المكتوب
قد يكون الإنسان رهن مصير له مكتوب خاصة إذا ما وقع الحدث ونقول عندها لقد سبق السيف العذل...وتمضي الأيام ويكتشف مع الزمن وبعد أن يتوقف عند تلك المحطات في حياته ويتساءل لماذا حصل معي هذا وليس لغيري...؟ ليجد الجواب ها هنا بقربه لم يفارقه لحظة منذ بدء الحدث، وبان كل ما فعله الآخرون معه إن هو إلا لسبب يحتفظون بسره ...؟ سبب جاء وليد اللحظة ...والظرف ...والبيئة...وبوجود الشخص المناسب ...؟ ولا يمكن أن يكون غير ذلك أو غير ما كان...!؟
وبأن الإنسان ومهما فعل فهو ابن بيئته، وابن الإنسانية التي ينتمي إليها وثقافته ومبادئه ومجتمعه وأخلاقه... فلا يبقى لديه -هذا إذا ما كان لديه المقدرة على التحليل- إلا أن يحلل ويتفذلك ويعطي للمطبات التي يقع فيها طعما فكاهيا وللمصائب التي تحل عليه صبغة المهمات أللإلهية الموكلة له ...ليريح نفسه مغبة الشعور بالفشل ... أي إن ما يصل إليه من خلال عقلنا المتواضع والبسيط من تفسير قد لا يكون بالضرورة صحيحا ... وصحته وعدمها منوط بالنتائج والنتائج حكما هي في عالم الغيب...؟
يحيى الصّوفي جنيف في 29 / 10 / 2003
|