جهد البلاء
قال الإمام الشافعي رضي اللّه عنه:
1 - أَكْثَرَ النَّاسُ فِي النِّسَاءِ وَقَالُوا=إِنَّ حُبَّ النَّسَاءِ جَهْدُ البَلاَءِ
2 - لَيْسَ حُبُّ النِّسَاءِ جَهْدَاً وَلكِنْ=قُرْبُ مَنْ لاَ تُحِبُّ جَهْدُ الْبَلاَءِ
<******>doPoem(0)******>
[line]
حُب النِّسَاءِ: عن أنس رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "حُبَّبَ إِلَيَّ مِنْ دُنْيَاكُم النِّسَاءُ، والطَّيبُ، وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيني في الصَّلاة". أخرجه الحاكم في المستدرك: 2/160، والزبيدي في إتحاف السادة المتقين: 3/22 و 131، والقاضي عياض في الشفا: 1/194 و 277، وابن حجر في تلخيص الحبير: 3/116، والهندي في كنز العمال: 18913، وابن حجر في الكاف الشاف في تخريج أحاديث الكشاف: 27، والسيوطي في الدر المنثور: 2/10، والعراقي في المغني عن حمل الأسفار: 2/3 و 358 و 3/214 و 4/289، والعجلوني في كشف الخفاء: 1/405.
الجهد: المشقّة، والغاية. البلاء: بلوت الرجل بلواً وبلاء: اختبرته وجرَّبته وامتحنته. قال تعالى في سورة الأنبياء الآية: 35: {وَنَبْلُوَكُمْ بِالشَّرِّ والخَيْرِ فِتْنَةً}.
والمعنى : أكثر الناس من الحديث عن النساء، وذَمُّوا حبَّهن قائلين: إنَّ أكبر بلاء وأَعظمه حبَّ النِّساء، واستدلوا على صحَّة قولهم بالأدلة والبراهين. والحقيقة: إنَّ جهد البلاء وغايته ليس حبَّ النِّساء، وإنما هو قرب من لا تحبه ولا تهواه.
[مصدر هذين البيتين من: مناقب الشافعي: 2/82].
[line]