الموضوع: مفاهيم مغلوطة
عرض مشاركة مفردة
  #78  
قديم 23-01-2005, 08:36 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

8 - أخطاء تتعلق بالوقف والوصل والابتداء

أولاً :- الوقف

هناك وقف اختياري ، ووقف إجباري لازم ، ووقف جائز لأن بعض نهايات الآيات أو بعض الكلمات يكون الوقف عليها غير مستحسن ؛ بل إن قَصَده القارىء فإنه يرتكب محرماً عظيماً ؛ لأن ذلك الوقف القبيح فيه إفساد للمعنى وإيهام بخلاف المقصود ، وهناك الوقف الاضطراري الخارج عن الإرادة نظراً لانقطاع النفس أو العطاس أو السعال فإنه في هذه الحالة يجوز له أن يقف على أي كلمة إن لم يستطيع الوصول إلى وقف جائز .

وكذلك في الوصل أو الابتداء ، فهناك وصل جائز ، ووصل قبيح ، وابتداء جائز ، وابتداء قبيح ، وقد تم الوصف ( بالقبيح ) لأنه قد يحدث وأن يخرج المعنى فاسداً غير لائق ، أو مُوهما بخلاف المراد .

واعلم أن الوقف أو الابتداء في القراءة لا يُوصفان بوجوب ولا بمحرم ، وليس في القراءة وقف أو ابتداء واجب بأثم القارىء بتركه ، ولا حرام يأثم بفعله ، وإنما يُوصف الوقف أو الابتداء بالوجوب أو الحرام بحسب ما يُسببه من إيهام ما لا يُراد أو من معنى غير لائق .

وإليك التفصيل :-

أ - الوقف الاختياري :-

أنواعه : نوعان :-

1 - وقف اختياري جائز :-

وهو الذي يؤدي معنى صحيحاً عند الوقوف عليه ، مثال :-

أواخر الآيات ؛ إلا بعض آيات معينة - ستأتي بعد قليل .

2 - وقف غير جائز ( قبيح ) :-

وهو الوقف على ما لا يؤدي معنى صحيحاً .

حكم الوقف على أواخر الآيات :-

الوقف على نهاية كل آية هو سُنة ، لأنه وقف تام وكاف مستكمل للمعنى ؛ إلا في بعض آيات قليلة اختلف العلماء في جواز الوقف عليها وعدم جوازه ، فمن أجاز الوقف عليها قال : لأنها آخر آية فمثلها مثل باقي الآيات ، ومن منع الوقوف عليها قال :- مراعاة المعنى هو الأصل في الوقف أو الابتداء .

ومن تلك الآيات المختلف في الوقف على آخرها قوله تعالى :-

( قويل للمصلين ) فمن وقف على ذلك صار المعنى المفهوم أن الويل لعموم المصلين ، وهذا ليس هو المراد بل المراد أن الوعيد والتهديد لمن يسهى عن الصلاة ويُؤخرها ولا يهتم بها ، ولا يمكن أن يتضح هذا المعنى إلا بوصل هذه الآية بما بعدها ( فويل للمصلين (*) الذين هم عن صلاتهم ساهون ) .



الخــــلا صــــــة :-



أنه يجوز الوقف على ( فويل للمصلين ) لأنها رأس آية ، ولكن الأفضل أن نصلها بما بعدها لكي يتم المعنى ، ولا يُتوهم معنى آخر .

واعلم أنه يجوز - مطلقاً - إنهاء القراءة وقطعها عند قوله تعالى ( فويل للمصلين ) ثم ينصرف مُنهياً بذلك قراءته ، أو يقف عليها ويركع ( إن كان في الصلاة ) كلا !

فهذا لا يجوز ؛ بل عليه أن يُتم الآية التي بعدها ؛ لكي لا يكون كالمتعمد لذلك للتلبيس على الناس ، أما إن تعمّد ذلك فقد ارتكب مُحرّماً كبيراً .

ومثل ذلك أيضاً في قوله تعالى :-

ألا إنهم من إفكهم ليقولون (*) ولد الله وإنهم لكاذبون ) الصافات :151 . فإن وقف القارىء على قوله تعالى ( ليقولون ) وهي رأس آية ، ثم بداً القراءة التي تليها وهي ( ولد الله .. ) لوقع في معنى بالغ النكارة والفساد وهو نسبة الولد إلى الله تعالى - وهذا من الكفر - .

فالأولى والأصوب أن يصل الآيتين فلا يقف عند قوله ( ليقولون ) وإن وقف عليها فلا يبدأ بما بعدها بل يكررها ( ليقولون ) ويصلها بما بعدها ؛ وذلك لتحاشى إيهام ما لا يُراد .

وكل ما سبق يخص الوقف على أواخر الآيات .

وهناك كلمات في وسط الآيات لا يجوز الوقوف عليها سيأتي ذكرها لاحقاً .



** *** **




ــــــــــــــ

وللحديث بقية إن شاء الله ..... تفصيل الوقف الجائز



للفائدة





السؤال:

السؤال : أرجو أن تخبرني ما هو تأثير الرمز "~" على معاني كلمات القرآن ؟ إذا لم يمد شخص الحرف الذي يقع تحت هذا الرمز فهل يغير هذا المعنى ؟

الجواب:

الحمد لله

تستخدم هذه العلامة " ~ " للدلالة على مواضع المد الزائد على المد الطبيعي ، فتستخدم في المد اللازم مثل " الطآمّة " وتمد بمقدار ست حركات تقدر الحركة تقريبا بمقدار قبض الإصبع أو بسطه .

وتستخدم في المد المتصل مثل " سوآء علينا " ويمد من أربع حركات إلى ست حركات .

وتستخدم في الكتابة بدلا عن الهمزة التي تأتي بعدها ألف مثل (آمن ، آذاننا ، آدم) وأصلها (ءامن ، ءاذاننا ، ءادم) .

وليس لهذه الإشارة تأثير على معاني الكلمات ، وإنما هي دلالة على بعض المدود كما سبق .

والمد الذي هو فوق المد الطبيعي لا يتغير المعنى عند الإتيان به ، ولكن على الإنسان أن يحافظ على سنة القراءة ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يمد في قراءته . والله اعلم .

الإسلام سؤال وجواب الشيخ محمد صالح المنجد (www.islam-qa.com)




وقفه :-

وعظ رجل المأمون العباسي ، فأصغى إليه منصتاً ، فلما فرغ قال :-

قد سمعت موعظتك ، فأسأل الله عزوجل أن ينفعنا بها وبما علمنا ... غير أننا أحوج إلى المعاونة بالفعال منا إلى المعاونة بالمقال ... فقد كثر القائلون وقل الفاعلون .

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه