عرض مشاركة مفردة
  #8  
قديم 13-01-2005, 06:24 AM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة قلم المنتدي
قال سماحة الإمام عبد العزيز بن باز منكراً على من أراد الخروج على هذه الدولة بقول أو فعل: "وهذه الدولة بحمد الله لم يصدر منها ما يوجب الخروج عليها، وإنما الذي يستبيحون الخروج على الدولة بالمعاصي هم الخوارج ، الذين يكفرون المسلمين بالذنوب، ويقاتلون أهل الإسلام، ويتركون أهل الأوثان، وقد قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم إنهم: (( يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية)) وقال: (( أينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم عند الله يوم القيامة )) متفق عليه. والأحاديث في شأنهم كثيرة معلومة ))([5]) .

وقال الإمام عبد العزيز بن باز – رحمه الله - : (( ولا ريب أن بلادنا من أحسن البلاد الإسلامية وأقومها بشعائر الله على ما فيها من نقص وضعف ))([6]) .

وقال – رحمه الله وغفر له - في "بيان حقوق ولاة الأمور على الأمة بالأدلة من الكتاب والسنة، وبيان ما يترتب على الإخلال بذلك" ومحذرا من الدعوات الباطلة والضالة واصفا أصحابها بأنهم دعاة شر عظيم :

فكان مما قال : "صارت هذه البلاد مضرب المثل في توحيد الله والإخلاص له، والبعد عن البدع والضلالات، ووسائل الشرك .."

وقال: "وهذه الدولة السعودية دولة مباركة نصر الله بها الحق، ونصر بها الدين، وجمع بها الكلمة، وقضى بها على أسباب الفساد وأمّن الله بها البلاد، وحصل بها من النعم العظيمة ما لا يحصيه إلا الله، وليست معصومة، وليست كاملة، كلٌّ فيه نقص فالواجب التعاون معها على إكمال النقص، وعلى إزالة النقص، وعلى سد الخلل بالتناصح والتواصي بالحق والمكاتبة الصالحة، والزيارة الصالحة، لا بنشر الشر والكذب، ولا بنقل ما يقال من الباطل ...".

وسئل الإمام محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - عن من يقول: أن أكثر الشر في بلد التوحيد مصدره الحكومة، وأن ولاتها ليسوا بأئمة سلفيين؟

فقال: "ردنا على هذا أنهم كالذين قالوا للنبي -صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم- أنه مجنون وشاعر وكما يقال: لا يضر السحاب نبح الكلاب، لا يوجد والحمد لله مثل بلادنا اليوم في التوحيد وتحكيم الشريعة وهي لا تخلو من الشر كسائر العالم، بل حتى المدينة في عهد النبي -صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم- كان فيها من بعض الناس شر... ".



مع أحترامنا لرأى ابن باز و ابن عثيمين ... فقد قالا هذا فى زمنهما .... و هما ليس بمعصومين ... ولكن كيف ننظر فى في شرعية أمر ما من عدم شرعيّته.. لابد ألا ننظر إلا بهدى من الكتاب والسنة وإلا فهو مردود على صاحبه ونخص المتحذلقين هذه الأيام بتمجيد الدولة ....وما يثار اليوم من الكلام حول شرعية الحكومة السعودية من عدم شرعيتها لا ينبغي أن ينطلق من مرئيات وطنية إقليمية بعيدة عن أفق الدليل الشرعي الواسع الذي لا يحابى في عدم تطبيقه حتى والدي الرسول صلى الله عليه وسلم فضلاً عن غيرهم من الناس، والحكومة السعودية بأنظمتها وسياستها العامة ينبغي أن تخضع لميزان الكتاب والسنة وإيقاع الحكم الشرعي عليها مهما كلف من تبعات عاطفية ووطنية وشخصية وغير ذلك لا سيما وأن من أبرز حجب الضلالة النشوء في بيئةٍ لم تعرف معالم الجاهلية التي جاء الإسلام بهدم رسومها وإقامة شعائره على أنقاضها ويؤيد ذلك مقولة الخليفة المسدد عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ”إنما ينقض الإسلام عروةً عروةً إذا نشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية“ وهذا يصوّر سوء فهم بعض أبناء الجزيرة اليوم للدين الذي يريده الله عز وجل إذ ورثوا مفاهيمهم وتصوراتهم لهذا الدين طبق المزيج التقليدي الموروث عن بعض الآباء الملوث بالإقليميات والعوائد التي لا أصل لكثير منها في شرع الله عزّ وجل، ولذلك كان الصحابة رضي الله عنهم يربّون تلاميذهم من نبلاء التابعين أبناء خير القرون بعد قرن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه على الشفافية في التماس الخطأ وعدم التمادي في تبرير وتصغير الأخطاء والمخالفات في المنهج كما قال أنس رضي الله عنه خادم النبي صلى الله عليه وسلم لنفرٍ من علماء ونبلاء التابعين: ”إنكم لتعملون أعمالاً هي في أعينكم أدقّ من الشعر كنّا نعدها على زمن الرسول صلى الله عليه وسلم من الموبقات“ وقال حكيم هذه الأمة أبو الدرداء رضي الله عنه لزوجته رضي الله عنها: ”والله ما أعرف فيهم شيئاً من أمر محمّدٍ صلى الله عليه وسلم إلا أنهم يصلّون جميعاً