الموضوع: مفاهيم مغلوطة
عرض مشاركة مفردة
  #64  
قديم 29-12-2004, 10:16 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

12 - ومن الأخطاء :-

اعتقاد بعض الناس في التمائم والعزائم الشركية والخرز والودع أو بعض الحلقات المعدنية أو الخيوط أو ما شابه ذلك من الخرافات التي يظنون أنها تدفع العين والحسد أو تدفع البلاء وتحمي صاحبها ، فكل ذلك محرم وشرك بالله ، ويُنافي التوكل على الله تعالى ؛ بل لا يزيد الإنسان إلا وهناً وهو من التداوي المحرّم .

وإن اعتقد أن تلك الأشياء تنفع وتضر فهو مشرك شركاً أكبر ، وإن اعتقد أنها سبب للنفع والضرر فهو مشرك شركاً أصغر لأنها ليست أسباباً شرعية .

13- ومن الأخطاء الشائعة :


التطير والتشائم
فإنك ترى بعض الناس يتشاءم من الطيور أو من بعض الأشخاص أو من أصحاب العاهات أو من بعض الأصوات ، أو يتشاءم من بعض الأيام أو الشهور ، ويعتقد بأنها نحس وغير ذلك من الخرافات . فهذا كله من الشرك ، وهو ضعف في الإيمان والتوكل على الله ، وقد برْي النبي صلى الله عليه وسلم من مثل هؤلاء ، فعن عمران ابن حصين رضي الله عنه - ( مرفوعاً ) - قال صلى الله عليه وسلم [ ليس منا من تطيّر ولا تُطّير له ولا تكَهَّن ولا تُكُهِّن له ، أو سحر أو سُحر له ] رواه الطبراني في الكبير وصححه الألباني رقم 5435 ، وعلاج ذلك أن يتوكل الإنسان على ربه ويعلم أن كل شيء بأمره سبحانه وتعالى ، ومن وقع في شيء من التشاؤم فعليه أن يقول : [ اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك ] رواه الإمام أحمد والطبراني .

14 - ومن الأخطاء الشائعة :-

تعليق بعض الناس التمائم والحجب وبعض الآيات القرآنية على أولادهم أو في البيوت أو في السيارات .

فهذه التمائم والرُقى إن كان فيها شرك ودعاء غير الله أو ألفاظ مجهولة وطلاسم مبهمة فهي شرك . وإن كانت تلك التمائم والحروز من القرآن الكريم - كما هو الغالب - فهذا محرم لا يجوز وذلك لعموم الأدلة التي تنهى عن التمائم ولأنها قد تكون وسيلة إلى الشرك - لا حقاً - ولأنها قد تتعرض للنجاسات والعبث ، ولأنه قد يُعتقد أنها مؤثرة بنفسها فيقع صاحبها في الشرك مباشرة . وعلى الإنسان أن يتوكل على ربه ، ويُحسن العمل ، ويترك كل تلك الأمور .

وأعلم أنه لا يُباح للإنسان إلا الرقية الشرعية بقراءة القرآن والأدعية الصحيحة الواردة ، أو الأخذ من بقية العائن ثم يشربه أو يغتسل به .

15- ومن الأخطاء أيضا :-

اعتقاد بعض الناس أن الجن أو الكهان والعراقين يعلمون الغيب :-

وهذا اعتقاد باطل ، وظنٌ فاسد ، فإن الغيب لا يعلمه إلا الله تعالى ، وإنّ علم ما في غدٍ لا يستطيع أحد معرفته غيره سبحانه - وهذه حقيقة يجب أن يعلمها كل الناس - قال تعالى ( قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله ... ) النمل : 24 . فالجن لا يعلمون الغيب - أبداً - ومن ظن أنهم يعلمون الغيب لأن خلقهم مختلف وأن لهم القدرة على التّشكل والتخفي ، وأن لهم سرعة كبيرة .... فكل ذلك لا دخل له في معرفة الغيب والدليل على ذلك قوله تعالى ( فلما قضيا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خرّ تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين ) سبا : 14 . فالجن لو كانوا يعلمون الغيب لعلموا أن سليمان - عليه السلام - قد مات ، وحيث أنهم لم يعلموا ذلك فقد لبثوا في العمل التعب ظناً منهم أن سليمان عليه السلام حي .

وكذلك الكاهن أو العراف أو الساحر أو غيرهم ممن يدعون معرفة الغيب عن طريق علم التنجيم أو الرمل أو الودع أو الفنجان أو غيرهم من الكذابين فإنهم جميعاً لا يعلمون الغيب ولا المستقبل . ومن ادعى معرفة علم الغيب فهو كافر ، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الذهاب إلى أمثال هؤلاء لأنهم كذّابون - دجالون .

16 - ومن الأخطاء :

الاستغاثة ولاستعانه بغير الله

كأن يطلب الإنسان قضاء حوائجه من غير الله ، والأمر فيه تفصيل :-

1- إن استغاث الإنسان بشخص في شيء يقدر عليه الإنسان من الأمور المعتادة ، كأن يطلب من شخص مساعدته في حمل شيء أو في الحصول على عمل أو في أي شيء آخر من أمور الحياة المعروفه التي يقدر عليها البشر ، فهذا أمر مباح لا شيء فيه .

2- إن استغاث الإنسان بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله تعالى كشفاء المريض أو تفريج الكروب أو طلب الرزق فهو مشرك شركاً أكبر ، سواء طلب ذلك من نبي أو ولي أو ملك أو غيرهم من المخلوقات .

17 - ومن الأخطاء العظيمة :-

الذبح للجن أو النذر لهم أو الاستعاذة بهم :-

فهذه أخطاء تُفضي بالإنسان إلى الشرك الأكبر ، فإذا خاف أحدهم من الجن ذبح لهم ذبيحة ثم يقول ( نعوذ بكبرائكم من صغاركم ) ، وبعضهم إذا بنى بيتاً جديداً ذبح ذبيحة وجمع دمها وصبه على أساسات البيت قرباناً منه للجن لكي لا يمسوه بسوء وبعضهم يقوم بنفس العمل إذا سكن في المنزل ويصب دم الذبيحة على عتبة الباب ، كما أن بعض الناس الذين يذهبون للسحرة بقصد طلب العلاج والشفاء من مرض او مس ، يقول له الساحر اذبح ذبيحة للجن لإرضائهم لكي يقوموا بإزالة الداء أو المس ، وبعضهم يُنذر النذور للجن أو للساحر إن حصل مراده وتحقق ما يريده ، فكل هذا من الشرك الأكبر الذي يُخرج الإنسان من الإسلام ، لأن الذبح والنذر عبادات لا يجوز صرفها إلا لله تعالى ومن صرفها لغير الله فقد كفر بالله واشرك ، وناقَضَ توحيد الألوهية قال تعالى ( قل إن صلاتي ونُسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين .. ) الأنعام : 162 .

وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( لعن الله من ذبح لغير الله ) والبعض من ضعاف الإيمان يستغيثون بالجن في قضاء حوائجهم أو لتأمينهم من الخوف فيقول مثلاً :- " إنا نعوذ بكبائركم من صغركم أو يقول :- نعوذ بعزيزكم أو بعزيز هذا المكان أو يقول : دستور يا أصحاب المكان أو غير ذلك من العبارات التي فيها استغاثه بغير الله وهذا شرك عظيم ، فعلى الإنسان أن يستغيث بربه ويدعو بما ورد من الآيات والأحاديث ويتعوذ بالله ويُسمِّي فإنه لا يضره شيء بإذن الله .

ــــــــــــــــــــــــــ

يتبع بإذن الله تعالى ....


للفائدة




السؤال:

أنا متزوج منذ أربع سنوات ولم أرزق بأطفال ، والحمد لله تلقيت مؤخراً خبراً أن زوجتي حامل ، فقمت وبناءاً على نصيحة والدي بذبح ذبيحتين ( فدو) وتوزيعهم على المحتاجين من المسلمين خالصاً لوجه الله تعالى عني وعن زوجتي ، فما حكمه في الشرع ؟.

الجواب:

الحمد لله إذا كان ذبحُك هذا وإطعامك المحتاجين شكراً لله تبارك وتعالى : فإنه يجوز ، فإن إطعام الطعام من الإحسان إلى الناس ، والله تعالى يحب المحسنين .

وإذا كان ذبحك هذا دفعاً للسوء وجلباً للخير : فإنه لا يجوز ، وهذا هو المشهور عند عامة الناس من كلمة ( الفدو ) فهم يظنون أن في فعلهم هذا دفعاً للسوء ، وهم يفعلونه في حال حدوث الحوادث أو الأمراض التي تصيبهم أو تصيب بعض أفرادهم .

وليس الذبح في الشرع مانعاً من وقوع المقدور خيراً كان أو شرّاً .

وقد سئل الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – عن الذبح عند اكتمال البناء أو انتصافه فقال :

هذا التصرف فيه تفصيل ، فإن كان المقصود من الذبيحة اتقاء الجن أو مقصداً آخر يقصد به صاحب البيت أن هذا الذبح يحصل به كذا وكذا كسلامته وسلامة ساكنيه فهذا لا يجوز ، فهو من البدع ، وإن كان للجن فهو شرك أكبر ؛ لأنها عبادة لغير الله .

أما إن كان من باب الشكر على ما أنعم الله به عليه من الوصول إلى السقف أو عند اكتمال البيت فيجمع أقاربه وجيرانه ويدعوهم لهذه الوليمة : فهذه لا بأس بها ، وهذا يفعله كثير من الناس من باب الشكر لنعم الله حيث منَّ عليهم بتعمير البيت والسكن فيه بدلاً من الاستئجار ، ومثل ذلك ما يفعله بعض الناس عند القدوم من السفر يدعو أقاربه وجيرانه شكراً لله على السلامة ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قدِم من سفر نحر جزوراً ودعا الناس لذلك عليه الصلاة والسلام . رواه البخاري ( 3089 )

" مجموع فتاوى الشيخ ابن باز " ( 5 / 388 ) .

وقال الشيخ محمد الصالح بن عثيمين – رحمه الله - :

ما يفعله بعض الناس إذا نزل منزلاً جديداً ذبح ودعا الجيران والأقارب : هذا لا بأس به ما لم يكن مصحوباً بعقيدة فاسدة ، كما يُفعل في بعض الأماكن إذا نزل منزلاً فإن أول ما يفعل أن يأتي بشاة ويذبحها على عتبة الباب حتى يسيل الدم عليها ، ويقول : إن هذا يمنع الجن من دخول البيت ، فهذه عقيدة فاسدة ليس لها أصل ، لكن من ذبح من أجل الفرح والسرور : فهذا لا بأس به .

" الشرح الممتع " ( 7 / 550 ، 551 ) .

والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)

وقفه :-

قال الوليد بن عبدالملك لأبيه : يا أبت ما السياسة ؟

قال :- هيبة الخاصة مع صدق مودتها ، واقتياد قلوب العامة بالإنصاف لها ، واحتمال هفوات الصنائع

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه