قال الرئيس الايراني محمد خاتمي إن بلاده مستعدة لمساعدة واشنطن على الخروج مما وصفه بـ"المستنقع" العراقي، ولكنه استبعد اجراء محادثات مباشرة مع واشنطن .
وقال خاتمي عقب اجتماع مجلس الوزراء : "الامريكيون في مستنقع في العراق ويبحثون عن طريق للخروج. ونحن مستعدون لمساعدتهم في انقاذ أنفسهم وانقاذ الشعب العراقي".
لكنه أضاف: "لن تكون هناك محادثات مباشرة مع الامريكيين. يجب أن تغير الولايات المتحدة من موقفها تجاه ايران قبل أي محادثات".
وتتهم ادارة الرئيس بوش، الذي وضع ايران ضمن "محور الشر"، النظام الديني في طهران بدعم الارهاب ومساعدة المسلحين العراقيين والسعي للحصول على أسلحة نووية.
وقال خاتمي: "سنبذل كل ما نستطيع لحل المشكلة العراقية، ولكننا نطالب بانهاء الاحتلال وعودة السيادة للعراقيين واجراء الانتخابات. ايران ستدعم أقل الحلول تكلفة على الشعب العراقي".
وأكدت ايران الاثنين إن وزير الخارجية كمال خرازي سيشارك في المؤتمر الدولي حول العراق والذي سينعقد في منتجع شرم الشيخ المصري على البحر الأحمر في 22 و23 من شهر نوفمبر/ تشرين ثاني الجاري.
وقال خاتمي: "لن تكون هذه هي المرة الأولى التي يجتمع فيها الايرانيون والامريكيون على مائدة واحدة"، مشيرا إلى المحادثات التي جرت بين الدولتين مؤخرا فيما يتعلق بافغانستان.
وأضاف: "ستشارك أكثر من 20 دولة، وستكون هناك فرصة لوزير الخارجية الامريكي كولن باول للاستماع لوجهة نظر ايران. سنستغل هذه المناسبة ولكن لن تعقد محادثات ثنائية".
وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن عقب قيام الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 بفترة وجيزة.
وتتهم الولايات المتحدة وعدد من المسؤولين العراقين ايران بالتدخل في شؤون العراق، عن طريق دعمها للجماعات الشيعية المسلحة التي تقاتل الاحتلال، ولكن ايران نفت ذلك.
مصدر الخبر :
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/worl...00/4021315.stm
إنه من الموافقات والمفارقات في آن واحد أن تعيد إيران للذاكرة السليمة التي لم يشبها شائبة التغرير والتدليس تاريخها الأسود المشؤوم ، الذي ـ لم نبالغ ـ إن قلنا بأنه خال من أية حادثة أو واقعة ذُبّ فيها عن حمى الإسلام والمسلمين ....
لقد أكدت إيران على أنها حريصة على المصالح الأمريكية ، وهو ما دفعها إلى طرح مبادرات لإنقاذها مما أسمته ـ المستنقع العراقي ـ ، وهذا من الموافقات الإيرانية ، باعتبار تاريخ القوم لم يشهد أية مواجهة أوحتى شبهها سواء في العهد القديم ومنذ النشأة ، أو الوقت الحاضر الذي لا زلات تدنس فيه أراضي المسلمين بأقدام اليهوصليبيين ، وتنتهك فيه الأعراض ويهلك فيه الحرث والنسل المسلم بفعل الصليبيين أو اليهود ...
فلم نر القوم أخذتهم الحمية أو الحماس لما يطال المسلمين من كوارث ومصائب ، إلا اللهم الجعجعة التي نراها من بعض المتشدقين منهم ، والذين لم نر منهم إلا مجرد الكلام والكلام فقط ضد اليهود والصليبيين وأعداء الدين ـ حسب قولهم ـ ....
ولكن هذه التصريحات الإيرانية التي يدينون بها أمام الله تعالى ، ستكون ـ وبلا شك ـ من المفارقات لدى من لا يعلم حقيقة القوم إلى الآن ، أو يحاول تجنيبهم الاتهامات باعتبارهم من المسلمين الذين يسدون ثغرة من ثغوره ...
ولكن هيهات أن يصل الثرى للثريا ...
وما كل من طلب العرين بحيدر
منقول عن الدحداح