عرض مشاركة مفردة
  #28  
قديم 01-01-2005, 01:45 PM
فارس ترجل فارس ترجل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 563
إفتراضي


الهاديء

تفضلت بالقول:


رحم الله إمرء عرف قدر نفسه ... ومن لا يعرف قدر نفسه فلا رحمة له .... تطلبون من المسلمين مواجهة العالم بأسره و أقولها بملئ فمي ... العــــالم بأســـره ... و هم أقل و أضعف و أجهل من على وجه الأرض ... تطلبون منهم إنتحار شامل كامل و تسمونه جهاداً ...


و اضح اننانتكلم بلغتين مختلفتين ، فانا لا اعرف كلمة إنتحار هذه في الحال التي نتحدث حوله


ما اعرفه ان المجاهدين يعتبرون انفسهم منتصرين على طول الخط ، إما النصر المادي و إما الإستشهادي و هوالنصر الأرقى


قال الله تعالى: (( إن الله أشترى من المؤمنين انفسهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيًقتلون و يُقتلون )) الآية.


و ليس ينتحرون يا الهاديء الكريم ، المسألة مختلفة تماماً عما تراها ، و ما في أنفس هؤلاء الجهاديين رغبة عارمة في الموت صحيح ، و لكن ضمن مبدأ بيع أنفسهم لمن أورد في محكم التنزيل أنه أشتراها جل و علا.

فهمتني

إذا اردت ان تناقش حال الجهاد ، فيجب ان تنظر اليه من هذه الناحية ، لأن هذه هي القواعد التي يستند عليها المجاهدون.







و تقول:




أتدرى ما حدث ؟؟ أستخدموا بعض الدمى لتحل لهم المشكلة و تدخل بالعراق إلى وسط الهاوية ... وهم يتبعون نفس الطريقة الآن .. فزراعة الدمى و تحريكها للصالح الأمريكي تخصص أمريكي لا ينافسهم فيه أحد ...





لقد كان سؤالي للتدليل ان العدو يرفض ان ترتقي دولة إسلامية الى مستوى راق من العلم و التقنية ، حتى لو كانت بحكومة علمانية ، و ضربت لك مثلاً بالعراق بعد الإعلان الأممي الشهير ، فناورت انت و ذهبت الى الحديث عن الدمى

سبحان الله!



عن أي دمى تتحدث؟!



إذا كنت تقصد صدام فانت و ما تراه ، لا يهمني شأن طاغوت ، و يمكنني ان اوافقك على ذلك مع بعض التحفظات ليس هذا مجال مناقشتها



اما ان تقصد الشيخ المجاهد أسامة بن لادن حفظه الله و أتباعه ممن صدقوا ما عاهدوا الله عليه فهنا أستوقفك و بشدة ، و أدعوك ان تتقي الله فيمن هجر النعيم الى ساحات الوغى إرضاءً لله تعالى ، وفق مبدأ الشراء الذي بينته لك



إن من يقرأ كلامك يستنتج منه ان صدام كان دمية استبدلت بدمية اخرى و هم اللادنيين

مع إنني بينت لك فيما سبق انه وهم فادح لا يجوزان تقع فيه ، و هو ان إشعال الارض تحت أقدام جنود الإحتلال الحادث الآن هو من صالح العدو بأي حال


و لن أفرط في التدليل فقد أسعدني تبيان ذلك لك في المناظرة التي تفضلت بطلبهافيما سبق

و سأكتفي بسؤال واحد حاول ان تجب عليه بأمانة


يفترض ان الدمى تخدم اهداف من يمسك بخيوط تحريكها


هل ما يفعله المجاهدون في فلسطين و افغانستان و العراق يخدم الاهداف التي جاء بها العدو الصائل الى المنطقة ليحققها ، ام يعرقلونها؟؟


سؤال بسيط ، تستدعي الإجابة عليه معرفة الاهداف (الحقيقية و النهائية و انت تعرفها ) ثم متابعة الاحداث لمعرفة ما تحقق منها على الارض ، و اين تكمن العرقلة بالظبط


دمى يا الهاديء؟


كبيرة هذه منك ، و لم اتوقعها من شخص يعي ألف باء الوضع القائم


قال تعالى (( كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً ))







ثم تقول



فسامحني أنه من قمم الجهل أن يتم تأويل هذا الحديث بمعنى الغزو أي الحرب و السبي و الأسر ...

ففي أيام رسول الله صل الله عليه وسلم كان الغزو فعلاً بمعناه السابق أما الغزو اليوم فهو التعلم و الإختراع و الولصول إلى علم لم يصل إليه أحد من قبلك فالعلم هو السلاح و هو الغنيمة وهو القوة و السطوة طبعاً بعد الإسلام و الإيمان ...

أما أن يتخيل عقلك أن الغزو هو الحرب و الغنيمة و غيره ... فسامحني هذا ... ( بدون تعليق )






قد سامحتك.

و لكنني إحترامأً لكلامك على ما فيه من سطحية بينة قمت بالبحث عن تفسير هذا الحديث و اشباهه ممن وردت فيه كلمة الغزو ، و من مفسري السلف و الخلف ، و الخلف هذه مهمة ، حيث يفسرون حسب الاوضاع الحالية ، فلم اجد تعريفاً للغزو الإ بمعنى الحرب و دفع الصائل

و يمكنك ان تجرب بنفسك:

إبحث عن كلمة غزو هنا



أخي ، يبدو ان قمة الجهل هذه يشاركني فيها كثير من العلماء و المواقع الفقهية ، و جيد ان الله اتحفنا اخيراً بالاخ الهاديء حتى يبين لنا جميعاً الخطأ الفادح الذي كنا واقعين فيه، عندما فهمنا الغزو بالمعنى اللغوي للكلمة و الفقهي ايضاً


لا حول و لا قوة الا بالله










و تقول


هلى تعني بالمنافحة تفجير بعض القنابل يميناً و شمالاً فى بلادنا و بين أهلينا ... فعلاً نعم المنافحة ...

أى منافحة هذه التى تتكلم عنها ...؟؟؟

بماذا ستنافح ( العــــــــــــــــــــــالم) بتفجير قطار يحوي بعض المدنيين من النساء و الأطفال أم بتفجير سيارة ...
فعلاً شر البلية ما يضحك ... : D

أصحى يا أخي الكريم الحبيب و كفاك نوماً.... أنت و أصحابك تعيشون وهماً كبيراً تماماً كما عاشه قبلكم عبد الناصر ... و تحاولون إقناعنا بأن نعيش نفس الوهم معكم ...






أتدري ان هذا الكلام ذاته ، و لكن بألفاظ اكثر تأدباً ، قد وجه الى النبي صلى الله عليه و سلم و صحبه الكرام عندما ارادوا ان يعترضوا عير قريش في غزوة بدر؟

قيل: اتريدون ان تواجهوا العرب جميعا ( العـــــــــــــــالم) و انتم بثلاثمئة سيف فقط؟




اخي ، إن ما تسميه تفجيرات هنا و هناك قد جعلت هذا العالم يعترف بأنه الخطر الاهم و الاوحد على الإطلاق ، فلو كان بسيطاً و محل سخرية ، و اتباعه بحاجة الى ان يصحوا ، لما كان لهم كل هذا الخطر.





فلسفة الجهاد الحالي اخي تعتمد على مبدأ ( التراكم و الإنهاك )


صحيح ان هناك أخطاء تحدث ، و ان هناك ابرياء كثيرين سقطوا ، و ان بعض هذه العمليات عادت على اصحابها بنتائج مريرة


لكن:-


لقد مر السلف رضي الله عنهم بتجارب كانت أكثر مرارة، مثل خروج الحسين رضي الله عنه وأصحابه على يزيد , وخروج القراء على الحجاج بقيادة عبد الرحمن بن الأشعث، وانتهت كلها نهايات مأساوية فيما يرى الكثير من الناس، ولم يدفع ذلك أهل العلم إلى تحريم الجهاد أو القتال المشروع ، بحجة أنه قد تترتب عليه بعض المفاسد.


لأن هذا المنع سيؤدي إلى تعطيل انواع من الجهاد والقتال أمر الله سبحانه بها.


و لقد قام بها الصحابة والسلف الصالح رضي الله عنهم ، فقد قاتلوا اهل الردة في دار الاسلام ، وقاتلوا الخوارج في دار الاسلام ، وقاتلوا البغاة في دار الإسلام، وأجمعوا على وجوب الخروج على الحاكم إذا ارتد، ولا يكون ذلك إلا في دار الإسلام.




نعم، لا بد قبل الدخول في أي أمر من هذا القبيل إن تتوفر المقومات الشرعية والمادية التي يقدرها أهل الاختصاص والمعرفة ، وان يتخذ القرار في هذا الشأن من قيادات الأمة العاملة.



ومع ذلك فإن الموقف المعروف عن الشيخ أسامة في هذه القضية ،هو الدعوة لتركيز الجهود الاسلامية لقتال العدو الأشد خطرا والمجمع عليه وهو التحالف الصليبي الصهيوني بقيادة أمريكا وإسرائيل.




وكان لذلك أثره البالغ في النكاية في العدو، فلماذا لا تحسب هذه الحسنة بدل السخرية منها عافاك الله ؟




لا ينبغي أن نختلف في أن هنالك فئات من الكفار لا يجوز قتلهم، دون الخوض في الخلاف الفقهي المعروف في تحديدهم.



ولا ينبغي كذلك أن نختلف في أن من لا يجوز قتله من هؤلاء بل من المسلمين بالقصد ، قد يجوز- بل يجب- تعريضه للقتل تبعا إذا كان ذلك طريقا متعينا لدفع مفسدة أعظم من مفسدة قتلهم ، كقتال العدو الصائل الذي لايمكن دفعه إلا بقتلهم.



ومسألة التبييت، والتترس المعروفة في فقه الجهاد هي من هذا القبيل، والكلام على ذلك مبسوط في محله.



ولكن عند التطبيق العملى لهذا القدر الذي ينبغي أن يكون محل اتفاق، سوف تنشأ -لا محالة- امور خلافية يصعب الحسم فيها ، وللرأي فيها مجال، وفيها خلاف قديم جديد، فلماذا نجعل من الأخذ برأي فقهي في قضية جزئية كهذه ، تهمة في حق بعضنا ؟ .



إن الدماء أمرها شديد ، ولكن لا يمكن أن نتصور جهادا دون أن يسقط فيه بعض الابرياء الذين لا خلاف في حرمة دمائهم ، بل ومن المسلمين الموحدين ، فضلا عن غيرهم من رعايا الكفار ممن هم محل خلا ف ، ولكن مصلحة الجهاد تربو على المفاسد التي لا تنفك عنه، ولم تنفك حتى في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين من بعده .




لقد قتل خالد رضي الله عنه بني جذيمة بعد أن أسلموا وقالوا صبأنا، ولم يحسنوا أن يقولوا أسلمنا ، ولما بلغ الأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم تبرأ من فعل خالد ودفع ديات القتلى- والقصة في صحيح البخاري- ولكنه لم يوقف الجهاد بحجة انه قد يكون ذريعة لقتل المسلمين الموحدين،فضلا عن رعايا الكفار المحاربين، ولم يعزل خالدا عن الإمارة في الجهاد ، بل ظل خالد سيف الله المسلول في حياته صلى الله عليه وسلم .



ولما تولى ابوبكر رضي الله عنه الخلافة بقي خالد اشهر قواده العسكريين ، مع انه كان في سيفه رهق معروف، ولما كُلم الصديق في عزله ، قال: خالد سيف مسلول من سيوف الله لست بالذي أشيمه (أغمده).



إن فقه الصديق هذا هو الذي ينقصنا اليوم ، مع ان الصديق رضي الله عنه ماكان ينقصه قادة عسكريون في حال عزله لخالد ، على عكس مانحن فيه من شح الحال وقلة الرجال الرجال، فهل نعرف للناس قدرهم ، وندرك حاجتنا لبعضنا في هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ أمتنا، ونتسلح بحسن الظن ووحدة الصف على أصول واحدة وهي لاتستلزم وحدة الرأي في كل جزئية بالضرورة ؟ .



فاعلم اخي ان ما تسميه تفجيرات هنا و هناك ، هي الجهاد حسب القدرة و بمعدات عصرية و بافكار مبتكرة دوخت العدو.


و الجهاد قائم و ماض الى يوم الدين بنص الحديث ، و لن تغير إعتراضات الهاديء من هذه الحقيقة الثابتة.




تحياتي
__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ



اخوكم
فــــــــــارس تـــــــــــرجّلَ