الموضوع: حول بن لادن
عرض مشاركة مفردة
  #30  
قديم 02-01-2005, 08:28 PM
الهادئ الهادئ غير متصل
جهاد النفس الجهاد الأكبر
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: بلد الأزهر الشريف
المشاركات: 1,208
إفتراضي

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة Mango

ولكن الا تشاطرني الاسف باننا جميعا كنا مشاركين لامريكا ولاسامة الاول في كل شئ فقد دعمناه ايضا ماديا ومعنويا بالسلاح والرجال وأوجدنا له الغطاء الديني باسم الجهاد (او بالاحرى دفعتنا امريكا لذلك).
ومن ناحية اخرى نسكت عن موضوع الجهاد في العراق وتسكت عنه منابرنا التي دعت اليه من قبل لافغانستان اي لابن لادن اي لامريكا بل وتخرج فتاوى ضد الجهاد في العراق.

فلماذا هذا التناقض في الرؤية في موضوع الجهاد؟ ولماذا دائما مانساهم في مصائبنا وكوارثنا

و جزاك ألف خير أخي الكريم ...

نعم أشاطرك الأسف لما حدث و يحدث نعم ... لقد مشينا حسب الخطة الأمريكية حكومات و شعوب ولكن ...

السياسة العالمية أخي الكريم شديدة التعقيد و على الضعيف دائماً الكثير من الحسابات ختى يستطيع أن يستمر حياً و يعالج نقاط ضعفه ... فأحياناًبعض مراحل الخطه الأمريكيه تكون فى صالح العرب و المسلمين و أحياناً ( الأغلب ) تكون ضدها... و فى الحالتين علينا التصرف وفق مصالحنا .. فعندما ضربت أمريكا الصرب كان هذا فى صالح المسلمين دون أدنى شك بالرغم من كونه يحقق أحد الأهداف و المصالح الأمريكيه وهو ضرب احد أكبر حلفاء روسيا فى أوروبا... و كذلك الحرب ضد روسيا فى افغانستان كانت فى صالح المسلمين لأنها حررت بلداً مسلماً من الإحتلال الروسي .. بالرغم من كون هذه الحرب كانت مجرد مرحلة لتطهير أفغانستان من الروس أصحاب الرؤوس النووية تمهيداً للغزو الأمريكي ...

انا لا أبرر خوضنا تلك الحرب ولكن أقول أن تلك المرحلة من الخطة الأمريكية إتفقت فيها مصالح المسلمين مع المصالح الأمريكية ...

و بعد إنتهاء تلك الحرب كان على أمريكا ان تجد سبباً قوياً لتنفيذ باقي الخطة فدفعت صدام لإحتلال الكويت لتضع أول قدم عسكرية قوية لها فى الخليج العربي و الشرق الأوسط ( بعد إسرائيل ) و كان صدام بمثابة أداه لتحقيق هذا الغرض الذى حقق لأمريكا مصلحتين فى ضربة واحدة أولهما دخول الخليج و ثانيهما إنهاك القوة العسكرية العراقيية لأقصى درجة و دفعها لإستخدام و إستهلاك و إستنفاد أغلب الأسلحة التى حصلت عليها من أمريكا و غيرها أثناء الحرب الإيرانية ... طبعاً تمهيداً للغزو القادم ... وللأسف قام صدام بدوره على أكمل وجه ثم و بعد عدة سنوات وجدت أمريكا نفسها أمام مشكلة فكيف ستستطيع تنفيذ باقى مراحل الخطه و هي أصعب كثيراً من المراحل التى سبقتها و كان لا بد من وجود دافع قوي لتبطش أمريكا بيد من حديد دون أن تجد من يعارضها عربياً أو دولياً و كانت 11-9 .... الت ألجمت الأفواه و كممتها و صورت أمريكا فى صورة الأسد الجريح الذى سيبطش بكل من يعترض طريقه و كان لها ما ارادت حينما ظهر بن لادن بمنتهى ( الذكاء ) و أعلن تأييده لتلك الأحداث رغم أنه نفاها عن نفسه تماماً و أقسم أن لا شأن له بها و فجأه رايناه يشرح العمليه تماماً كما شرحتها ال CIA و بنفس الطريقة ثم نسبهاحتى يزيل الحرج من على امريكا تماماً و نفذت أمركا باقي مختطها ...

و الآن لنتكلم بشأن الفتاوي

كيف سيخرج المحتل الأمريكي من العراق ؟؟

قوة السلاح ؟؟

سامحني أخي الكريم ففي إعتقادي هذا لن يمكن لأننا نتكلم عن قوة غاشمة أمام بعض الأسلحة القديمة و التى ستنفد ذخائرها إما قريباً أو بعيداً و لو كان هناك إمدادات ( مهربة ) فلن تكفي باى حال لمواجهة القوة الأمريكية هناك بمعنى أن المسألة مسألة وقت لا أكثر... و أمريكا تعلم ذلك تماماً و ستستميت لإنهاك و إجبار المجاهدين على إستنفاد ذخائرهم ولو كلفها ذلك الكثير ...

و ثق تماما الثقة أخي الكريم أن أمريكا لو خرجت من العراق دون وجود حكومة عراقية قوية قادرة على الحفاظ على الأمن فستقوم حرب أهلية طاحنة فى العراق بين الشيعة و السنة و الأكراد و التركمان و سيشكل ذلك خطراً رهيباً على كل دول الجوار ... فالموضوع ليس مجرد خروج الإحتلال ولكن الموضوع ماذا سيحدث بعد خروج الإحتلال ... فنحن أمام خياران إما حرب أهلية طاحنة بمعنى الكلمة لا تبقي ولا تذر أو القبول ولو مؤقتاً بحكومة عراقيه منتخبه و إن كان فيها شبهة الولاء لأمريكا ... و علينا إختيار أقل المفسدتين ... و بدون أدنى شك هو قبول حكومة عراقية منتخبه و إن كانت مواليه لأمريكا ... و أنا أشجع هذه لأنها الطريقة الوحيدة لوضع حد لمعاناة الشعب العراقي المطحون ... وللهروب من الحل الآخر ...

والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته ..