الموضوع: مفاهيم مغلوطة
عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 23-12-2004, 03:52 PM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

2- ومن الأخطاء الشركية الذبح لغير الله تعالى :-

إن الذبح عبادة يجب صرفها لله تعالى ، فالإنسان يذبح ذبيحته ويذكر اسم الله ويُكبر ، وهو بذلك يتقرب إلى ربه بهذا الذبح ، قال تعالى ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ) الأنعام 162 .

وقال تعالى ( فصل لربك وانحر ) الكوثر 2 .

فمن ذبح لغير الله فهو مشرك شركاً أكبر يُخرج من الإسلام سواء ذبح لملك أو لرسول أو لحاكم أو لولي أو لصنم أو لأي مخلوق .

وما ذبح لغير الله تعالى فإنه يحرم الأكل منه قال تعالى ( حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أُهل لغير الله به .. ) وما أهل لغير الله به أي : ما ذُبح لغير الله تعالى . والذبح عبادة داخلة في توحيد الألوهية الذي هو توحيد الله تعالى وعبادته وطاعته بأفعال العباد ، كالدعاء والنذر والذبح .

3- ومن الأخطاء :

مايفعله بعض الجهلة من الذبح للأموات وللقبور أو للجن أو للأولياء والأضرحة تقرباً إليهم وظناً منهم أن أولئك ينفعون أو يضرون ، أو يقضون الحاجات ، فسبحان الله ! كيف الميت قد بَلى أن يفعل شيئاً ! أو ينفع ويضر ! فلو كان له أدنى قدرة لنفع نفسه ، ولكن أهل البدع من الصوفية وغيرهم لبَّسوا على الناس دينهم ، واقتادوهم إلى طرائق الشرك والكفر . وهذا الفعل خطاً عظيم ، بل لا تنفع معه كلمة ( خطأ ) لأنه أعظم من تلك الكلمة فهو شرك أكبر يُخرج الإنسان من الإسلام . قال صلى الله عليه وسلم ( لعن الله من ذبح لغير الله ) رواه مسلم رقم 19878 . وإن زعم من يفعل ذلك أنه يذكر اسم الله عند الذبح فنقول : إن مجرد ذهابك للذبح عند القبور والأضرحة هو مخالفة عظيمة ، فضلاً عن أنك تنوي بذلك الذبح التقرب إلى ذلك القبر أو ذلك الولي المزعوم .

4- ومن الأخطاء أيضا :-

إن بعض الناس من ضعاف الإيمان قد يُنذر نذراً لغير الله تعالى ، كأن يذهب إلى تلك القبور أو اضرحة الأولياء المزعومين ويدعوهم ، أو يدعو عندهم بأنه إن تحقق لي ما أريد فإن علي نذراًً - لذلك القبر أو لذلك الولي - أن أذبح كذا أو أفعل كذا ، وهذا شرك أكبر يُخرج من الإسلام ، لأنه صرف شيء من العبادة لغير الله - وهو النذر - ومن صرف شيئاً من العبادة لغير الله فهو مشرك كافر . وبعض الناس يُنذرون الشموع والأنوار والزهور لأصحاب القبور ، وكل ذلك من الشرك .

5- من مظاهر الشرك المنتشر في كثير من بلاد المسلمين :-

عبادة القبور واعتقاد أن أولئك الأولياء والعلماء أو غيرهم يستطيعون قضاء الحاجات أو تفريج الكربات ، فتجدهم يستغيثون ويستعينون بهم ، ويدعونهم من دون الله ، ويطلبون منهم قضاء حوائجهم ، ومثله - أيضاً - دعاء الأنبياء والصالحين وغيرهم من الموتى للشفاعة لهم أو لتخليصهم من الشدائد . ومعظم أولئك المشركين هم من الجهلة العامة الذين غرر بهم المبتدعة من الصوفية وأمثالهم . ألم يعلم أولئك أن الله تعالى هو الخالق الرازق المحي المميت الشافي الرحمن الرحيم .... وأنه سبحانه هو الذي يُغيث ويُعين ويُعطي وبيده سبحانه النفع والضر ... وهو على كل شيء قدير ، وحسبهم هذه الآية : ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أءله مع الله ... ) النمل : 62 .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

يتبع بإذن الله ................



للفائدة



السؤال : إذا مات إنسان وهو يذبح للجن ، ومصر على ذلك هل يصلى عليه ويدعى له ؟.



الجواب :

الحمد لله

لا يجوز أن يصلى عليه ، ولا يغسل ، ولا يكفن ، ولا يعتبر من المسلمين ، ولا يقبر معهم ؛ لأنه مشرك . وهكذا الذي يدعو الجن أو الأولياء أو أهل القبور ، وينذر لهم والعياذ بالله .

كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله . ص / 149.

الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز



وقفه :-

عليكم بذكر الله فإنه شفاء ، وإياكم وذكر الناس فإنه داءٌ " عمر بن الخطاب رضي الله عنه "

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه