وما سر هذا الشبه بين المسلم والنخلة؟؟
كثرة النافع، فيؤخذ من النخلة البلح والرطب والتمر ويؤخذ الجمار وهو قلب النخلة وهو شيء أبيض يؤكل ويؤخذ من سعفها الحصير والبسط، ويعمل منهما (ماء اللقاح)،فالمؤمن كذذلك منافعه كثصيرة كلامه طيب فعله طيب ذكره طيب خلقه طيب وسلوكه طيب وشفاعته طيبة.
ذكر الغزالي: أن وجه الشبه بين المؤمن والنخلة، أن المؤمن إذا آذيته رد عليك رداً جميلاً، والنخلة إذا رجمتها ردت عليك رداً رطباً.
لنقف الآن وقفة مع لسان المصطفى صلى الله عليه وسلم...
قال أنس رضي الله عنه: ما مسست ديباجاً ولا حريراً ألين من كف الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا شممت رائحة قط أطيب من رائحة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولقد خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، فما قال لي قط: أف ولا قال لشيء فعلت: لم فعلت؟؟ ولا لشيء لم أفعله: ألا فعلت كذا.
كلمة أف التي تجنبها الرسول صلى الله عليه وسلم لا نستطيع أن نعيش بدونها الآن، ومهي كلمة تقال بلا حرج، فالله المستعان.
وكان صلى الله عليه وسلم: (طويل الصمت قليل الضحك). صحيح جامع.
|