[الحافي]

بسـم اللـه الرحمـن الرحيــم
تتسارع الأحداث وتتساقط اوراق كثيرة لتكشف لنا أن ما كان من المسلمات السياسية لدينا لم يعد كذلك , حتى لقد بدأ الكثير منا يشك في كل شيء تعمله القياده السياسية أو تصرّح به وفي هذا بوادر على انفتاق العلاقة بين الحاكم والمحكوم وتساقط حلقاتها .
هذه المقدمه ضرورية للقاري ليفهم أن هذه الآثار المترتبه ليست الا حصيله متوقعه لطبيعة العلاقه التي ربطت الطرفين طيلة السنوات الطويله الماضيه , ماذا يعني لنا استقدام ( فرقة من الجيش الأمريكي ) رسميا لحماية السفارة الأمريكية في أرض ذات سيادة ؟ ؟ ؟
بدأنا نشك في كل شيء ولا حول ولاقوة الا بالله( وهذا حق مشروع لنا) نتيجة تغييب الاراده الشعبيه وابعاد الثوابت العقديه عن السياسه كشريك أصيل فيها , فيحق لنا أن نتساءل هل كانت العملية في جده ضد القنصلية الأمريكية مدبره ومخطط لها بين طرفين أو حتى من جانب طرف واحد ( أمريكي) ؟؟!
وهل هذه القوة الأمريكية التي لا يعرف عدد أفرادها ولا طبيعة عدتها ولا أهدافها ( ولن يحق لمواطن نتيجة للعلاقة بين الحاكم والمحكوم) أن يسأل , أقول , هل لهذه القوة التي ستقتحم بلادنا رغم أنوف الجميع علاقة بالقوة الأردنية التي وصلت البلاد أو هي مكملة لها ؟!
وهل لهاتين الحكومتين( الأمريكية والأردنية كتابع ملحق ) مصالح مشتركه للتواجد في هذا الوقت بالذات , ولماذا ؟؟
هل للدكتور سعد الفقيه المعارض والمظاهره السلميه التي دعى اليها رابط في كل هذا ؟؟ .. وهنا يحق لنا أن نتساءل أين السيادة الوطنية ؟ .. أين ( الثقة ) بين الحاكم والمحكوم , بين الشعب وولاة الأمر , بين قطاعات الجيش الوطني وبين المسؤولين والقياده ؟؟ .. لماذا يمنح ( الأمريكان والأردنيين الأجانب) الثقة ولا تمنح لأبناء هذه الأرض ؟ ؟ ؟
ولماذا أعطيت تفاصيل عن حادثة ينبع( قصة كامله ومفبركه بأبطالها) لنكتشف بعد ذلك قصة أخرى من ادارة المخابرات المصرية لتكشف أمورا عجيبة , ألهذه الدرجة وصلت مصداقية التعاطي بين الحاكم والمحكوم ! واذا ما أردنا أن نسلسل لماذا , سيكون هناك لماذا , ولماذا, ولماذا ...!
ان في استقدام فرق للمارينز الأمريكية خطأ فادح جديد سيوسع هوة عدم الثقة التي أصلا هي بسعة ثقب الأوزون!
أعلنت الإستخبارات المصرية القبض على مصري عمل جاسوساً على السعودية لصالح الإستخبارات الإيرانية, وجاء في الأخبار التي نشرت قبل أمس أن هذا الجاسوس قد جّند بعض شباب وطننا الذين دخل بينهم بإسم الغيرة على الدين وبإسم الجهاد حيث كان خلف احداث الإرهاب التي حدثت في ينبع قبل حوالي سنة وكان ابطالها يزعمون الجهاد وهم يشوّهون صورة الجهاد ويثيرون الناس ضد الجهاد الحقيقي , وصدر بيان من نفس الجهات المتآمرة على أمننا ووطننا بإسم تنظيم القاعدة آنذاك يؤكدون كالعادة أن قوى المجاهدين نالت من أعداء الله وهي الإسطوانة المتكررة ,
وجاء قبلها إكتشاف الجواسيس الليبيين الذين جّندوا بعض شباب هذا الوطن بأوامر من العقيد المريض لإغتيال الأمير عبدالله بإسم الدين والجهاد لخدمة أهداف أجنبية خطيرة , والتي أعلن عنها في وقتها من قبل من يسّمون أنفسهم تنظيم القاعدة بجزيرة العرب وأسموها غزوة مكة ويترحمون على خلية مكة المجاهدة , نفس الإسطوانة المزّرة والتي تعلن أنها بإسم الجهاد


منقول عن فيضان