وفى أحد ردودى على أحد الإخوة المعارضين للحساب الفلكى
الأخ الفاضل / محمد سامى
أكرمك الله وأثابك الجنة بإذنه .
من أنا حتى أحاجج الأئمة الأربعة وعلماء هذه الأمة السابقين ، واللاحقين ... هم على العين والرأس .
أخى الحبيب أنا لم أذكر كلامى هذا من فراغ ، فقد قال بمثله كثير من علماء هذا العصر ، وما زال الجدال جاريا فى هذا الموضوع .وأنا أبنى على ما قالوا .
فقط أنا ألقى الضوء على نقاط جوهرية فى الموضوع ، وأرجو منك الإجابة عنها ، بنعم أو لا !!!
1 – ثابت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فى بداية أحد الأحاديث " نحن أمة أمية لا نكتب ولا نحسب ...... " ، فهل هذا الوصف للأمة أيام الرسول ، سيظل ملصقا بها إلى يوم يبعثون ؟؟؟
2 – هذا الوصف ألا يعتبر دليلا على أن الأصل فى الرؤية هو الكتابة والحساب ؟؟؟ وإلا لما كان هناك داع لذكر هذه الصفة .
3 – إذا تغير الوضع وأصبحت الأمة تكتب وتحسب ، ألا يتغير مفهوم الرؤية ؟؟؟
4 – ألم يأمرنا القرآن الكريم بتعلم الكتابة والحساب حتى نخرج من وصف الأمة الإسلامية فى بدايتها ؟؟؟ ,وهذا الأمر واضح فى هذه الآيات " فلتراجع " لأنها أمر بتعلم الفلك ... " سورة الأنعام ( 6 ) .. سورة يونس الآية ( 5 ) .. سورة الإسراء الآية ( 12 ) .. سورة الرحمن الآية ( 5 )
5 – هل مقصود الأئمة الأجلاء السابقين بعلم النجوم ، هذا العلم الذى ينبنى على الحساب ، والذى أمرنا بأن نتعلمه ، ولم ننه عنه ، على ... ما أذكر ... فى أربعة آيات من القرآن الكريم ؟؟؟ أم هذا التخمين الذى يضربون فيه أخماسا فى أسداس ، وهو علم الكهنة ؟؟؟
6 – كلمة الرؤية والمشاهدة ، فى لغة الوحى ، أليس معناها أوسع بكثير من الرؤية البصرية فقط ، فهناك مشاهدة استدلالية ورؤية استدلالية ، وقد ذكرت كثيرا من الأدلة من القرآن الكريم وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟؟ ... ولهذا قال من لا ينطق عن الهوى " صوموا لرؤيته .... " ، لتدور كلمة رؤية مع الزمن ، فكل استدلال سواء بالبصر أو بغيره يدخل تحت الحديث الشريف ، الذى وضعت فيه علة الرؤية البصرية ، وهى عدم الكتابة والحساب .
7 – لماذا نأخذ بعلم الفلك فى صلواتنا اليومية ، ولا نكلف أنفسنا بتحرى ، مواقع الشمس التى تحدد لنا مواقيت الصلاة ، ولا نجد أية غضاضة فى ذلك ؟؟؟
علماؤنا الأجلاء لو كانوا يعيشون بيننا الآن ، ورأوا ما يحدث فى الفضاء ، من وصول للقمر بمنتهى الدقة ، وإطلاق الأقمار الصناعية ، ودقة الكومبيوتر فى تحرى الحساب ، لتغيرت فتواهم ، فقد كان الإمام الشافعى يفتى فى العراق بغير فتواه فى مصر ، فما بالك بتغير الأزمان ؟؟؟