عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 23-01-2005, 04:18 AM
الحافي الحافي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
الإقامة: أطهر أرض و (أنجس) شعب
المشاركات: 639
إفتراضي

تسلم راية القيادة للكفر والضلال والفساد وهي قد اشترتها بالدماء وبالأرواح وكل عزيز وغال أرخصته لتتسلم هذه الراية لا لنفسها ولكن لله .

ثم هو بعد هذا كله تيسير الوسيلة لمن يريد الله بهم الحسن لينالوا رضاه وجزاؤه بغير حساب وتيسير الوسيلة لمن يريد الله بهم الوؤ ليكبوا ما يستحقون عليه غضبه وفق ما يعلمه من سره ودخيلته ) انتهى كلامه – رحمه الله -


عاشرا : شهادة الاصطفاء ، فقد تشرفت هذه العصابة من المؤمنين أن يكون طريقها مرسوما بدماء أبنائها من الشهداء ، وأن يكون كبار قادتها وكوادرها على الخط الأول فإن دل ذلك على شي دل على صدق ابناء هذا الجهاد ، وتجرد هممهم وعزائمهم لتحقيق مطالب العقيدة والتوحيد بتفان وإخلاص ، وبشارتهم الأخرى أن الله اصطفى أخيارهم ونجبائهم للقائه وموعده
فكتب لهم الشهادة والفوز بالرضوان على ما كانوا يرجون ويطلبون
فحقق لهم الوعد وأنجز لهم السؤال
فتلك أحوال سلفهم الصالح يحرصون على الموت كما يحرص خلفهم على الحياة
فقد كانت الشهادة أغلى أمانيهم وكانوا يسارعون إلى الميدان حبا في القتل في سبيل الله
فقد بلغت نسبة الشهداء من الصحابة في مجموع الحروب 80% وكان شهدا المهاجرين والأنصار اكثر من نف الشهداء في معركة اليمامة ، فقد استشهد منهم من سكان المدينة المنورة يومئذ 360 ومن المهاجرين من غير أهل المدينة 300وكان شهدا المهاجرين والأنصار وشهدا التابعين لهم بإحسان الذين كانوا 300 شهيد تابعي في تلك المعركة80% من مجموع الشهداء ، إذ يبلغ عدد شهداء المهاجرين والأنصار والتابعين 960 شهيدا من مجموع 1200شهيد ويكفينا أن نذكر أن عدد الشهداء من القراء حاملي القرآن وعلما المسلمين حين ذاك في معركة اليمامة 300 شهيد وفي رواية 500 ، أي أن نسبة القراء من الشهداء في معركة واحدة ففقط 25% في رواية و45% في رواية أخرى .
وهي نسبة عالية جدا ، والذين يبحثون في مآثر الصحابة - رضي الله عنهم - يجدون واحدا من كل خمسة منهم مات في فراشه وأربعة استشهدوا في ميادين الجهاد ، فلا تعجب من سرعة الفتوح المذهلة في القرن الأول الهجري وثبوتها ودوامها .

ويجدر بنا في هذا المقام أن نشيد بثبات مجاهدينا الأبطال ..

وأن نذكر طرفا بسيطا من نعم الله عز وجل عليهم من الكرامات واللطائف الربانية التي حفتهم في معركتهم مع الأمريكان وأعوانهم في الفلوجة

فكانت تثبيتا لهم وجبرا لحالهم .

ومنها .. أنه في اليوم الثالث من المعركة وبعد قصف شديد وعنيف لأحياء الفلوجة
استيقظ المجاهدون من ليلهم فرأوا الآليات والدبابات الأمريكية في الشوارع والطرق والأفرع فبرز لهم سادات أهل الإسلام في المعمعة بقيادة الأخ ( أبي عزام ) و (عمر حديد ) و( أبو ناصر الليبي ) و( أبو الحارث محمد جاسم العيساوي ) وغيرهم و غيرهم من الأبطال

فطردوا الغزاة إلى أطراف الفلوجة ، وكان سلاحهم في المعركة ( البيكا ) و ( الكلاشنكوف ) .

وقد حصل للأمريكان مقتلة عظيمة كبيرة حتى أن كثيرا منهم كانوا قد فروا من المعركة واختبئوا في بعض بيوتات المسلمين ، وكان المجاهدون يتحرجون بداية من اقتحام تلك البيوت خوفا على أذى المسلمين ولما تأكدوا من وجود الجنود الأمريكان دخلوها فوجدوهم خانسون مختبؤون ، فجعلوا يقتلونهم قتل الخنافس والذباب ولله الفضل والمنة ، وبعد أيام من المعركة عرض أحد القادة على الأخ (( عمر حديد )) و((الأخ أبي الحارث جاسم العيساوي )) أن يحلقوا لحاهم ويخرجوا من الفلوجة بعد أن يسر لهم طريقا آمنا للنجاة ويبدأون بالعمل من الخارج ، فرفض البطلان وقالا : والله لا نخرج مادام في المدينة مهاجر واحد ثابت فقاتلا حتى اسشهدا - رحمهما الله تعالى وتقبلهما في عباده الشهداء .

ومنها .. أن بعض الأخوة قد قاسوا الجوع أياما عديدة ، وبعد رجاء وحسن يقين بالله - عز وجل - عثروا على بطيخة كبيرة ، فلما فتحوها إذا بها حمراء كأحسن ما تكون فأكلوا منها أياما يشبعون ويحمدون ويتعجبون حتى جزموا أنهم لم يتذوقوا طيب مأكلها في الدنيا ، ومعلوم أن البطيخ ليس هذا أوانه ومكانه الذي يعرف به .

ومنها أيضاً .. أن الإخوة قد عانوا الكثير من مأكلهم ومشربهم حتى أنهم فقدوا مياه الشرب وشحت لديهم شحا عظيما ، وأخذت الفطور تنبت على أفواههم وشفاههم ولما هموا بالبحث عن بضع قطرات من الماء تروي شيئا من أجوافهم العطشة دخلوا بيتاً فوجدوا فيه ثلاث قرب من الماء قد اصطفت بجانب بعضها على نمط غريب ، فلما رأوها تعجبوا إذ لم يعهد في الفلوجة ولا في العراق أن يرى الماء موضوعا في مثل هذه القراب الجميلة الغريبة ؛ فلما تذوقوا الماء علموا أنه ليس من ماء الدنيا فشربوا حتى ارتووا

ويقسموا بعدها أنهم لم يشربوا مثله في هذه الحياة الدنيا .

ومنها أيضا .. أن أخا من جزيرة محمد صلى الله عليه وسلم قد أصيب في دماغه بطلقة قناص دخلت من جبهته وخرجت من قفاه فتناثرت أشلا دماغه على كتفه الأيمن ، فهرع إخوانه إليه وأخذوا ما تناثر من الأشلاء وضموها إلى مكانها ثم ربطوا مكان إصابته وتركوه ، وقد تعافى بعدها بأيام ، وهو حي الآن ما به من بأس إلا أن لسانه أصابه بعض الثقل ..
نسأل الله أن يتقبل منه ومن إخوانه .

وأما عن روائح المسك وما أدراك ما روائح المسك ..فقد أبحت من قبيل النقل المتواتر عند جمهور المجاهدين فقد حدث الكثير من إخواننا عن الروائح الطيبة التي تنبعث من الشهداء والجرحى - تقبلهم الله جميعا -

ومن ذلك ما جرى للأخ البطل (( أبي طلحة البيحاني )) فقد أصيب - رحمه الله - إصابة بليغة وجعلت رائحته الطيبة تفوح في كل مكان حتى انتشرت ببعض الطرقات واشتمها كثير من الأخوة ثم قضى شهيدا - نحبه والله حيبه ولا نزكيه على الله .

ومما يبعث على الثبات والطمانينة ما روآه كثير ممن حضر تلك الملحمة من أنهم سمعوا صهيل الخيول وصليل السيوف تشتبك عند احتدام المعارك واشتدادها فتعجب الإخوة من ذلك مرارا ، وراحوا يسألون إخوانهم الأنصار إن كان هناك خيول قريبة من الفلوجة فجزم الأنصار بالنفي وأكدوا أن المنطقة لا يوجد فيها مثل هذه الخيول.. فلله الحمد أولا وآخرا .



روى أحمد في المسند والحاكم في المستدرك عن أبي بردة بن قيس أخي أبي موسى عن رسول الله عليه وسلم :
" اللهم اجعل فناء أمتي قتلا في سبيلك بالطعن والطاعون "

قال تعالى :
{ ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون * فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون }

عش ملكا أو مت كريما فإن تمت *** وسيفك مشهور بسيفك تعذر

هذه لمحة سريعة توجز ثمار ونتائج الثبات والصمود على أرض الفلوجة المباركة ، والانجازات الحاصلة كثيرة المنافع جليلة التوابع ، يدركها ويفهمها المنصف المتأمل في الأحداث والمواضع .

ويا أمة الإسلام ..

قد توالت عليك الجراح والطعنات ، وأمراضك وأدوائك المقعدات ..لا تداوى إلا بالتوحيد المعقود على ألوية الجهاد .

فمتى تقرري قرارك الصحيح بالنفير والإنفكاك من الجلاد ، ومعارك اليوم لا هداة لها ولا ركون ، وقد أحب نبينا صلى الله عليه وسلم الا يقعد خلاف سرية تغزو في سبيل الله بل كان من فعله أن يديم الغزو والجهاد على مدار الأوقات .

وأذكركم بحديث جبريل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد غزوة الأحزاب الذي يرويه البخاري قال :
" فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة لم يكن إلا أن وضع سلاحه فجائه جبريل فقال : أوضعت السلاح ؟ والله إن الملائكة لم تضع أسلحتها بعد فانهض بمن معك إلى بني قريضة فإني سائر أمامك أزلزل بهم حصونهم وأقذف في قلوبهم الرعب .
فسار جبريل في موكبه من الملائكة ورسول صلى الله عليه وسلم على إثره في موكبه المهاجرين والأنصار " .

كيف هان عليكم يا مسلمون أن ترون إخوانكم من أبنا دينكم وقد نزل بهم ألوانا من القتل والهوان والدمار وانتم آمنون في دياركم سالمون في أهليكم وأموالكم ؟؟

كيف ذاك !!

مزجنا دمانا بالدموع السواجـــم *** فلم يبق منا عرضة للمراجم
وشــر سلاح المر دمــع يـــريقه *** إذا الحرب شبت نارها بالوارم
فإيــه بــني الإســلام إن ورائــكم *** وقائع يلحقن الذرى بالمنام
وكيف تنــام العيـن مـــل جفونها ***على هفوات أيقظن كل نائم
وإخوانكم بالعراق أضحى مقيلهم ***ظهور المذاكي أو بطون القشاعم
يسـومهم الــروم الهوان وأنتـــم ***تجرون ذيل الخفض فعل المسالم


ولا أنسى في هذا المقام أن أرسل سلامي إلى :

شيخنا وأميرنا الشيخ المجاهد أبي عبد الله أسامة بن لادن - حفظه الله ورعاه
فنحن على العهد ماضون - بعون الله - لا نقيل ولا نستقيل

نسيح في أرض الله .. بسيوف الجهاد نطاعن أعداء الملة ونناجز عباد الصليب

وإنكم لن تؤتى من قبلنا وفينا عين تطرف - بإذن الله -

فارم بنا أينما شئت .. فلن تجد منا إلا المسارعة في تلبية النداء والمصابرة على مجالدة الأعداء

فأبشر بما يسرك - بعون الله - فوالله لئن ندخل السرور على قلبك أحب لينا من الدنيا وما فيها

فسر على بركة الله ونحن معك ..

أنا مع أسامة حيث آل مآله *** مادام يحمل في الثغور لواء
أنا مع أسامة نال نصرا عاجلا *** أو نال منزلة مع الشهداء
__________________
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid أن المفهوم السياســي للوطن في الإعلام العربي والخطاب السياسي ـ غالبا ـ ينتهي إلى أنه الكذبة الكبرى التي اصطلح الجميع على إستعمالها للوصول إلى أطماعه الخاصة ، الحزب الحاكم يستعملها مادامت توصله إلى أطماعه ، وطبقة التجار كذلك ـ إن كانت ثمة طبقات تجار خارج السلطة التنفيذية ـ مادموا يحصلون على الصفقات الكبرى ، والأحزاب الساعية للسلطة يمتطــون هذا المفهوم للوصول إلى السلطة .


ولهذا ينكشف الأمـر عندما يتخلى الزعيم عن الأرض هاربا عندما يفقد سلطته ، وتعيش الأحزاب السياسية خارج الوطـن ، وهي تتاجر سياسيا بشعاره ، ويُخرج التجار أموالهم ليهربوا إليها عندما تتهدد مصالحهم التجارية في الوطــن ، بينما كانوا يجعلون الأرض سوقا استثماريا فحسب ، ويبقى فيها الشعب المسكين الذي كان مخدوعا بهذه الكذبة ، حبّ الوطن ، إنه حقـا زمــن الزيــف والخــداع .
=46969