الرسالة الثانية
إلى أصحاب الفضيلة هيئة كبار العلماء وعلماءنا والدعاة والمصلحين وعلى رأسهم سماحة المفتي العام للمملكة :
نحن نضع بين أيديكم هذه القضية التي تتضمن مايلي :
1- السخرية من الرسول صلى الله عليه وسلم والتقليل من قدرة السنة الشريفة في التعامل مع قضايا العصر والقول بذلك صراحة وبدون تلميح .وفي سابقة خطيرة في بلدنا
2- السخرية من الصحابة رضي الله عنهم " أبو هريرة "
3- شتم السلف الصالح ووصفهم بالجهل والتخلف والتطرف . وتلميع دور الإعلاميين من كتاب وفنانين وممثلين وقدراتهم في توعية المجتمع ضد الإرهاب .
4- الطلب الصريح من النساء بالبدء بالاختراق مع شرح أساليب الاختراق الناجحة وعدم الرضوخ للفشل بالصمود والصبر والاستمرارية وعدم اليأس للمطالبة بالحقوق .
5- النصح بأهمية استغلال القوة الاقتصادية لسيدات الأعمال في أحداث سياسة الاختراق .
6- التقليل من أثر الشريعة الإسلامية وعدم قدرتها على مواكبة التغيير والعولمة .
ألم تخالف الشرع يا أصحاب الفضيلة وهي تستهزئ بالرسول صلى الله عليه وسلم وبالشرع في بلدنا .. وبالتالي فمحاسبتها شرعاً واجبة ؟ وهل أتت بناقض من نواقض الاسلام ؟ والله تعالى يقول (قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم) التوبة 65 -66
أصحاب الفضيلة :
لقد كانت بداية ردود الفعل مخيفة بسبب انبهار بعض أخواتنا بهذه الشخصية " الدكتورة مرفت التلاوي " .. والوقوف بخجل أمام جرأتها في التطاول على ديننا .. وقد يصل الحال بنا " لا قدر الله " إلى مرحلة الاقتناع بجمود الإسلام ورجعيته وأنه العائق لحقوقنا وتقدمنا .
إن الهدف من ذلك واضح وصريح وهو الاندماج والتفاعل " السلبي " تحت شعار العولمة وباختراق داخلي منظم حتى لا تظهر فيه أي آثار وافدة ويبرز وكأنه تغيير ورغبة داخلية وبأسلوب مخادع وينتهي ليصبح أمراً غير مستنكر ولا نشعر به فنتربى على التعود على عدم مواجهة مايمس ديننا
الرسالة الثالثة :
لأخواتنا في الغرفة التجارية خاصة وفي المملكة عامة :
اليقظة مطلب ضروري لنا .. ومن المهم أن نراقب طبيعة المرحلة التي نعيش فيها .. وأن نضع أيدينا في أيدي بعض ونلفت نظر بعض .. حتى لا نفقد المناعة وتضعف المقاومة وتختلط علينا الأمور فنعالج مشاكلنا ومتطلباتنا بالداء ونترك الدواء .
يجب أن نكون نموذجاً قيادياً ومتبوعاً لا يرضى بالتبعية .. ونبدأ بدعم ثقافتنا بكيفية الانتقاء من غيرنا والاستفادة من العلوم والمعارف والخبرات التي تطور وتنمي .. ونترك ونرفض أملاءات التبعية والخضوع .. وندرس عقيدتنا التي قدمت لنا النموذج الحضاري الأمثل وأن ننتصر لها بالمناقشة مع من يشكك بها وبالمواجهة الذي يفرضه الواجب .. ولا يجب أن نرتضي لأنفسنا الدخول في دائرة العبودية والانقياد للغير والارتضاء بالتبعية بشعارات تمس حاجتنا ومطالبنا وكأنها ستحل وتفيد .. وفي الواقع هي تريد الخراب .. بدليل أن التعبئة النفسية التي قامت بها الدكتورة التلاوي ووصف العقيدة الإسلامية بالتخلف والرجعية والنيل من الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة وعلماء المسلمين وشرح الأسلوب الأنجح للاختراق ووسائله والحديث عن الإرهاب والتطرف في مصر والسعودية وطرق مقاومته وأسبابه " من وجهة نظرها " أخذت كل وقت اللقاء .. وهدف الاتفاقية بكلمات بسيطة وبدقيقة واحدة وبحد أقصى !!
ألم يلفت نظركن ذلك ؟؟
الله أعطانا حقوقنا من فوق سبع سموات ..ونحن لم نتزود بالثقافة الكافية والدورات التي تشرح لنا هذه الحقوق فنتعمق في إيجابياتها وانعكاساتها لنبادر في تقدمها كمشروع حضاري ونطرحه على المنظمات النسائية كرد عليهم ونتولىالقيادة لا التبعية.. حينها لن نستقبل آراء الدكتورة التلاوي ودعوتها لنا لكي نقوم بتوطين الاختراق تحقيقاً للمساواة التي بدأت تنبذها النساء في الغرب في الوقت الذي نطالب بها بعد نبذها بدون غربلة وفرز ونقع في دائرة العبودية ونحن نتسول حقوقاً وضعها أفراد بكل ما تحمله مبادئهم من خير وشر! ومن ثم نحقق غرض الدكتورة التلاوي التي تمد السم لنا بيدها لتثبت نجاحها في تحقيق أهداف المنظمة التي تعمل فيها كجزء من مهام عملها على حساب قيمنا.
وكان من باب أولى أن نمد أيدينا لها بالخيرمن باب انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً ونحاول تخليصها من التشكيك في عقيدتها وإنقاذها من الخطيئة بعد أن شُلت إرادتها وسربوا إلى نفسها بدون وعي منها التشكيك بمقدرة الإسلام في تقديم الحلول لكل مشاكل العصر فانقلبت مفاهيمها وأصبحت محققة لمطالبهم .
الرسالة الرابعة :
موجهة لرجال الأعمال " أعضاء مجلس الإدارة بالغرفة التجارية بجدة
الله أنعم عليك بالمال .. فليكن مالك نعمة لا نقمة عليك وعلى مجتمعك!
ماذا ستفعل يوم ينادى باسمك لعرض عملك على الله عز وجل وبيدك صحيفة لا تغادر صغيرة ولا كبيرة .. فكيف ستجيب عندما تُسأل عن مالك من أين اكتسبته وفيما أنفقته ؟ فهل ستقول أنك أنفقته في دعم دور هذه المنظمة لتفتيت قيم الأسرة المسلمة وأنك كنت سبباً في سقوط المجتمع تحت تأثير من يستهدف ضرب الإسلام !! وتُحاسب على ذلك بكل آثاره اللاحقة بإتباع غيرك لهذا المنهج ومحاسبتك على كل أوجه الخراب .
تخيل هذا اليوم واستمر إن كنت مقتنع .. أو صحح المسار ببدائل أنفع لك ولمجتمعك يعود بالخير عليك أولا ويبارك الله لك في عملك وتسن سنة حسنة فتمتلي صحيفتك بأجر عملك لها وأجر من عمل بها .
الرسالة الخامسة
للدكتورة مرفت التلاوي :
نساء فلسطين والعراق وأفغانستان أولى باهتمامك فحاولي أن تكوني موجِهة لمنظمة الاسكوا ولا تكوني موَّجَهة منهم . واستفيدي من قدرة الدكتورة بثينة شعبان التي لديها الاعتزاز المطلق بدينها والاستشعار بعظمته .. وخذيها مثالاً .
وأخيراً قال صلى الله عليه وسلم (من يرد الله به خيراً يفقهه بالدين ) فهل أراد الله بك خيراً ؟ لنعرف أي فائدة نرجوها منك !
----------------------------------------------------------------
منقول
__________________
من اعان الظالم على ظلمه ابتلاه الله بظلمه
|