عرض مشاركة مفردة
  #25  
قديم 26-12-2004, 12:58 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

الدرس السابع والعشرون / 2



قولُ الله سبحانه وتعالى (إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13)وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ(14)يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ(15)وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ ) الانفطار : 13-16 .

الــشــرح :-

بعد الإخبار عن فناء هذه الحياة الدنيا وقيام الساعة ، وسؤال الله تعالى الإنسان عن سبب اغتراره بربّه حتى لم يعبده ولم يوحده إذ قال عزَّ من قائل ( يأيها الإنسان ما غرك بربك الكريم ) الآية ثم إخباره تعالى عن الكرام الكاتبين وأن أعمال الإنسان محصيّة مدونة وسَيُجْزَى بها الخير بالخير والغير بالغير . أخبر مؤكداً الخبر عمّا قضى به بين عباده وهم ما بين بار وفاجر ، فقال ( إن الأبرار ) وهم أهل الإيمان والطاعة والصدق في ذلك ، وأحدهم بَرٌّ ، ( لفى نعيم ) وهو نعيم الجنة دار الأبرار وهو نعيم دائم لم تره عين ولم تسمعه أذن ولم خطر على قلب بشر في هذه الحياة الدنيا وقال ( وإن الفجّار ) وهم جمع فاجر وهو من فجر عن طاعة الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم وفسق عن أمرهما فلم يؤمن ولم يوحد ولم يركع ولم يسجد ، ولم يفعل برّا ولم يجتنب باطلاً ولا ظلماً ولا شراً ( لفى جحيم ) وهو جحيم النار وعذابها وهو عذاب دائم سرمدي أبديٌّ . يتم لهم ذلك ( يوم الدين ) وهو يوم الجزاء وهو يوم القيامة يلازمهم ويلازمونه ولا يغيبون عنه يوماً يُفَتَّرث عنهم ساعة إذ قال ( وماهم عنها بغائبين ) وقال ( لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون ) الزخرف :75 .

إرشادات للمربي

1 - اقرأ الآية وليقرأها معك المستمعون حتى تحفظ عن ظهر قلب .

2 - اقرأ الشرح بتأن مبيناً لهم معاني الجمل وما يراد فهمه من الآية .

3- رغبهم في الطاعة لله ورسوله بذكر ما أعد الله لأهل طاعته من النعيم والمقيم .

4- حذّرهم من معصية الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم ، واذكر لهم مصير العصاة في قول الله تعالى من سورة الجن ( وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا الجن : 23 .

5 - علمهم أنه لا بد للمطيع أن يعرف فيما يُطيعُ ، وهذا يوجب على العبد أن يعرف انواع العبادات وكيفية أدائها ، وأن يعرف أنواع المنهيات واسباب تجنبها والبعد عنها .

للفائدة


السؤال : سؤالي يتعلق بالبدعة ، حيث رأيت في المسجد الذي أتردد عليه بعض الأخوة يقومون بأفعال أظنها بدعة ولكني أحتاج إلى تأكيد ذلك من المصادر . وأود أن أحاول تصحيح هذه الأفعال ، بالحكمة إن شاء الله ، إذا لم تكن صحيحة . 1. النفخ على الأصابع ومسح العينين بالإبهام بعد الدعاء . 2. ختم الدعاء دائماً بالفاتحة . 3. تقبيل القرآن عند تناوله وقبل وضعه . 4. التمايل أثناء الجلوس في الصلاة أو قراءة القرآن .

الجواب: الحمد لله لا بدّ في العبادات أن تكون قائمة على الدليل من القرآن والسنّة الصحيحة ومن قواعد هذه الشّريعة أن الله لا يُعبد إلا بما شرع ولا يُعبد بالبدع وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو ردّ " أي عمله حابط مردود عليه لا يقبله الله ، وختْم الدعاء بالفاتحة لا دليل عليه من الكتاب والسنّة وكذلك النفخ في الأصابع ومسح العينين بها بعد الدعاء ، وقد ذكر الشقيري رحمه الله من البدع تقبيل أظافر الإبهامين ومسح العينين بها بعد الدعاء عقب الصلاة ، وكذلك جمع رؤوس أصابع اليدين وجعلها على العينين بعد الصّلاة مع ما يقرؤونه بدعة سمجة : السنن والمبتدعات ( ص :71 ) ، وعن مسألة تقبيل المصحف أجابت اللجنة الدائمة للإفتاء عن سؤال وُجّه إليها حول الموضوع بالفتوى التالية : لا نعلم لتقبيل الرجل القرآن أصلا . وفي جواب آخر : لا نعلم دليلا على مشروعية تقبيل القرآن الكريم وهو أنزل لتلاوته وتدبره وتعظيمه والعمل به . فتاوى اللجنة الدائمة (رقم4172) .

وجاء في الآداب الشرعية ( 2/273 ط. الرسالة ) لابن مفلح ما نصه :

وعنه ( أي جاء عن الإمام أحمد ) التوقف فيه (أي في تقبيل المصحف) وفي جَعْلِه على عينيه . قال القاضي في الجامع الكبير : إنما توقف عن ذلك وإن كان فيه رفعة وإكرام لأن ما طريقه القُرَب إذا لم يكن للقياس فيه مدخل لا يُستحب فعله وإن كان فيه تعظيم إلا بتوقيف ألا ترى أن عمر لما رأى الحجر قال : لا تضر ولا تنفع ولولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبَّلك ما قبَّلتُك .ا.هـ. رواه البخاري (1597) ومسلم (1270). أما التمايل والاهتزاز عند القراءة والصلاة فإنّه من فعل اليهود وهو هيئة من هيئاتهم في عبادتهم فلا ينبغي لمسلم أن يتعمّد فعله . ( انظر بدع القراء : بكر أبو زيد ص:57) . ومن الحكمة في الدّعوة والإنكار التي أشرت إليها مشكورا في سؤالك أن تطالبهم بالدّليل على ما يفعلونه من العبادات وهيئاتها لأنّه لا تجوز عبادة إلا بدليل كما تقدّم ، والدّليل على الفاعل لا على المُنْكِر وفقنا الله وإياك لكل خير وصلى الله على نبينا محمد

الإسلام سؤال وجواب الشيخ محمد صالح المنجد (www.islam-qa.com)

وقفه :-

روى عكرمة بن عمار : حدثنا الأصفر ، قال : قيل لسعد بن أبي وقاص : تُستجابُ دعوتُك من بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم !! فقال : ما رفعتُ إلى فمي لقمةٌ إلا وأنا عالمٌ من أين مجيئها ، ومن أين خرجت .

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه