عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 01-02-2005, 02:46 AM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي

- 4- التصدي لخطة الصليبيين واليهود لاحتلال شمال الجزيرة (بما فيها مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم) لإقامة دولة "إسرائيل الكبرى".

5- عدم تمكين الحكام من تطبيق الأوامر الصليبية بمسخ هوية الأمة الإسلامية وإفساد دين الناس وزرع الوهن في قلوب رجال الأمة (والوهن : حب الدنيا وكراهية الموت) عن طريق نشر الفاحشة وإلهاء الناس بالمعاصي وسفاسف الأمور ، وما القنوات الفضائية والحفلات الغنائية والألعاب الرياضية إلا وسائل تصب في غاية تأصيل الوهن في قلوب العامة في هذا الوقت العصيب من تاريخ الأمة ، وانظر إلى التطابق العجيب بين ما جاء في "بروتوكولات حكماء صهيون" وبين ما يفعله هؤلاء الحكام ، فقد جاء في (ص : 84) من البروتوكولات ما يلي " ولكي نمنع الجماهير من أن تتخذ ، مستقلة، أي قرار فإننا نلهيها بالألعاب ومشاهد الترفيه والأهواء ومراكز الثقافة الشعبية، وسنبدأ قريباً ، عن طريق الصحافة ، بعرض جوائز مسابقات في نطاق الفن والرياضة البدنية بكل أنواعها" (انتهى) .. بل إن الرواج التجاري والصناعي في بلاد الجزيرة في ظل هذه الأوضاع الراهنة هي من هذا القبيل ، حيث جاء في البروتوكولات "وحتى لا يكون لدى الكوييم (غير اليهود) الوقت للتفكير أو للتأمل يجب أن نلهيهم بتوجيههم نحو التجارة أو الصناعة" (ص : 50) ، وإلا فكيف نفسّر فترة إزدهار إقتصادي في بقعة تشهد حرباً ضروساً لا هوادة فيها ، وخاصة في المجال العقاري الذي لا يمكن أن يشهد نشاطاً إيجابياً في بقعة حربية !! فهل علمتَ أخي القارئ : حقيقة هذه الأمور ، ولمصلحة من يعمل هؤلاء الحكام !!

6- إيقاظ شباب الأمة من سباتهم وبيان حال حكامهم وما يحاك لهم من كيد ومكر من قبل النصارى واليهود والمنافقين والمرتدين ، ولو لم يكن هناك سبب للجهاد إلا هذا لكفى ، وأكثر تصريحات المجاهدين وعملياتهم التي يبذلون فيها أرواحهم ودمائهم رخيصة في سبيل الله : هي من هذا الباب ..

7- الإمتثال لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بإخراج المشركين من جزيرة العرب حتى تبقى هذه الجزيرة خالصة للمسلمين ، بعد أن دخلها المحتلون الصائلون المعتدون على الدماء والبلاد والأعراض والأموال بحجة العهد الشرعي من الحكام ، وهو عهد باطل شرعاً وعقلاً !!

8- محاولة خلع هؤلاء الحكام المرتدين واستبدالهم بحكام مسلمين يقومون بما أوجبه الله عليهم من حراسة الدين وحفظ الدنيا وإقامة علم الجهاد في الأمة ، وهو واجب شرعي على أفراد الأمة (كما سيأتي) ..

لقد اتضح لكثير من عوام المسلمين حال حكامهم ، واتضحت نية أمريكا وما تُكنّ لهذه الأمة من شر لا يقل عن شر يهود .. وعلم كثير من الناس أنه لن يتصدّى لهؤلاء الكفار إلّا أهل الحق من المجاهدين الصامدين في الثغور بقيادة أسد الإسلام أبي عبد الله أسامة بن لادن حفظه الله .. وعلم الحكام ومن والاهم أن الناس بدأوا بالإستيقاض من رقدتهم : فعملوا على تلميع صورتهم عن طريق ماسحي الأحذية (أهل النفاق من العلماء) ، فظهر هؤلاء على شاشات الفضائيات ، وعلى صفحات الجرائد والمجلات يكذبون على الله ويحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون في دين الله ما لم يقله أحد من الناس ..

وكأني بهؤلاء "المساحين" إذا انتصر المجاهدون وأخذوا بزمام الحكم في بلاد المسلمين : قد لبسوا عباءاتهم وأعدوا خطبهم وزوروا كلماتهم ودخلوا على قادة الجهاد مهنئين بهذا النصر العظيم ومكفّرين أسيادهم القدامى المرتدين ، وهذا دأبهم وديدنهم ، كما قال رب العزة سبحانه {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ } (المائدة : 52) ، فهم أبداً مع من ظنوا أن الغلبة له ، وهذا ما حصل في أفغانستان حيث انظم الشيوعيون إلى المجاهدين بعد أن رأوا أن الغلبة لهم ثم لما أتت أمريكا انظموا إليها ، وهو ما حصل في العراق حيث كان البعثيون وكثير من الرافضة مع صدام ثم لما رأوا أن الغلبة لأمريكا يمموا وجوههم شطرها ، وهو ما يحدث في فلسطين والشيشان وسائر بلاد الإسلام {.... فَعَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ} ..

إن كيد هؤلاء الحكام عظيم ، ومكرهم بالأمة كبير ، وضررهم على الإسلام وأهله تجاوز ضرر الكفار الأصليين : فقد حكّموا في المسلمين غير شرع الله ، ووالوا أعداء الله ، وعادوا أولياء الله ، وأنفقوا على الكفار من أموال المسلمين ما يقويهم على قتل المسلمين ، ولبّسوا على الناس دينهم ، وقتلوا المجاهدين ، وأشغلوا الأمة عن قضاياهم ، وسرقوا أموالهم ، وأهدروا خيراتهم !!

إن الله قضى بأنه من حكّم غير شرعه ووضع للناس قوانين تخالف أمره وأجبر الناس على التحاكم بغير دينه أنه كافر ، قال تعالى {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} وعلى هذا إجماع علماء المسلمين ، يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى "والإنسان متى حلَّل الحرام المجمع عليه وحرَّم الحلال المجمعُ عليه أو بدَّل الشرع المجمعُ عليه كان كافراً مرتداً باتّفاق الفقهاء" (الفتاوى : ج3) ..
وحكم بأن من والى أعداء دينه وأمدهم بأي شيء يقويهم على حرب المسلمين : بالكفر ، قال تعالى {ومن يتولّهم منكم فإنه منهم} وعلى هذا إجماع علماء المسلمين ، قال ابن القيم رحمه الله "أنه سبحانه قد حكم ولا أحسن من حكمه أنه من تولى اليهود والنصارى فهو منهم "ومن يتولهم منكم فإنه منهم" فإذا كان أولياؤهم منهم بنص القرآن كان لهم حكمهم" .. (أحكام أهل الذمة : ج1) .. قال الشيخ حمود الشعيبي رحمه الله "" أما مظاهرة الكفار على المسلمين ومعاونتهم عليهم فهي كفر ناقل عن ملة الإسلام عند كل من يعتد بقوله من علماء الأمة قديما وحديثا.."

والإجماع المعلوم المشهور المعروف الظاهر لا يسع أحد الخروج عليه ، وهو حجة كالنصوص ، قال ابن تيمية رحمه الله "إجماع المؤمنين حجة ، من جهة أن مخالفتهم مستلزمة لمخالفة الرسول ، وأن كل ما أجمعوا عليه فلابد أن يكون فيه نص عن الرسول ، فكل مسألة يقطع فيها بالإجماع وبانتفاء المنازع من المؤمنين ، فإنها مما بين اللّه فيه الهدى ، ومخالف مثل هذا الإجماع يكفر ، كما يكفر مخالف النص البين" (الإيمان)

والإجماع ليس بدعاً من القول اتى به العلماء ، وإنما هو عين ما في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، قال ابن تيمية رحمه الله رحمه الله : وكذلك إذا قلنا‏ :‏ الكتاب ، والسنة ، والإجماع ، فمدلول الثلاثة واحد ، فإن كل ما في الكتاب فالرسول موافق له ، والأمة مجمعة عليه من حيث الجملة ، فليس في المؤمنين إلا من يوجب اتباع الكتاب ، وكذلك كل ما سنه الرسول صلى الله عليه وسلم فالقرآن يأمر باتباعه فيه ، والمؤمنون مجمعون على ذلك ، وكذلك كل ما أجمع عليه المسلمون ، فإنه لا يكون إلا حقاً موافقاً لما في الكتاب والسنة ..." (كتاب الإيمان لابن تيمية) ..

وقد قال الإمام ابن حزم رحمه الله : "ومِن شرط الإجماع الصحيح أن يُكَفَّر من خالفه بلا اختلاف بين أحد من المسلمين في ذلك" (مراتب الإجماع)

وماسحي الأحذية لم يتورّعوا من الكذب على الله وعلى رسوله ثم على سائر علماء المسلمين ، فهم يعلمون أن متولي الكفار : كافر بالنص والإجماع ، ويعلمون أن من سن قوانين تخالف شرع الله وألزم الناس بها (كما هو حال ياسق جنكيز خان ويواسق حكام بلاد المسلمين اليوم) أن هذا كفر بالنص وباتفاق العلماء ، ويعلمون ان مخالف مثل هذا الإجماع : كافر باتفاق العلماء ، ولكنهم كذبوا وبدلوا وغيروا وباعوا الآخرة بثمن بخس دراهم معدودات وكانوا فيها من الزاهدين !!

والمسألة التي يحاول ماسحي الأحذية (علماء السلطان) إخفائها وتلبيسها على الناس ، هي :

إذا كان الحاكم بغير شرع الله : كافر بالنصّ والإجماع
وكان الموالي لأعداء الله : كافر بالنص والإجماع
وكان هؤلاء الحكام يحكمون بغير شرع الله ، ويوالون أعداء الله (وهذا ظاهر لا يُخفونه ولا يُنكرونه بل : يتفاخرون به : كما أعلن حاكم الكويت ، وكما أعلن بندر بن سلطان في واشنطن وأبوه وعبد الله بن عبد العزيز في الرياض وواشنطن ، وكما أعلن سائر حكام العرب الذين دخلوا في حرب أمريكا الصليبية ضد الإسلام الذي يسمونه إرهابا) ..
إذاً : هؤلاء الحكام كفار بالنصّ والإجماع ..
ويترتب على كفر هؤلاء : وجوب عزلهم ، وهذا مجمع عليه أيظاً :

قال ابن حجر رحمه الله "إنه [أي الحاكم] ينعزل بالكفر إجماعاً .. فيجب على كل مسلم القيام في ذلك ، فمن قوي على ذلك فله الثواب ، ومن داهن فعليه الإثم ، ومن عجز فعليه الهجرة من تلك الأرض" (فتح الباري :13) ..

قال القاضي عياض "أجمع العلماء على أن الإمامة لا تنعقد لكافر ، وعلى أنه لو طرأ عليه الكفر وتغيير للشرع خرج عن حكم الولاية ، وسقطت طاعته ، ووجب على المسلمين القيام عليه وخلعه ونصب إمام عادل إن أمكنهم ذلك ، فإن لم يقع إلا لطائفة وجب عليهم القيام بخلع الكافر" (شرح النووي على مسلم : ج12) ..

قال الشوكاني رحمه الله "وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه ، وأن طاعته خير من الخروج عليه ، لما في ذلك من حقن الدماء ، وتسكين الدهماء ، ولم يستثنوا من ذلك إلا : إذا وقع من السلطان الكفر الصريح ، فلا تجوز طاعته في ذلك ، بل تجب مجاهدته لمن قدر عليها" (نيل الأوطار : ج7) ..

قال القاضي الباقلاني "وإن قال قائل : ما الذي يوجب خلع الإمام عندكم ؟ قيل له : يوجب ذلك أمور ، منها : كفر بعد إيمان ، ومنها تركه إقامة الصلاة والدعاء إلى ذلك ، ومنها عند كثير من الناس : فسقه وظلمه بغصب الأموال ، وضرب الأبشار ، وتناول النفوس المحرمة ، وتضييع الحقوق ، وتعطيل الحدود" (التمهيد) ..

فالخروج على هؤلاء الحكام الكفار الموالين لأعداء الله الحاكمين بغير شرع الله : واجب على المسلمين باتفال الفقهاء ، وعدم الخروج عليهم معصية وذنب لمن قدر عليه .. فلا ولاية لهؤلاء على المسلمين بنص الكتاب ثم بإجماع أهل العلم من المسلمين ..

والعجب أن يحاول بعض "ماسحي الاحذية" ترقيع هذا الكفر بطرق غريبة عجيبة ، فمنهم من أثبت الفسق على حكامه ليدرأ عنهم الكفر ، ومنهم من أقر بخطأ حكامه وبمعصيتهم ليدرأ عنهم الكفر ، ومنهم من أقر بإتيان حكامه الكبائر من الذنوب ليدرأ عنهم الكفر ، وهذا ما يريده هؤلاء الحكام : فطالما أنه لا يجوز الخروج عليهم (لكونهم باقون على إسلامهم) فهم في مأمن وإن ثبت عليهم الفسق والظلم والمعصية والكذب وإتيان الكبائر ، فهذا لا يضيرهم طالما بقيت كراسيهم !! وقد كتب "ماسحي الاحذية" كتب كثيرة في هذا الشأن ، وقد سقط في يدي كتاب منذ أيام وأنا بصدد التعليق عليه إن شاء الله ..






يتبع ====================