الموضوع: مفاهيم مغلوطة
عرض مشاركة مفردة
  #67  
قديم 05-01-2005, 12:54 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

تكملة - التحاكم إلى الأعراف والقبلية ......



2 - قد يعرف صاحب المال المسروق أن فلاناً هو السارق فيذهب فيرفع امره إلى المحكمة الشرعية ؛ فإذا قامت القبيلة بالشفعة عند القاضي لإسقاط الحد الشرعي فهم ملعونون لأن ذلك شفاعة في حد من حدود الله وهذا لا يجوز .

3 - ثم قام القاضي بإصدار الحكم على السارق بقطع يده فإن تحركت الحمية الجاهلية عند القبيلة وقالوا : كلا ، لا تقطع يده ، ولن يكون هذا أبداً ، رُدونا إلى سلومنا ، وشريعة قبائلنا وديارنا فهي التي ترضينا ، فهذا كفر صريح . قال الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله في رسالته ( تحكيم القوانين ) " ما يحكم به كثير من رؤساء العشائر والقبائل من البوادي ونحوهم من حكايات آبائهم وأجدادهم وعاداتهم التي يسمونها ( سلومهم ) ويحرصون على التحاكم إليها عند النزاع بقاءً على أحكام الجاهلية وإعراضاً ورغبة عن حكم الله ورسوله " انظر رسالة " تحكيم القوانين " للشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله " .

ويقول الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - في محاضرة ألقاها في نادي مكة الأدبي عام 1414 هجري بعنوان : وجوب التحاكم إلى شرع الله . قال " فالتسليم بحكم الله والتحاكم إليه إيمان وإسلام ، والتحاكم إلى الطاغوت الذي هو القانون الوضعي أو العرف القبلي : كفر وردة "

الخــــــــــــــــــــــــــــــــــلاصــــــــــ ـــــــــــــــــــــــة

أن الحكم بتلك الأعراف والقوانين القبلية والوضعية والعشائرية لا يجوز وهو محادة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم قد تُوصل إلى الكفر الأكبر إن اعتقدوا أنها أصلح من حكم الله أو قاموا برد حكم الله تعالى .

وأقول ، إن الحكم بالصلح بين المسلمين جائز ، بل إن الإصلاح بين الناس من الأمور العظيمة التي فيها أجر كبير ولكن بشرط ألا يحرم هذا الصلح حلالاً ولا يحلل حراماً ، وألا يكون فيه ظلم لأحد المتخاصمين كإلزام أحدهم بدفع مبلغ من المال دون وجه حق وإن لم يدفع يُطرد من القبيلة أو من البلد أو يُحجر عليه أو غير ذلك من الأمور ، كما يجب أن نلاحظ في حال الصلح أنه حكم غير لازم .

وإلحاقاً بما تقدم نذكر بعض المخالفات الشرعية لتلك الأحكام العرفية وغيرها :-

1 - بعض الأعراف تحل الحرام وتحرم الحلال .

2 - إلزام الناس بأمر لم يُلزمهم الله به .

3 - بعض الأحكام التي تصدر ليست من الإسلام في شيء .

4 - وقوع الكثير من الظلم على بعض الناس .

5 - كراهة ولادة الأنثى .

6 - عدم توريث المرأة في بعض الأعراف ظناً منهم أن ذلك عار ومنقصة ، أو لكي لا تذهب أملاك القبيلة وأموالها إلى غيرهم ز

7 - تطبيق مبدأ الحجر على المرأة في الزواج ، وقصرها على ابن عمها .

8 - انتشار زواج الشغار بشكل كبير .

9 - عادات التعزية .

10 - إلزام بعض الأفراد بما لا يطيقون .

11 - ومنها القسم على مجهول من أجل القبيلة وسمعتها ، فتجد الإنسان يُحلف ويُقسم على ما لم يراه ولم يسمعه .

12 - انتشار الكثير من الألفاظ والعبارات الشركية والكفرية التي تُخالف العقيدة .

وهناك الكثير من تلك الأوابد والجاهليات ، فالواجب على المسلم أن يتقى الله تعالى ويتبع شريعته وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .

والواجب على تلك القبائل والعشائر والبلدان نبذ تلك الجاهليات والنهوض بالقلوب والعقول إلى سمو الإسلام وعدله وأنه يتحتم على الدعاء وطلبة العلم دعوة كل أولئك بالحكمة والموعظة ، وتعريفهم أمور الدين ، وبيان أن ما يفعلونه هو مخالف لدين الله ولكرامة الإنسان .


** *** **




من استهزاء الصوفيه واستخفافهم بنار جهنم




نقل الشعراني عن محمد الحنفي أنه دخل الحمام يوماً مع الفقراء ، فأخذ ماء من الحوض ورشه على أصحابه ، وقال : النار التي يعذب بها العصاة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم مثل هذا الماء في سخونته ، ففرح الفقراء بذلك " طبقات الشعراني ج 2 ص 100 "

فليشاهد القراء إلى الاستهزاء والا ستخفاف وما أشنعه بالإضافة إلى النيل من شأن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه

( ناركم جزء من سبعين جزء من نار جهنم ، قيل : يارسول الله ، إن كانت لكافية ، قال : فضّلت عليهن بتسعة وستين جزء كلّهن مثل حرّها ) متفق عليه .

نسأل الله السلامه .

وقفه :-

نبه بالتفكر قلبك ، وجاف عن النوم جنبك ، واتق الله ربك

" علي بن ابي طالب رضي الله عنه "

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه