الموضوع: مفاهيم مغلوطة
عرض مشاركة مفردة
  #61  
قديم 27-12-2004, 01:48 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

9 - ومن الأخطاء العظيمة والكثيرة التي يقع فيها الناس ، الذهاب للسحرة والكهان والعرافين .

ويجب أن تعلم أولاً :-

أن السحر كفر بالله تعالى ، وأنه من السبع الموبقات والمهلكات ، وأنه يحرم تعلمه أو تعليمه وأن الساحر كافر ، لقوله تعالى ( وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يُعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين بباهل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر ) سورة البقره آيه 102 .

وحكم الساحر وأن يُقتل إمّا ردة عن الإسلام وإما حداً كما أن كسب الساحر حرام وخبيث . وإن الكاهن والعراف كلاهما كافر بالله العظيم إذا ادعيا معرفة الغيب لأنه لا يعلم الغيب إلا الله تعالى ، وبعد هذا فاعلم :-

أنه لا يجوز للمسلم أن يذهب للسحرة ولا للكهان ولا للعرافين ، فإن السحر يضر ولا ينفع ، وإن الذهاب للساحر معناه تصديق بما يفعل - وأنه لايفعل إلا الكفر والشرك والاستعانة بالشياطين - وإنما يذهب أولئك الناس للسحرة لكي يعملوا لهم سحراً لإيذاء فلان أو فلانه أو للانتقام من شخص أو لفك مسحور ، وكل ذلك محرم على المسلم فعله ، لأن النفع والضر بيد الله والشفاء من الله وكل ما يجزي في هذا الكون هو بفعله وقدرته سبحانه ، وعلى الإنسان أن يلجأ إلى ربه ويحافظ على دينه ، ولا يذهب لللسحرة مطلقاً ، وإن ازدياد أعداد أولئك السحرة دليل على ضعف إيمان الكثير من الناس ؛ و إلا لما وجد ساحر واحد .

- أما الذهاب للكاهن أو العراف وهما اللذان يدعيان معرفة الغيب والأمور الخافيه ، وأنهم يدلون على أماكن المسروقات وما شابه ذلك فكل ذلك كذب وبهتان ؛ فإن الغيب لا يعلمه إلا الله تعالى ؛ وإن أولئك الكهان يضحكون على الناس ببعض الأقوال والافعال ، واعلم أنه يحرم على الإنسان الذهاب إليهم وتصديقهم :

فمن ذهب إليهم وصدّقهم بما يقولون فهو كافر ، والدليل قوله صلى الله عليه وسلم ( من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمد ) رواه أحمد وصححه الألباني 5939 .

ومن ذهب إليهم ولكنه لم يُصدقهم بما يقولون فإنه لا يكفر ولكنه ارتكب منكراً عظيماً ولا تُقبل له صلاة أربعين يوماً ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة اربعين ليلة ) رواه مسلم ، هذا مع وجوب الصلاة عليه والتوبة .

فأحذر أيها المسلم من الذهاب إلى السحرة والكهان ؛ فإن خطرهم على العقيدة عظيم ، وشرهم في المجتمع وبيل .

10 - ومن الأخطاء : إن بعض الناس يظن ويعتقد أن السحر يؤثر بنفسه وهذا فهم خاطىء .

فإن السحر لا يؤثر بنفسه ، وأما ما يحصل للإنسان فإنما هو بأمر الله تعالى ، وبما قضاه وقدره سبحانه ، قال تعالى عن السحرة والسحر ( ... وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ) سورة البقره : 102 .

واعلم أن الأسباب لاتؤثر بنفسها وإنما هي وسيلة لحصول المسبَّب ، فالعمل ، مثلاً : سبب للحصول على المال ولكن العمل نفسه ليس هو الذي يأتي بالمال - حقيقة - إنما هو سبب للحصول عليه ، ولكن الذي يرزق في الحقيقة هو الله تعالى وهكذا في باقي الامور والأحوال .

11 - ومن الأخطاء :- الاعتقاد في تأثير النجوم والكواكب في الكون وفي حياة الناس :

وهذا خطأ كبير وشرك بالله ، ومن ذلك ما يعتقده الناس في بروج الحظ التي تُنشر في الصحف والمجلات وتجد الناس يُؤملون فيها آمالاً كبيرة ويعتقدون فيها ويأخذون بما فيها .

فنقول : إنْ اعتقد الإنسان أن تلك الأشياء لها أثر في الكون أو حياة الناس فهو مشرك ، وإن قرأ ذلك للتسلية فإنه لا يجوز له ذلك ، أما إن قرأها للرد عليها وتفنيد مزاعم من كتبها فذلك جائز .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ

يتبع بإذن الله تعالى ... عن التمائم والعزائم والخرز والودع



للفائدة


ما حكم الذهاب إلى السحرة والكهان والمنجمين



السؤال بتاريخ 2003-01-18 08:43 م فتوى رقم ‏(‏6291‏)‏‏:‏

س‏:‏ أولا‏:‏ يوجد في بعض المناطق من بلادنا أن بعض الأفراد يعالجون مرضاهم بلحوم السباع والطير والدواب سواء منها حلال اللحم أو حرامه فما حكم هذا الصنيع سواء كان ذلك مجربا عدة مرات أو غير ذلك‏؟‏ أفتونا مأجورين‏.‏

ثانيا‏:‏ ما حكم الذهاب إلى السحرة والكهان والمنجمين‏.‏


الجواب بتاريخ 2003-01-18 08:44 م ‏ أولا‏:‏ كل ما كان مفترسا بنابه كالأسد والذئب والنمر من السباع، وكل ذي مخلب يفترس به كالحدأة والصقر من الطيور، وكالحمر الأهلية والبغال من الدواب - أكله حرام، لما ثبت عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه أنه قال‏:‏ نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل كل ذي ناب من السباع‏.‏ رواه البخاري ومسلم، وعن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع، وكل ذي مخلب من الطير‏.‏

وهذه الأحاديث مخصصة لعموم الآية‏:‏ قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل لغير الله أو يقال‏:‏ إن الأحاديث جاءت لتحريم ما ذكر فيها زيادة على ما كان قد حرمه الله من قبل في الآيات المكية، ولما كانت هذه محرمة لم يجز التداوي بها ولا بغيرها من المحرمات‏.‏

أما ما كان حلالا أكله فيجوز التداوي به‏.‏

ثانيا‏:‏ لا يجوز الذهاب إلى السحرة ولا إلى الكهان والمنجمين ولا تصديقهم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة خرجه مسلم في صحيحه والعراف يعم الكاهن والمنجم والساحر، وقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد أخرجه أهل السنن

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد‏,‏ وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب رئيس اللجنة عبد الرزاق عفيفي

عضو عبد الله بن غديان

عضو عبد الله بن قعود

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء


وقفه :-

أوصى ابن هبيرة ولده فقال :-

لا تكن اول مشير ، وإياك والهوى والرأي الفطير ، ولا تشيرن على مستبد ، ولا على وغد ، ولا على متلون ، ولا لجوج .

وخف الله في موافقة هوى المستشير ، فإن التماس موافقته لؤم ، وسوء الاستماع منه خيانة .

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه