[الحافي]

لقد استطاع تنظيم الفاعدة ان يأتى بالعوفى خلفا للمقرن بعد وقت قليل جدا من استشهاد المقرن , علما بان عمليات القاعدة لم تتوقف بعد عملية اعدام مهندس الاباتشى بول جونسون

من يرى تسلسل الاحداث , يرى ان القاعدة قامت باكثر من عملية بعد المقرن ونذكر على سبيل المثال لا الحصر , عملية قنص عناصر اوربية فى الرياض , ثم خروج الثلة المباركة من المداهمة التى وقعت فى شمال الرياض بعد ان خلفوا خسائر كبيرة فى صفوف العدو , ولم يتمكن وقتها العدو من القاء القبض على العوفى , ثم اتت عملية حئ الشفا بجنوب الرياض

فى جدة كانت هنالك عملية جس نبض فى القنصلية الامريكية , ثم اغتيال عنصر فرنسى تابع للقنصلية الفرنسية داخل سيارته , ثم اتت عملية الاثنين المباركة التى اذهلت الامريكان واذنابهم وقد اعترفت الادارة الامريكية بدقة التخطيط والتنفيذ , وهذا ان دل على شئ انما يدل على قدرة القاعدة فى اختراق اى حصن مهما كان قوة الدفاعات المبنية من حوله

هنا لا يستطيع جنود النظام واربابهم ان يتحفونا بالمزيد من التنظير , لان ( جهينة قطعت قول كل خطيب) وما عليهم الا التزام الصمت المطبق مع الخزى والعار الذى لحق بهم

لقد ذكر الكاتب المخضرم ( لويس عطية الله ) عن الاسباب التى تمنع القاعدة من توجيه ضربات الى رؤوس النظام فى الوقت الحاضر, وكان محقا فى ما ذهب اليه , والدليل ان من استطاع اختراق قنصلية رغم الاستنفار الامنى الذى يحيط به غير عاجز فى اختراق وزارة او قصر .

لقد كان اخينا ( لويس عطية الله ) بارعا كعادته فى التحليل العلمى الدقيق والصائب فى هذا المقال الذى ثبت صدقه بعد احداث القنصلية الامريكية بجدة

لقد تأكد الجميع الان ان التنظيم ما زال يقدم كل ما هو نادر وفائق فى الدقة والتخطيط , وذلك بشهادة الاعداء قبل الأصدقاء .

منقول