عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 09-12-2004, 10:37 AM
الحافي الحافي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
الإقامة: أطهر أرض و (أنجس) شعب
المشاركات: 639
إفتراضي

رابعاً : "المصطلحات الرافضية"

"النجف الأشرف" !!
الأشرف إسم تفضيل ، وهذه العبارة لها مدول كما لأخواتها التي أحاطت بالنجف من مدلولات .. إن مدينة النجف لا تعدو أن تكون مدينة كغيرها من المدن العراقية ، ليس لها شرف على أخواتها ولا قداسة .. لا ندري ما يقصد الرافظة بقولهم "أشرف" !! أشرف مم !! وقل ذلك عن كربلاء وغيرها من المدن العراقية ..

لننظر إلى بعض هذه المصطلحات التي يحاول الرافظة تمريرها وترسيخها في عقول الناس استغلالاً للأوضاع الراهنة التي سلّطت الإعلام العالمي عليهم في الآونة الأخيرة :

1- المدينة القديمة في النجف : مضاهاة بالمدينة القديمة في القدس.
2- الصحن الحيدري في النجف : مضاهاة لصحن الحرم المكي.
3- المدينة المقدسة : مضاهاة لبيت المقدس.

إنها ليست عبارات اعتباطية ، بل كلمات تتردد بكثرة على مسامع عامة المسلمين لترسخ في النفوس .. هذه المدينة (النجف) ليست لها قداسة إلا لكونها مدينة إسلامية كغيرها من المدن التي يجب على المسلمين الدفاع عنها.

أما "مرقد الإمام علي" فهذا من البهتان العظيم والتزييف الخطير للحقائق التاريخية : فمن المعلوم عند علماء المسلمين أن الخليفة الراشد علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - دُفن في دار الخلافة بالكوفة ، ولا يعرف أحد مكان قبره ، والقبر الذي في النجف – كما قال بعض العلماء – هو قبر المغيرة بن شعبة رضي الله عنه ، ولذلك قال بعضهم "لو علم الرافضة حقيقة المدفون في النجف لحصبوه ولم يعظموه" (انظر البداية والنهاية وفتاوى ابن تيمية ومنهاج السنة لابن تيمية) ..

لقد استغل الرافضة هذه الظروف لنشر مفاهيم مذهبم الضال ، وإن كنا ندعوا إلى تكاتف الأيدي ونبذ الخلاف في سبيل الدفاع عن وحدة العراق وتوحيد الجهود لصد العدو الداهم ، فإن هذا كله لا يكون على حساب عقيدة المسلمين ودينهم ..

إن التمسح بالقبور ودعاء الموتى وطلب المدد أو الرزق منهم كفر أكبر مخرج من الملّة ، ودعوى تقديس البقاع التي لم ترد فيها النصوص دعوى باطلة ، فلا ينبغي التهاون في هذا وغض الطرف عنه باسم المصلحة المرحلية ، فأي مصلحة تبقى إذا ذهب دين الناس !! وهذا لا يعني الدخول في جدل عقدي مع الرافضة في هذه المرحلة ، وإنما ينبغي البيان والتنبيه حتى لا يغتر عموم المسلمين بهذه الأباطيل ..

إن الدفاع عن مدينة النجف واجب بإجماع المسلمين ، ليس لكونها مدينة مقدسة أو فيها مرقد زيد أو عمرو ، بل لأنها بقعة مسلمة صال عليها الكفار فوجب على المسلمين استخلاصها منهم ..

أما لقب "آية الله العظمى" فحدث ولا حرج .. آيات تخرج علينا كل يوم في القنوات الفضائية ينعق بها المذيعون !!
ومعنى الآية : العلامة أو المعجزة ، وهذه "الآيات" - وعلى رأسها "السستاني" ، في حقيقتها "شيطانية" لا ربانية ، ابناء العلقمي بُعثوا ليعيدوا تاريخ بغداد من جديد !!

متى أصبح عملاء بريطانيا "آيات إسلامية" !!

أي تزييف وتزوير للحقائق أعظم وأكبر من هذا التزييف !!

هذا السستاني في حقيقته يمثل دور "ميرزا غلام أحمد القادياني" الذي ألغى الجهاد في الهند ضد الإنجليز ، والقادياني كان رافضي الأصل ، وها هو ابن عمه السستاني يوقف القتال في العراق باسم الدين !! دينه هو ، وليس دين المسلمين ..

أما من راهن على حركة "الصدر" فأقول له : إن الصدر إن كان صادقاً فإنه لا يمكن له أن يستمر في قتاله حتى يتحرر من عبوديته لهؤلاء الأحبار الذين اتخذهم أنداداً من دون الله ، وها هو يتوقف عن القتال بأمر من ربه الأعلى : "المرجعية الدينية" التي تُحل ما حرم الله وتحرم ما أحل الله وتُعطّل شريعة الله التي يلعب فيها كرادلة النجف وقم بأمر البابا "السستاني" أو البطريك "ولايتي" !!

لقد تحرر شباب الإسلام (من أهل السنة) من عقدة التقليد الأعمى وأصبح شعارهم : تطبيق الشعائر الإسلامية (في الجهاد والعلاقات الدولية) وفق الضوابط الشرعية والنصوص الربانية وإن عارضها من عارضها من "الآيات الشيطانية" الذين يقدمون مصالحهم الشخصية على المصالح الدينية ..

إن آيات الجهاد في القرآن والسنة واضحة جليّة ، وحكم الجهاد في مثل حالنا هذه لا يخفى على من له أدنى إطلاع على كتب السلف ، فالمسألة فيها إجماع من علماء المسلمين قاطبة من لدن الصحابة حتى يومنا هذا ، فلا يحتاج المسلمون إلى فتوى أو رأي في المسألة .. وعمالة الحكام وبعض "العلماء" واضحة وضوح الشمس لا تخفى على من له بصيرة ، وليس في الإسلام بابوية تُُلغي الأحكام الشرعية على غرار ما عند الرافضة الإمامية وغيرهم من أهل الأهواء والبدع ..

إن توقف القتال بين الصدر والأمريكان مرحلي حتى يتفرغ الأمريكان للمجاهدين في العراق ، وإذا قدر الله لهم إخماد نار الجهاد الملتهبة (نسأل الله أن يمكن للمجاهدين) فإن الدائرة ستدور على الرافضة الذي – لغبائهم - وثقوا بوعود أكذب خلق الله !! هل يظن هؤلاء أن أمريكا ستمكن لدولة رافضية في العراق يكون لها حدود مشتركة مع إيران وسوريا وصولاً إلى لبنان وفلسطين !! إذا استقرّت أمريكا في العراق فإن هدفها التالي والمباشر هو : قبلتهم "إيران" ، فأين عقول هؤلاء من هذا كله !!

لقد أعمى حقدهم على أهل السنة وبغضهم لهم عقولهم ومنطقهم المعوجّ ، فلا همّ لهم اليوم إلا القضاء على أهل السنة في العراق لتقوم دولة النجف الرافضية ، وهيهات .. والله لن يقوم لشياطينهم في العراق قائمة ما دام الأمريكان فيها ، فليضحكوا اليوم على جهلهم وحمقهم فسوف يبكون عليهما في غدهم دماً ..

والكلام هنا لا يعم جميع الرافضة في العراق ، فلا زال في بعض القوم بقايا عقل ونخوة (وخاصة أبناء العشائر ذات الأصول العربية ، ومن اعتدى الأمريكان على دمائهم وأعراضهم) ، فبعضهم يقاتل في صفوف المجاهدين ، وآخرون يقاتلون مستقلين ، وقد تحرر هؤلاء من عبودية "الآيات الشيطانية" ، أما الأغلبية الساحقة فقد اتخذوا ملاليهم وآياتهم أرباباً من دون الله (ومنهم الصدر) ..


خامساً : "المقاتلون الأجانب"

إن مفهوم الأجنبي في ديننا ليس هو مفهوم القومية الحدودية الضيقة التي روّج لها الكفار والمنافقون عبر قرون عدة ، إن الأجنبي في بلاد الإسلام هو : "غير المسلم" .. كل مسلم دخل أية دولة إسلامية فهي دولته : له ما لأهلها وعليه ما عليهم ، ولذلك لما دخل الكفار العراق كان فرضاً على من هنالك من المسلمين الدفاع عن العراق بغض النظر عن عرقهم وأصلهم وموطنهم ، فكل مسلم في العراق مخاطب بآيات الجهاد وأحاديثها ، بإجماع أهل العلم ..

المصري الذي كان في العراق والسوري والإيراني والتركي وغيرهم ، كل هؤلاء وجب عليهم الجهاد من الوقت الذي أعلن فيه بوش نيته غزو العراق ، ولما لم يكن لهؤلاء طاقة في صد العدو كان الفرض على من حولهم من المسلمين ، بغض النظر عن مواطنهم الأصلية "وجنسياتهم" ، فلا عبرة لهذه الأمور المستحدثة في الأحكام الشرعية ، فالمسلم جنسيته "الإسلام" ، وسواء الحكم في ما يسمى "بالمواطن" أو ما يسمى "بالمقيم" في البلاد المجاورة ، إن كان مسلماً بالغاً قادراً عاقلاً .. فلو أن مسلماً موريتانياً أو يابانياً من القطب الجنوبي كان في في العراق وقتها فقد تعين عليه الجهاد ، ولا يجوز له التخلف عنه أو الرجوع إلى موطن ولادته ، إن كان من أهل القتال .

العراق دولة مسلمة ، شعبها مسلم ، فتحها الصحابة رضي الله عنهم في خلافة أبي بكر الصديق ثم عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ، ففي كل ذرة من ترابهم عرق للمسلم ينبض ، وكل مسلم في العراق أو خارجها لا بد أن يعدّ العراق بلده ، وكل مولود في العراق لا بد أن ينظر إلى هذا المسلم على أنه في بلده ..

هذه الحقيقة غابت عن كثير من الناس ، فكثير من الناس علقت في ذهنه خطوط "سايكس –بيكو" النصرانية التي رسماها لتقطيع الأمة الإسلامية ، وكثير من الناس يوالي ويعادي المسلمين بناءً على هذه الحدود التي رسمها كافران ، والتي ما أنزل الله بها من سلطان !!

إن المسلم هو ابن العراق والعراق بلده ، أما الكافر فليس له مكان في العراق إلا أن يكون من أهل الذمة ، والمرتدّ ليس له مكان في الأرض ، بل له حكم نبينا صلى الله عليه وسلم "من بدّل دينه فاقتلوه" ، فالذين ينادون بخروج المجاهدين من العراق وينعتونهم "بالأجانب" ، فهؤلاء : إما أن يكونوا من مواليد العراق : وهؤلاء مرتدون يجب قتلهم وليس لهم أن يمشوا على تراب أرض مسلمة ولو للحظات ، وإما أن يكونوا كفار صائلين .. ويعجب الإنسان من كافر خرج من بلده وقطع آلاف الأميال لغزو دولة لا تشاطره العقيدة ولا اللغة ولا العرف ولا حتى السمة ثم يدعي أن أهل لغتها وعقيدتها وعرفها الذين يدافعون عنها : أجانب !!

أمريكا تحشد قوى من جميع بقاع الأرض ومن شتى المذاهب والأديان لتقتل المسلمين في العراق ثم تُنكر على المسلمين في العراق الدفاع عن أنفسهم بدعوى أنهم ليسوا عراقيي المولد !! ليس هذا الغريب ، ولكن الغريب أن يردد الإعلام العربي هذه المصيبة المضحكة ويحاول إقناع الناس على أنها حقيقة ثابتة !!

