عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 25-01-2005, 08:04 AM
horizonss horizonss غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 13
إفتراضي ليسوا اهلا لكتابة التاريخ

ثمة سؤال يطرح بالحاح و نحن على ابواب الانتخابات العراقية الاولى من نوعها في التاريخ العربي الحديث، فنحن لم نحكم الى يوم الناس هذا الا بالانقلابات و بالاغتيالات و بالحديد و النار، حتى اضحينا اضحوكة هذا العصر.
هذا السؤال هو لماذا يصر البعض و بكل ما أوتوا من قوة على وأد التجربة السياسية العراقية ؟
و لماذا لا تسعى الاقلية الرافضة للمسار الانتخابي و من اجل المصلحة العامة و و حدة الصف على مد يدها للاغلبية و قطع الطريق على كل الذين قرروا الاصطياد في المياه العكرة؟
فبالرغم من تحفظاتنا جميعا على الظروف المحيطة بهذه التجربة فان الخيارات امامنا معدومة و لا يختلف اثنان ان العراق امام احد الخيارين اما هذا الطريق و هو لا محالة لا يخلو من نواقص يحرص الجميع على تجاوزها تدريجيا و بالوقت يشتد ساعد التجربة الديمقراطية العراقية و اما الطريق الثاني الذي يعلمه القاصي و الداني تقودنا اليه ازلام صدام من جهة ، هؤلاء المغتاظين من رؤية العراق يتنفس هواء نقيا ينعم بالحرية و الكرامة لان عراقا كهذا لا مكان فيه للقذارات التي سممت هواءه على مدى 40 سنة، و من جهة اخرى فئة من خوارج آخر الزمان خرجت من رحم المخابرات الامريكية و من الكهوف الافغانية مزودة بنظارات مذهبية قذرة و برؤية دينية مريضة يقودها شخص نصب نفسه اميرا على العراق ( يا فرحة العراقيين بامرائهم )، شخص يثير الشفقة حقا، اقل ما يقال فيه ان مكانه الوحيد هو احد المصحات النفسية و فوق سرير احد الاطباء النفسيين في حصة علاج نفسي ( و بالمناسبة اشك شخصيا في ان علم النفس و ما توصل اليه الى حد القرن 21 ان يكون قادرا على علاج هذه الحالة، و هو من دون شك مادة دراسية خصبة جدا و اجزم انه سيقدم للانسانية خدمة جليلة لو قرر ان يهب نفسه لعلم النفس).
عموما ادعو اخوتنا في العراق الى التوجه لصندوق الانتخاب و قول كلمتهم بشجاعة و باصرار، لصنع مستقبل لانناء العراق و ا علموا ان اعدائكم استنفذوا كل قواهم القذرة و لم يتوصلوا الى أي نتيجة فحتى الذين قرروا عدم خوض الانتخابات هم فقط معترضين على التوقيت و مع احترامنا لهم كاشخاص و لوجهة نظرهم فانهم عجزوا على اعطاء أي ضمانات لتخفيض عمليات القتل لو اجلت الانتخابات.
اشدو على ايادي الشرفاء من اخوتي في العراق و ابشرهم ان كيد اعدائكم قد فشل و ان ازلام صدام و ازلام بن لادن ليسوا اهلا لكتابة التاريخ.