الموضوع: مفاهيم مغلوطة
عرض مشاركة مفردة
  #73  
قديم 16-01-2005, 02:08 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

6 - ومن الأخطاء :-

التحاكم إلى غير الإسلام والحكم بغير ما أنزل الله تعالى ، وتحكيم القوانين الإنسانية .


إن التحاكم إلى القوانين الوضعية الإنسانية وترك حكم الله تعالى هذا لا يجوز بل يجب على المسلمين حكاماً ومحكومين دولاً وشعوباً وأفراداً أن يتحاكموا إلى شريعة الله وهي الإسلام ، ويُطبقوا أحكامه في كل شئونهم السياسية والدينية والاقتصادية والاجتماعية .

يقول الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله في كتاب : فتاوى مهمة لعموم الأمة : " الحكام بغير ما أنزل الله أقسام تختلف أحكامهم بحسب اعتقادهم وأعمالهم ، فمن حكم بغير ما أنزل الله ويرى أن ذلك أحسن من شرع الله فهو كافر عند جميع المسلمين ، وهكذا من يُحكّم القوانين الوضعية بدلاً من شرع الله ويرى أن ذلك جائز - ولو قال إن تحكيم الشريعة أفضل - فهو كافر لكونه استحل ما حرمه الله ، أما من حكم بغير ما أنزل الله اتباعاً للهوى أو الرشوة أو لعداوة بينه وبين المحكوم عليه أو لأسباب أخرى وهو يعلم أنه عاصي لله بذلك ، ويعلم أن الواجب عليه تحكيم شرع الله ، فهذا يُعتبر من أهل المعاصي والكبائر ، ويُعتبر قد أتى كفراً أصغر وظلماً أصغر ، وفسقاً أصغر " انتهى كلام الشيخ بن باز رحمه الله .

فمن لم يحكم بما أنزل الله استخفافاً به أو احتقاراً له ، أو لا عتقاد أن غيره أصلح منه وأنفع للخلق ، فهو كافر كفراً مخرجاً من الملة ، ومن هؤلاء من يضعون للناس تشريعات تخالف التشريعات الإسلامية لتكون منهاجاً يسير الناس عليه ، ومن لم يحكم بما أنزل الله وهو لم يستخف به ولم يحتقره ، ولم يعتقد أن غيره أصلح منه وأنفع للخلق وإنما حكم به تسلطاً على المحكوم انتقاماً منه لنفسه أو نحو ذلك فهذا ظالم وليس بكافر ، ومن لم يحكم بما أنزل الله محاباة للمحكوم عليه أو مراعاة لرشوة أو محو ذلك - وليس استخفافاً ولا احتقاراً بحكم الله ولا اعتقاد أن غيره أصلح ، فهو فاسق " .

وإنما لم يكفر من رضى بغير حكم الله ، أو حكم بغير ما أنزل الله ؛ لأنه لم يرفض حكم الله ولم يكرهه أو يرده بل خالفه لهوى في نفسه .

ويكون الوصف بالكفر الأصغر أو الظلم أو الفسق حسب التفصيل السابق .

7 - ومن الأخطاء :-

السفر لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم

يخطىء بعض الناس عندما ينوي السفر قاصداً قبر النبي صلى الله عليه وسلم

لأن السفر لا يجوز بقصد زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم أو قبر غيره ، وقد جاء في الحديث الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم ( لا تُشد الرحال إلا لثلاثة مساجد ، المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى ) رواه البخاري ومسلم .

فشد الرحال والسفر لا يكون إلا لتلك المساجد الثلاثة فقط ، وقد قال في الحديث ( مساجد ) ولم يقل ( قبور )

فالسفر المشروع يكون لزيارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم وليس للقبر ، وبالطبع من زار المسجد فسوف يزور القبر .

وإن نوى زيارة المسجد والقبر فإنه يجوز ، ( لأنه يجوز تبعاً ما لا يجوز استقلالاً ) أما النية لزيارة القبر فقط فلا تجوز مع شد الرحال .

وإن كان الشخص من أهل المدينة أو قريباً منها لا يحتاج إلى شد الرحال ولا يطلق على ذهابه إلى المدينة سفراً فلا حرج في ذلك ، لأن زيارة قبر النبي اصلى الله عليه وسلم وصاحبيه من دون شد رحل هي سنة وقربه " فتاوى إسلامية جمع وترتيب محمد المسند " .




** *** **






للفائدة


السؤال:

لاحظت في زيارة للمسجد النبوي أن بعض الناس يتمسح بجدران الحجرة النبوية ، والبعض يقف كأنه يصلي فتجده يضع يديه على صدره وهو مستقبل القبر ، فهل ما يعملونه صحيح ؟.
الجواب:

الحمد لله

تقدمت الإشارة إلى آداب الزيارة لمسجد النبي صلى الله عليه وسلم في السؤال ( 36863 ) ومما ينبه عليه ما يقع فيه بعض الزوار من المخالفات :

المخالفة الأولى :

دعاء الرسول أو نداؤه أو الاستغاثة به أو الاستعانة به كقول بعضهم : " يا رسول الله اشف مريضي ، يا رسول الله اقض ديني ، يا وسيلتي ، يا باب حاجتي " أو غير ذلك من الأقوال الشركية ، المضادَّة للتوحيد الذي هو حق الله على العبيد .

المخالفة الثانية :

الوقوف أمام القبر كهيئة المصلي ، بوضع اليمين على الشمال على الصدر أو تحته ، وذلك فعل محرّم ؛ لأن تلك الهيئة هيئة ذل وعبادة لا تجوز إلا لله عز وجل .

المخالفة الثالثة :

الانحناء عند القبر أو السجود أو غير ذلك مما لا يجوز فعله إلا لله ، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ( لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر ) أخرجه أحمد (3/158) وصححه الألباني في صحيح الترغيب (1936، 1937) وإرواء الغليل (1998) .

المخالفة الرابعة :

دعاء الله عند القبر ، أو اعتقاد أن الدعاء عنده مستجاب ، وذلك فعل محرَّم لأنه من أسباب الشرك ، ولو كان الدعاء عند القبور أو عند قبر النبي أفضل وأصوب وأحبَّ إلى الله لرغبنا فيه رسول الله ؛ لأنه لم يترك شيئًا يقرب إلى الجنة إلا وحث أمته عليه ، فلما لم يفعل ذلك عُلم أنه فعل غير مشروع ، وعمل محرم وممنوع ، وقد روى أبو يعلى والحافظ الضياء في المختارة أن علي بن الحسين رضي الله عنهما رأى رجلاً يجيء إلى فرجة كانت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيدخل فيها فيدعو ، فنهاه وقال : ألا أحدثكم حديثًا سمعته من أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تتخذوا قبري عيدًا ولا بيوتكم قبورًا ، وصلوا عليَّ فإن تسليمكم يبلغني أين كنتم " رواه أبو داود (2042) وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1796) .

المخالفة الخامسة :

إرسال من عجز عن الوصول إلى المدينة سلامه لرسول الله صلى الله عليه وسلم مع بعض الزوار ، وقيام بعضهم بتبليغ هذا السلام ، وهذا فعل مُبتدع ، وأمر مخترع ، فيا مرسل السلام ، ويا مبلغه كفّا عن ذلك ، فقد كُفيتما بقوله : ( صلوا عليَّ فإن تسليمكم يبلغني أين كنتم ) .

وبقوله عليه الصلاة والسلام : ( إن لله في الأرض ملائكة سياحين يبلِّغوني من أمتي السلام ) أخرجه أحمد (1/441) ، والنسائي (1282) وصححه الألباني في صحيح الجامع (2170)

المخالفة السادسة :

التكرار والإكثار من زيارة قبره ، كأن تكون الزيارة بعد كل فريضة، أو في كل يوم بعد صلاة بعينها ، وفي هذا مخالفة لقوله عليه الصلاة والسلام : ( لا تجعلوا قبري عيدًا ) قال ابن حجر الهيتمي في شرح المشكاة : " العيد اسم من الأعياد ، يقال : عاده واعتاده وتعوّده صار له عادة ، والمعنى : لا تجعلوا قبري محلاً لاعتياد المجيء إليه متكررًا تكرارًا كثيرًا ، فلهذا قال : ( وصلوا عليَّ فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم ) فإن فيها كفاية عن ذلك " انتهى كلامه رحمه الله تعالى .

وفي كتاب الجامع للبيان لابن رشد : " سئل مالك رحمه الله تعالى عن الغريب يأتي قبر النبي كل يوم ، فقال : ما هذا من الأمر ، وذكر حديث : ( اللهم لا تجعل قبري وثنًا يُعبد ) صححه الألباني في : تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد (ص24-26) .

قال ابن رشد : فيُكره أن يُكثر المرور به والسلام عليه ، والإتيان كل يوم إليه لئلا يُجعل القبر كالمسجد الذي يؤتى كل يوم للصلاة فيه ، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك بقوله : ( اللهم لا تجعل قبري وثنًا ) " انظر البيان والتحصيل لابن رشد (18/444-445).

انتهى كلامه رحمه الله .

وسئل القاضي عياض عن أناس من أهل المدينة يقفون على القبر في اليوم مرة أو أكثر ، ويسلمون ويدعون ساعة ، فقال : " لم يبلغني هذا عن أحد من أهل الفقه ، ولا يُصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولَها ، ولم يبلغني عن أول هذه الأمة وصدرها أنهم كانوا يفعلون ذلك " الشفا بتعريف حقوق المصطفى (2/676) .

المخالفة السابعة :

التوجه إلى قبره الشريف من كل نواحي المسجد ، واستقباله له كلما دخل المسجد أو كلما فرغ من الصلاة ، ووضع اليدين على الجنبين ، وتنكيس الرؤوس والأذقان أثناء السلام عليه في تلك الحال ، وهذه من البدع المنتشرة ، والمخالفات المشتهرة .

فاتقوا الله عباد الله ، واحذروا سائر البدع والمخالفات ، واحذروا الهوى والتقليد الأعمى ، وكونوا من أمركم على بينة وهدى ، قال جل في علاه : { أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيّنَةٍ مّن رَّبّهِ كَمَن زُيّنَ لَهُ سُوء عَمَلِهِ وَاتَّبَعُواْ أَهْوَاءهُمْ } محمد/ 14 .

نسأل الله أن يجعلنا من الهداة المهتدين، المتبعين لسنة سيد المرسلين .

الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)



وقفه :-



من استهزاء الصوفيه بالجنة ونعيمها والقرآن الكريم .

نقل الشعراني عن رابعة العدويه قال :-

سمعت رابعة العدوية رضي الله عنها شخاصاً يتلو قوله عزوجل ( وفاكهة مما يتخيرون . ولحم طير مما يشتهون ) قالت : نحن إذن صغار حتى نفرح بالفاكهة والطير . " الطبقات الكبرى للشعراني ج 2 ص 71 .

نسأل الله السلامه والعافيه ، أبعد هذا يقال لنا لماذا نكفر الصوفيه !!!!!

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه