مفكرة الإسلام [خاص]: قامت قوات تابعة للحكومة العراقية المعينة من قبل الاحتلال بحملة اعتقالات واسعة في صفوف أهل السنة من العراقيين جنوب العراق اليوم وأمس.
ووفقًا لما وافانا به مراسل 'مفكرة الإسلام' فقد قامت القوات باعتقال الشيخ 'عمار نادر', وهو أحد الموظفين في مديرية الوقف السني في المنطقة الجنوبية, وخريج كلية الشريعة, وكان الشيخ يقوم خطيبًا في المصلين في صلاة الجمعة حالَ غياب إمام المسجد الذي يقع فيه مسكنه في منطقة جنوب البصرة.
وقد ذكر مراسل 'مفكرة الإسلام' أن عملية الاعتقال وقعت في ليلة الثلاثاء في الساعة 11:00 مساءً, حيث قامت قوة مؤلفة من 60 إلى 70 فردًا بمداهمة منزله, في حين ذكر المراسل أن القوات المداهمة كانت تتألف من أفراد من الشرطة العراقية والحرس الوطني وبعض الملثمين الذين لا تُعرف هوياتهم.
وقد قام المعتقِلون بتفتيش بيت الشيخ 'عمار' وترويع أهله, واعتدوا على أخيه الأصغر بضربه على رأسه, وذكر مراسلنا أنهم لدى تفتيشهم لجهازه النقال وجدوا فيه بعض آيات القرآن, فأظهروا استغرابهم لذلك وقال أحدهم: 'انظروا.. في نقاله قرآن'!!
كما تم القبض على الشيخ 'طارق فيحان', وهو إمام وخطيب جامع الحمزة, وكان ذلك في الثانية بعد منتصف ليلة أمس.
وتم كذلك اعتقال 'جمال الدوسري', وهو أحد مرتادي جامع عمر الفاروق, وكان ذلك في ليلة الأربعاء الساعة الواحدة والنصف صباحًا من منزله.
وانضم إلى قافلة المعتقلين 'أحمد عبد القادر', من البصرة, وهو طالب في كلية الآداب, وكان
ذلك في ليلة الأربعاء.
كما تم اعتقال أربعة شباب من جامع الأمن الداخلي: أُخذ اثنان منهم من السوق أثناء قيامهما بشراء بعض الحاجيات, وأُخذ الآخران بعد خروجهما من المسجد بعد صلاة العشاء, وقد قام باعتقالهم مدنيون مسلحون ينتمون إلى استخبارات الشرطة العراقية المعينة من قبل الاحتلال.
وذكر مراسل 'مفكرة الإسلام' أنه تمت مداهمة بيت الشيخ سمير الرفاعي ليلة أمس الثلاثاء, وقامت قوات الشرطة بتحطيم أثاثات البيت وعاثوا فيه فسادًا.
وتم كذلك اعتقال أحد المصلين الذي ينوب عن الإمام كثيرًا في أحد مساجد البصرة, ويدعى 'معن' - على ما وافانا به مراسلنا - وكان اعتقاله الساعة الثالثة فجرًا بالتوقيت المحلي.
__________________
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid أن المفهوم السياســي للوطن في الإعلام العربي والخطاب السياسي ـ غالبا ـ ينتهي إلى أنه الكذبة الكبرى التي اصطلح الجميع على إستعمالها للوصول إلى أطماعه الخاصة ، الحزب الحاكم يستعملها مادامت توصله إلى أطماعه ، وطبقة التجار كذلك ـ إن كانت ثمة طبقات تجار خارج السلطة التنفيذية ـ مادموا يحصلون على الصفقات الكبرى ، والأحزاب الساعية للسلطة يمتطــون هذا المفهوم للوصول إلى السلطة .
ولهذا ينكشف الأمـر عندما يتخلى الزعيم عن الأرض هاربا عندما يفقد سلطته ، وتعيش الأحزاب السياسية خارج الوطـن ، وهي تتاجر سياسيا بشعاره ، ويُخرج التجار أموالهم ليهربوا إليها عندما تتهدد مصالحهم التجارية في الوطــن ، بينما كانوا يجعلون الأرض سوقا استثماريا فحسب ، ويبقى فيها الشعب المسكين الذي كان مخدوعا بهذه الكذبة ، حبّ الوطن ، إنه حقـا زمــن الزيــف والخــداع .
=46969
|