ج- بعض الأسماء المحرّمة والمكروهة :-
- يحرم التسمي بملك الملوك ( وما شابهه ) وشاهنشاه وقاضي القضاه ، وفي الحديث ( إن أخنع - أي أبغض - اسم عند الله عزوجل رجل تسمَّى ملك الأملاك ) متفق عليه .
- ويكره التسمي بأسماء الطغاة والعصاة مثل : فرعون وهامان وقارون والنمرود وأبي جهل وأبي لهب . " راجع تحفة المورود لابن قيم الجوزية ص 93 طبعة دار الكتب العلمية "
- يكره التسمي بالأسماء التي تدل على الاستهزاء والسخرية مثل :- كلب وفأر وجدي والأعور والأبكم وهكذا .
- يُكره التسمّي بأسماء الملائكة مثل جبرائيل وميكائيل وإسرافيل .
- يُكره من الأسماء ما يدل على الفسق والعصيان مثل شيطان وعاصي وفاسق .
- يُكره من الأسماء ما يدل على الشؤم مثل : عسير ومصيبة داهية وصعب وحرب ومرة وشهاب ونار وجمرة .
- ويكره التسمي بأسماء اليهود والنصارى والكفار وقد تصل إلى درجة التحريم إن كانت من باب التشبه بهم ومحبتهم وموالاتهم .
- ويكره من الأسماء ما فيه تميُّع وغرام مثل غرام وهيام وهيفاء ونهاد وسوسن وميادة ....
- ويكره التسمي بالاسماء التي تحمل التزكية مثل : إيمان وبرة ....إلا إذا كان عَلَماً مجرداً لا يُفهم منه التزكية فيجوز مثل : صالح وحامد ....
- ويُكره التكنّي بكنى الكفار والعصاة وما يدل على العصيان مثل أبي جهل وأبي لهب وأبي البلاء .
- ويحرم أن تُلقب أي امرأة أو تُكنى بأم المؤمنين .
- اسم قاضي القضاة : لا يجوز إلا لله تعالى إلا أن يكون مقيداً بعلم من العلوم أو بزمان أو بنسب مثل قولنا : قاضي قضاة الشام أو قاضي قضاة عصره وهكذا والأولى - كذلك - ترك ذلك لكي لا يكون داعياً إلى الاغترار والإعجاب والكبر .
- الألقاب مثل : حجة الله - حجة الأسلام - آية الله ، هي ألقاب حادثة لا بنبغي ، ولا حجة لأحد على الله تعالى أما لقب " آية الله " فإن كان يراد به أنه آية خارق فهذا لا يجوز ، وأن أُريد المعنى العام فيدخل فيه كل شيء ، لآن الله تعالى له في كل شيء آية ، والأفضل ترك هذا اللقب .
- لقب شيخ الأسلام : إن كان على إطلاقه وأنه الشيخ المطلق الذي يرجع إليه الإسلام فإنه لا يجوز ولا يوصف به شخص وإن قُصد به أنه شيخ كبير له باع في العلم ، فلا بأس .
- لا يجوز أن يُقال عن شخص أنه " المثل الأعلى " على إطلاقه بدون تحديد فهذا لا ينبغي إلا لله تعالى ويحرم قوله لغير الله سبحانه . وإن أُريد أن فلاناً هو المثل الأعلى في المنهج والسيرة والخُلق فهذا خاص بالرسول صلى الله عليه وسلم " فتوى للشيخ ابن باز - رحمه الله - مجلة البحوث الإسلامية عدد 27 "
_____________________________________
وللحديث بقية إن شاء الله ..... اصطلاحات خاطئة في بعض المسميات
للفائدة
السؤال:
ما المراد بالوسط في الدين ؟.
الجواب:
الحمد لله الوسط في الدين أن لا يغلو الإنسان فيه فيتجاوز ما حد الله عز وجل ولا يقصر فيه فينقص مما حد الله -سبحانه وتعالى .
الوسط في الدين أن يتمسك بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم , والغلو في الدين أن يتجاوزها , والتقصير أن لا يبلغها .
مثل ذلك , رجل قال أنا أريد أن أقوم الليل ولا أنام كل الدهر, لأن الصلاة من أفضل العبادات فأحب أن أحيي الليل كله صلاة فنقول : هذا غالٍ في دين الله وليس على حق , وقد وقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم مثل هذا ، اجتمع نفر فقال بعضهم : أنا أقوم ولا أنام , وقال : الآخر أنا أصوم ولا أفطر, وقال الثالث أنا لا أتزوج النساء , فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال عليه الصلاة والسلام : ( ما بال أقوام يقولون كذا وكذا أنا أصوم وأفطر , وأنام وأتزوج النساء , فمن رغب عن سنتي فليس مني ) فهؤلاء غلو في الدين فتبرأ منهم الرسول صلى الله عليه وسلم لأنهم رغبوا عن سنته صلى الله عليه وسلم التي فيها صوم وإفطار , وقيام ونوم , وتزوج نساء .
أما المقصر : فهو الذي يقول لا حاجة لي بالتطوع فأنا لا أتطوع وآتي بالفريضة فقط , وربما أيضاً يقصر في الفرائض فهذا مقصرّ .
والمعتدل : هو الذي يتمشى على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم , وخلفاؤه الراشدون .
مثال آخر : ثلاثة رجال أمامهم رجل فاسق , أحدهم قال : أنا لا أسلم على هذا الفاسق وأهجره وابتعد عنه ولا أكلمه .
والثاني يقول : أنا أمشي مع هذا الفاسق وأسلم عليه وأبش في وجهه وأدعوه عندي وأجيب دعوته وليس عندي إلا كرجل صالح .
والثالث يقول : هذا الفاسق أكرهه لفسقه وأحبه لإيمانه ولا أهجره إلا حيث يكون الهجر سبباً لإصلاحه , فإن لم يكن الهجر سبباً لإصلاحه بل كان سبباً لازدياده في فسقه فأنا لا أهجره.
فنقول الأول مُفرط غالٍٍ - من الغلو - والثاني مفرّط مقصّر , والثالث متوسط .
وهكذا نقول في سائر العبادات ومعاملات الخلق ، الناس فيها بين مقصر وغال ومتوسط .
ومثال ثالث : رجل كان أسيرا لامرأته توجهه حيث شاءت لا يردها عن إثم ولا يحثها على فضيلة , قد ملكت عقله وصارت هي القوامة عليه .
ورجل آخر عنده تعسف وتكبر وترفع على امرأته لا يبالي بها وكأنها عنده أقل من الخادم .
ورجل ثالث وسط يعاملها كما أمر الله ورسوله : ( وَلَهُنَّ مثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) البقرة/ 228 . ( لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كان كره منها خلقا رضي منها خلقا آخر ) . فهذا الأخير متوسط والأول غالٍ في معاملة زوجته, والثاني مقصر. وقس على هذه بقية الأعمال والعبادات .
مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ج/1 ص 42. (
www.islam-qa.com)
وقفه :-
يزعم البعض أن الاستغاثة بغير الله جائزة ويقولون : المغيث على الحقيقة هو الله ، والاستغاثة بالرسول والأولياء تكون مجازاً كما تقول شفاني الدواء والطبيب ، وهذا مردود عليهم في قول ابراهيم عليه السلام :- ( الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يُطعمني ويسقين وإذا مرضتُ فهو يشفين ) سروة الشعراء : آية 80 .
أكد بالضمير ( هو ) في كل آية ليدل على أن الهادي والرازق والشافي هو الله وحده لا غيره ، وأن الدواء قد يسبب الشفاء وليس شافياً . " محمد بن جميل زينو "
الحقاق