عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 28-12-2004, 01:29 PM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

الحلقة الرابعة والأخيرة

وأتذكر أنى فى إحدى المناقشات سألته عن القرآن الكريم ، " كم هى عدد النسخ للقرآن الكريم الذى مضى عليه ما يقرب من 1400 سنة حتى الآن " ، قال لى نسخة واحدة فقط !!! وهذه النسخة لم يحدث بها منذ هذا الزمن السحيق ،أية تغييرات أو إضافات ، وأنها محفوظة حرفا حرفا فى صدور الملايين من المسلمين ويعلمونها جيلا بعد جيل بعضهم لبعض من الجلدة للجلدة ، ونسخ القرآن منتشرة فى جميع أنحاء العالم ، فى بلاد كثيرة !!!
بالمقارنة ، فالإنجيل قد كان بلغة تعتبر ميتة الآن منذ مئات الآلاف من السنين ، ونسخه الأصلية فقدت ، فكيف يكون من السهولة لشئ مثل هذا أن يحفظه أتباعه من الجلدة للجلدة ؟؟؟
على كل ، ففى أحد الأيام طلب القس من محمد أن يصحبه إلى المسجد ليرى ما يحدث هناك . وقد عادوا يتحدثون عما رأوا وما شاهدوه ، وبشغف سألنا القسيس ما شاهده ؟ وعن القداس الذى رآه هناك ، وما هو طبيعته ؟ قال إنه لا يوجد هناك قداس يؤدى ، إنهم لا يفعلون شيئا من هذا القبيل ! فقط هم تجمعوا للصلاة ، وبعد أنتهائها انصرفوا !!! قلت له ، بدون أية خطبة ولا غناء ؟؟؟ قال نعم .
مرت عدة أيام ، ثم طلب القس الكاثوليكى من محمد لو أمكن أي يصحبه مرة ثانية فى رحلة للمسجد ؟؟؟ فصحبه !!! ولكن هذه المرة كان الوضع مختلفا !!! لقد تأخروا فى العودة حتى خشينا أن يكون قد حدث لهم حادث ، وأطبق الظلام ، وفى النهاية عادوا للمنزل ، وحينما أهلوا على الباب ، عرفت فورا محمد ، ولكن معه شخص آخر ، فدققت فى وجهه لأجده القس ، قد غير ملابسه بلباس أبيض ، وغطاء رأس أبيض !!! فأمسكت أنفاسى هنيهة ، وقلت " بيت ؟؟؟ " هل أصبحت مسلما ؟؟؟ قال نعم نطقت بالشهادتين اليوم بالذات !!! وهكذا أصبح القسيس الكاثوليكى مسلما !!! ماذا بعد ؟؟؟ سترى .
انسحبت إلى الدور الأعلى لأختلى لنفسى ، وأتبادل الحديث مع زوجتى عن الموضوع برمته . فقالت لى أنا أيضا كنت سأدخل فى الإسلام لأنى أعلم أنه الحق !!! لقد ذهلت الآن . ونزلت مرة ثانية ، لأوقظ محمد ، وطلبت منه الخروج إلى خارج المنزل لمزيد من النقاش . وأخذنا نتبادل الحديث ، حتى حان موعد صلاة الفجر عند المسلمين ، فستأذننى للصلاة . لقد شعرت بأن ساعة مواجهة الحقيقة قد حان ، والدور الآن يتوقف على أنا !!! ذهبت خلف منزل أبى ،
ووجدت قطعة من الخشب ملقاة على الأرض ، وهناك وضعت جبهتى عليها ، وأخذت أبتهل إلى الله ، متوجها للكعبة ، حيث يتوجه إليها المسلمون ويصلون لله خمس مرات فى اليوم .
الآن ، وفى وضعى هذا ساجدا على الأرض ، على قطعة الخشب ، سألت ربى ::: " يا آلله ، إذا كنت موجودا هناك ، أرشدنى ... أرشدنى " ، وبعد فترة بسيطة ، بينما أنا أرفع رأسى ، لا حظت شيئا !!! لا ، لم ألحظ طيورا تطير فى السماء ، ولم أسمع أصوتا موسيقية ، ولم أر أضواء وفلاشات ، ما حدث هو تغير فى داخلى ، لقد وضحت الأمور عندى ، أكثر من قبل ، الوقت وقت المواجهة ، وعدم خداع النفس ، فليتوقف الكذب على النفس ، وتبريره لها . حان الوقت لأكون أمينا معها ، فأنا أعرف الآن ما هو الواجب على أن أفعله !!! فصعدت إلى الأعلى واغتسلت ، نازعا عنى أدرانى التى تراكمت سنين ، متطهرا من خطاياى ، وقد بدأت الآن حياة جديدة ،
مبنية على الصدق والدليل .
فى الساعة 00 : 11 صباحا ، وقفت أمام شاهدين ، أحدهما " محمد عبد الرحمن ، والثانى القسيس البروتستانتى المسلم حديثا ، ونطقت بالشهادتين !!! ( الشهادتين ، العلنيتين ، بلا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ) .
بعدها بدقائق ، تبعتنى زوجتى ، وأعلنت هى الأخرى ، الشهادتين !!! ولكن هذه المرة أمام ثلاثة شهود فقد انضممت أنا لهم .
أما أبى ، فقد تأخر قليلا لعدة شهور ، قبل أن يعلن إسلامه ، ومنذ ذلك الحين ، واظبنا كلنا ، على أداء الصلوات
فى المسجد .
نقلنا الأولاد من المدرسة النصرانية ، والحقناهم بإحدى المدارس المسلمة ، وهم الآن يحفظون أجزاء كثيرة من القرآن الكريم ، وكثيرا من تعاليم الإسلام .
أخيرا ، اعترفت زوجة أبى ، بأن عيسى عليه السلام ليس إلاها ، وأنه رسول من عند الله .
تأمل وتفكر الآن !!! فوج متقارب يدخل فى دين الإسلام ، دين الحق ، سويا ، يتعلم كيف يعبد الله الخالق ، القيوم للكون ،. أنظر !!! قسيس كاثوليكى .. قسيس فى الموسيقى والوعظ .. قسيس فى السلك الكنسى ، ومؤسس لمدارس نصرانية ... كلهم دخلوا الإسلام ، برحمة من الله وهدايته لهم ، ليعرفوا الدين الحق ، دين الإسلام ، وليس على عيونهم أية غشاوات .
لو توقفت هنا قليلا ، فأنا على يقين بأنك ستعترف على الأقل ، بأن هذه قصة مذهلة ، أليس كذلك ؟؟؟ ثلاثة قادة دينيين ، من طوائف مختلفة ، كلهم يذهبوا إلى عقيدة عكس عقيدتهم السابقة ،فى نفس الوقت !!! ويتبعهم باقى الأهل بعدهم !!! ( مداخلة ::: فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا ) .
ليس هذا هو كل شئ !!! كنت فى نفس العام بمنطقة برارى الكبرى .. بتكساس ( قرب دلاس ) ، قابلت طالب معمدانى من تنيسى يدعى جو ، الذى بدوره اعتنق الإسلام ، بعد أن قرأ ترجمة لمعانى القرآن الكريم ، فى نفس الوقت الذى كان يدرس فيه فى الكلية المعمدانية .
هناك آخرين بعد !!! أتذكر حالة ، فقد كان قسيس كاثوليكى ، فى كلية المدينة ، يتكلم عن الإسلام ويمجده ويمدحه ، حتى وجدتنى مضطرا لأقول له ، ولماذا لم تسلم ؟؟؟ قال لى ::: وأترك وظيفتى ؟؟؟ اسمه الأب ، جون ، وما زال هناك أمل فى اسلامه .
آخرين ؟؟؟ نعم . بعد سنتين وأنا فى سان أنطونيو ، تكساس ، قدمت إلى أسقف كبير ، من الكنيسة الأرثودكسية بروسيا ، وقد درس الإسلام ، وترك وظيفته الكبير فى سبيل العقيدة . " مداخلة ::: ترجمت لقصة إسلامه ، فهى السابقة لهذه القصة ... فلتراجعوها " .
ومنذ اعتناقى للإسلام ، وقد أصبحت من أحد الدعاة له ، فى أمريكا ، وحول العالم ، فقد صادفت أشخاصا كثيرين ، من القادة ، والمدرسين ، والعلماء فى الديانات الأخرى ، الذين درسوا الإسلام واعتنقوه !!! جاؤا من ، الهندوس ، اليهود ، الكاثوليك ، البورتستانت ، شهود يهوا ، اليونانيين ، الروس الأورثودكس ، الأقباط المصريين ، ومن كنائس غير طائفة ، بل من العلماء والباحثين الملحدين .
لماذا ؟؟؟ سؤال جيد !!!
هل لى أن أقترح على الباحثين عن الحق ، هذه التسع نقاط لكى تكون أذهانهم صافية !!!
1 – طهروا أذهانكم ، وقلوبكم ، بدقة .
2 - انزعوا عن نفوسكم الحقد ، والتعصب .
3 – اقرأوا ترجمة جيدة لمعانى القرآن الكريم باللغة التى تجيدونها .
4 - تريثوا قليلا

5 - اقرأوا وتدبروا
6 - تفكروا وابتهلوا إلى الله ليهديكم
7 - استمروا فى طلب الهداية من الله خالقكم فى المكان الأول ليهديكم للحق

8 - داوموا على هذا عدة شهور ، ثم عودوا مرة ثانية
9 - لا تدعوا أحد من الآخرين الذين تسممت أفكارهم بالتأثير عليكم ، وأنتم فى طريقكم " للولادة الجديدة " .
باقى الطريق سيكون بينكم وبين خالقكم ، مدبر الكون ، العلى القدير ، إذا أحببتموه بصدق ، فسيهديكم ، فهو عليم بما فى قلوبكم ، وسيكون جزاؤه من جنس عملكم .
الآن وبعد أن سردتم عليك قصتى لاعتناق الإسلام ، وكيف أصبحت مسلما ، هناك الكثير على الإنترنت ، أرجوك أن تضيع بعض الوقت لتذهب إلى موقعى هناك لتجد الكثير http://www.islamtomorrow.com/ ، وأن تتواصل معى على بريدى الإليكترونى ، ودعنا نلتقى مع الحق ، والفهم الصحيح لديننا ، ولنعرف هدفنا من الحياة فى هذه الدنيا ، وكيف نصل أصحاء للآخرة .
مرة ثانية أشكرك على خطابك ، الذى أرسلته لى على البريد الإليكترونى ، والذى لولاه لما كنت أكملت قصة إسلامى ، وكتبت " قساوسة ووعاظ يعتنقون الإسلام " .

عسى الله سبحانه وتعالىأن يهديك للحق ،آمين ... وأسأله أن يفتح قلبك ، وعقلك لنور الحقيقة ، والهدف من هذه الحياة .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

يوسف استيس