عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 30-12-2004, 08:01 PM
غــيــث غــيــث غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: الخيمة العربية
المشاركات: 5,289
إفتراضي *** وهذا ما يهمنا ***

القذافي وكراهيته للإسلام


إن المتأمل في طريقة القذافي في حربه للإسلام وللمسلمين يدرك أمرين مهمين

الأمر الأول : انه يسير وفق مخطط مرسوم له بعناية فائقة فهو منذ وصوله إلى الحكم 1969م بتلك المسرحية التي لا تنطلي على أحد اظهر نفسه كرجل ملتزم بالإسلام يسعى إلى تطبيقه في المجتمع وبمجرد أن ثبت نفسه في الحكم كأي طاغوت بدأ شيئاً فشيئا بإظهار مخططه الشيطاني وبرنامجه اليهودي لزعزعة عقائد الشعب المسلم في ليبيا ولا حلال عقائد كفرية أخرى محل عقيدته الإسلامية وعلى رأسها كتابه الأخضر ونظريته الجاهلية

الأمر الثاني إن الناظر والمدقق في سيرة القذافي يرى انه يكن بغضا شديدا لشخص النبي صلى الله عليه وسلم وكل ذلك ظاهر في خطاباته ولقاءاته وهذا يؤكد يهودية اصل القذافي بل وتراه ينسب نفسه إلى بعض الفرق الباطنية الكفرية كالقرامطة والفاطمية ويصرح في خطبة عيد الفطر في أبريل 92 انه قد يعلن الدولة الفاطمية الثانية

وللعلم فالدولة الفاطمية الأولى أو الدولة العبيدية التي يريد القذافي أن يجددها هي دولة باطنية كفرها علماء الإسلام وأئمة الدين أظهرته من الكفر والزندقة واستحلال المحرمات كنكاح المحارم ونحوها

وقد نقل القاضي عياض المالكي في كتابه ترتيب المدارك وتقريب المسالك فتوى العلماء الذين عاصروا دولة العبيديين في تكفير هذه الدولة فيقول : وقال يوسف بن عبد الله الرعيني في كتابه .. اجمع علماء القيروان أبو محمد بن أبي زيد وأبو الحسن القابسي وأبو القاسم بن شلبون وأبو علي بن خلدون وأبو محمد الطبيقي وأبو بكر بن عذرة إن حال بني عبيد حال المرتدين والزنادقة فحال المرتدين بما أظهروه من خلاف الشريعة فلا يورثون بالإجماع وحال الزنادقة بما أخفوه من التعطيل فيقتلون بالزندقة ، قالوا : ولا يعذر أحد بالإكراه على الدخول في مذهبهم بخلاف سائر أنواع الكفر لأنه أقام بعد علمه بكفرهم فلا يجوز له ذلك إلا أن يختار القتل دون أن يدخل في الكفر وعلى هذا الرأي كان أصحاب سحنون يفتون المسلمين

إن حقد القذافي وكراهيته للإسلام اشهر من نار على علم فهو الذي أنكر السنة النبوية وحرق كتب الحديث وهو الذي حرف القرآن وفسره تفسيراً باطنياً يلائم أهواءه وهو الذي سخر من رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم ووصفه بأنه ساعي بريد

والقذافي هو الذي استهزأ بمقدسات المسلمين فوصف الحج بأنه عبادة ساذجة والحجاب بأنه من عمل الشيطان وأنكر المعراج وادعى النبوة وزعم أن فرقة اللجان الثورية هي نبي هذا العصر وغيرها كثير وكثير

وفوق كل ذلك حارب المسلمين وطارد الموحدين وعلقهم على أعواد المشانق وقت إفطار المسلمين في شهر رمضان المبارك وقتل الدعاة والعلماء الصادعين بكلمة الحق محاولاً بذلك أن يؤخر المعركة الفاصلة مع اليهود وأذنابهم في المنطقة والتي هي قادمة لا محالة بإذن الله

ولمعرفة وجوه ردة القذافي عن الإسلام ، وخلعه ربقه هذا الدين من عنقه ، يراجع كتاب (القذافي مسيلمة العصر) ففيه بيان شافٍ وتوضيح كافٍ .


منقول من موقع ليبي
__________________