6 - ومن االأخطاء : ما يفعله بعض الناس من اتخاذ اسم النبي صلى الله عليه وسلم أو الشيخ أو الولي أو اسم علي أو الحسين ..
يتخذ ذلك عادة له وذكراً إن قام وإن قعد وإن عثر وإن وقع في كربه ، فهذا يقول يا محمد وذاك يقول ياعلي والآخر يقول يا بدوي وغيرهم يقول يا فلان ويا فلان .. ألم يسمع أولئك قول الله تعالى ( إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم ) سورة الأعراف : 194 .
إن ما يفعله أولئك الناس هو من الشرك ، وإن اعتقدوا أن أولئك الذين يدعونهم ينفعون أو يضرون فهو شرك أكبر .
7 - ومن الأخطاء الشركية الشائعة :-
إن بعض أولئك الجهلة يطوفون حول القبور ويتمسحون بها ويُقبلون أعتابها وأركانها ، ويسجدون لها ، ويفقون أمامها خاشعين متذللين متضرعين سائلين مطالبهم من شفاء مريض أو طلب ولد أو قضاء دين أو غير ذلك .. وتجدهم يُنادون أولئك الاموات : يا سيدي جئتك من بلاد معيدة فلا تردني ولا تُخيّب رجائي !! فسبحان الله ! أين أدنى إيمان أولئك الناس ، بل أين عقولهم . إن الله تعالى يقول ( ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون ) سورة الأحقاف : 5 ، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من مات وهو يدعو من دون الله نداً دخل النار ) رواه البخاري .
8 - ومن الأخطاء الشركية أيضا :-
أن بعض أولئك الجهلة وأسيادهم من الصوفية يعتقدون أن الأولياء يتصرفون في أمور الكون وشئونه ، وأن ما يحدث في هذا العالم هو من فعلهم وتدبيرهم ، كما يعتقدون أن أولئك الاولياء ينفعون ويضرون !! .
إن هذه الاعتقادات الباطلة توصل صاحبها إلى الكفر الأكبر الموجب للخلولد في النار ، فليحذر الناس من هذا ويجب أن يعلموا أن الله تعالى هو خالق كل شيء وهو رب كل شيء ومليكه وبيده سبحانه تصريف الأمور والنفع والضر .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
يتبع بإذن الله تعالى ............................................
للفائدة
السؤال:
ما حكم قول الإمام قبل تكبيرة الإحرام " وجهوا قلوبكم إلى الله " ، وأيضاً " صلوا صلاة مودَع " ؟.
الجواب:
الحمد لله
أولاً :
من السنَّة أن يسوِّي الإمام الصفوف بنفسه ، وأن يأمر المأمومين بتسوية الصفوف ، وقد تنوعت العبارات الواردة في السنَّة ، وكلها تأمر المأمومين بتسوية الصفوف ، وتحذرهم من مخالفة ذلك ، ومما ورد : " أقيموا صفوفكم وتراصوا " ، " سووا صفوفكم فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة " ، " سووا صفوفكم فإن تسوية الصف من تمام الصلاة " ، " أقيموا الصف في الصلاة فإن إقامة الصف من حسن الصلاة " ، " استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم " ، " أقيموا الصفوف وحاذوا بين المناكب وسدوا الخَلل " ، وغير ذلك من الألفاظ .
ولا حاجة لشيء من هذه الألفاظ وغيرها إذا كان الإمام قد رأى الصفَّ مستوياً .
قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله - :
لكن لو التفت – يعني الإمام – ووجد الصف مستقيماً متراصاً ، والناس متساوون في أماكنهم ، فالظاهر أنه لا يقول لهم استووا ، لأنه أمر قد حصل إلا أن يريد اثبتوا على ذلك ؛ لأن هذه الكلمات لها معناها ، ليست كلمات تقال هكذا بلا فائدة ...
" أسئلة الباب المفتوح " ( رقم 62 ) .
ولا نعلم في السنة الصحيحة شيئاً يأمر الإمام به المصلين فيما يتعلق بصلاتهم من حيث الخشوع وتوجيه القلوب إلى الله والصلاة كأنها صلاة مودِّع وما أشبه هذا ، فمداومة الإمام على ذلك يُخشى أن يدخل في باب البدعة ، ولا بأس أن يقول مثل هذا التذكير لكن أحياناً دون الاستمرار عليه والالتزام به في كل صلاة .
ولفظة " وجهوا قلوبكم إلى الله " لم نجد لها أصلاً ، وأما لفظة " صلِّ صلاة مودِّع " فقد صحَّت عن النبي صلى الله عليه وسلم لكنها وصية عامة ، ولا تعلق لها بما يقوله الإمام قبل تكبيرة الإحرام .
عن أبي أيوب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا قمت في صلاتك فصلِّ صلاة مودع ، ولا تكلم بكلام تعتذر منه واجمع الإياس مما في أيدي الناس " .
رواه ابن ماجه ( 4171 ) . وصححه الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 401 ) .
وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " صل صلاة مودع كأنك تراه فإن كنت لا تراه فإنه يراك وأيس مما في أيدي الناس تعش غنيا وإياك وما يعتذر منه " .
رواه البيهقي في " الزهد الكبير " ( 2 / 210 ) . وهو صحيح بشواهده كما قاله الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 1914 ).
الإسلام سؤال وجواب (
www.islam-qa.com)
وقفه :-
روى سعيد بن بشير عن ابيه أن عبد الملك بن مروان الخليفة الأموي قال حين ثَقُل ، وقد رأى غسالاً يلوي ثوباً بيده :- وددت لو كنت عسالاً لا أعيش إلا مما أكتسب يوماً بيوم ...
فذكر ذلك لأبي جازم فقال :
الحمدالله الذي جعلهم عند الموت يتمنون ما نحن فيه ، ولا نتمنى عند الموت ماهم فيه .
الحقاق