[شوكت]

الأخ الطائي:
لعلك ترى أن هذا الحافي ينطلق من أرضية طائفية عمياء لا ترى في الدنيا إلا الصراع الذي يجب أن يدوم ويستعر بين السنة والشيعة.
فهو يخلط شعبان برمضان.
حين تكلمت عن إيران لم أقصد طبعاً نظام الشاه الذي كان الصديق الحميم للصهاينة ولحكام العرب عملاء أمريكا أيضاً وتذكر كيف استقبله السادات بعدد أن نبذته حتى أمريكا.
وتذكر كيف قلب الخميني في حينها الطاولة على الصهيونية وحول سفارتها إلى سفارة لفلسطين وقطع النفط عن الكيان الصهيوني.
وكيف وقفت ضده مشيخات الخليج ودعمت النظام العراقي وشجعتها أمريكا ووقف الجميع حلفاً واحداً ضد إيران بعد الثورة.
وإيران إلى الآن رغم وجود الاتجاهات التي تسمي نفسها إصلاحية وتريد تطبيع العلاقة مع الصهاينة وأمريكا لا زالت على موقفها من عدم الاعتراف بالكيان الصهيوني بخلاف الأنظمة العربية كلها.
وحلفاؤها في المنطقة لا زالوا الانتفاضة الفلسطينية ومكافحوها وحزب الله في لبنان.
في المقابل دخل الجيش الأمريكي من قواعد خليجية ولا زال.
في الشيعة تيارات طائفية حقيرة تريد أن تجذب الطائفة الشيعية لتأخذ الوضع المخزي للكيان الكردي في شمال العراق فهل نشجعها أم نشجع الأصوات الشريفة المكافحة التي تمثل استمراراً لثورة العشرين؟ هل نشجع السيستاني وأنصار الاحتلال أم نناصر شباب مقتدى الصبر الذي وقفوا برجولة في مواجهة الاحتلال؟
سؤال أوجهه لأصحاب الضمير ولا أوجهه للعميان الأغبياء الذين أعمى التحريض الطائفي الطويل بصرهم وبصيرتهم!