والأعجب من هذا وأغرب ما يروجه الكفار من أنهم أتوا بالديمقراطية إلى العراق !! ويخرج مقدم "قندرات أمريكا" (علاوي) ليقول بأن هذه هي إرادة الشعب العراقي !!

تدمير البيوت على رؤوس أهلها في جميع المدن العراقية !! قتل الرجال وأسرهم !! سبي النساء والإعتداء عليهن !! قتل الأطفال (الذكور والإناث) والإعتداء عليهم جنسياً !! الإعتداء على الرجال جنسياً أمام أبنائهم والأمهات أمام أبنائهن !! سرقة الأموال والثروات !! محاربة الدين وانتشاله من عقول المسلمين !! إدخال اليهود إلى العراق ليعيثوا فيها الفساد !! تسليط الكفار والمرتدين على أبنا المسلمين !! كل هذا على مرأى ومسمع العالم أجمع ليُعلن بعدها "قندرة أمريكا" الياور بأن أهل العراق يتوقون لهذه الديمقراطية !!

يعجب الإنسان أن يكون بين البشر أمثال هذا المسخ الذي لا دين عنده ولا عرض ولا شرف ولا مروؤة ولا أي شيء يتميز به الإنسان عن البهائم "بل هم أضل" !! ثم يأتي من يقول بأن هؤلاء يمثلون العراق "كبرت كلمة تخرج من أفواههم" ، هذا وأمثاله ليس لهم إلا حد الحديد الذي سيذوقونه قريباً بإذن الله ..

هذه المصطلحات ربما تكون مردودة أو غير مستساغة في وقتنا هذا عند كثير من المسلمين ، ولكن التكرار والشهرة إذا بلغت بالأفكار مبلغ فإنها تصبح حقيقة يصعب تغييرها وقلبها في عقول الناس ، فينبغي محاربة هذه المصطلحات وتبيين حقيقتها وتصحيحها في أذهان الناس ونشر المصطلحات والمفاهيم الشرعية في كل وقت وحين ، وإن أنكر أحدهم هذا الطرح فليتذكر قول قوم نوح " أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ" فهؤلاء كانوا يوقنون بأن طهارة آل لوط منقصة ينبغي تجنبها كي لا يستفحل أمرها !!
واليوم قررت أوروبا أن تحريم الزنا في تركيا منقصة وليست منقبة ، وهذا عين ما حصل لكثير من المسلمين الذين يظنون أن الجهاد : عنف ، وقتل المحاربين الصائلين : إرهاب ومفسدة ، والموسيقى : غذاء للروح ، والرقص : فن ، وطاعة المرتدين : فرض ، ومحبة الكفار والمنافقين : من سماحة الدين .. والقائمة طويلة ..


والله أعلم .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


كتبه
حسين بن محمود
5 شعبان 1425هـ
__________________
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid أن المفهوم السياســي للوطن في الإعلام العربي والخطاب السياسي ـ غالبا ـ ينتهي إلى أنه الكذبة الكبرى التي اصطلح الجميع على إستعمالها للوصول إلى أطماعه الخاصة ، الحزب الحاكم يستعملها مادامت توصله إلى أطماعه ، وطبقة التجار كذلك ـ إن كانت ثمة طبقات تجار خارج السلطة التنفيذية ـ مادموا يحصلون على الصفقات الكبرى ، والأحزاب الساعية للسلطة يمتطــون هذا المفهوم للوصول إلى السلطة .


ولهذا ينكشف الأمـر عندما يتخلى الزعيم عن الأرض هاربا عندما يفقد سلطته ، وتعيش الأحزاب السياسية خارج الوطـن ، وهي تتاجر سياسيا بشعاره ، ويُخرج التجار أموالهم ليهربوا إليها عندما تتهدد مصالحهم التجارية في الوطــن ، بينما كانوا يجعلون الأرض سوقا استثماريا فحسب ، ويبقى فيها الشعب المسكين الذي كان مخدوعا بهذه الكذبة ، حبّ الوطن ، إنه حقـا زمــن الزيــف والخــداع .
=46969