[ابو رائد]

مواطن جاهد كثيراً للحصول على الرقم (1)! وآخر انتظر طويلاً ليحصل على الرقم (1000)!


* مرات - متابعة: إبراهيم الدهيش
أثناء فترة قيد الناخبين كانت لبعض المراكز الانتخابية في عدد من المناطق مبادراتها الحضارية من خلال اعتمادها على الأرقام والنسب كلغة توثيقية يمكن الرجوع إليها مستقبلاً، ولبعضها الآخر اجتهاداتها الإنسانية والشخصية فيما يضمن انسيابية وسرعة إنهاء إجراءات قيد الناخب أو المرشح. ولم تخلُ جميعها تقريباً من المواقف الطريفة والإنسانية التي جاءت في معظمها بصورة عفوية اندفاعية تجمّلها روح الانتماء لهذه الأرض وتلبية نداء الواجب الوطني. (الجزيرة) رصدت بعضاً من هذا فكانت المحصلة:
إحجام من الشباب
وإقبال من الشيوخ!!
في مركز 73 جنوب مدينة الرياض أجرى مسئولو المركز استفتاء شمل 619 ناخباً في بادرة تعتبر الأولى على مستوى المراكز الانتخابية، وتضمن الاستفتاء عدداً من المحاور نقتطف منها ما يلي:
* الملحوظات والاقتراحات:
- أبدى عدد من الناخبين تحفظهم الشديد تجاه القصور الإعلامي وأن الإعلام لم يواكب أهمية المناسبة!
- أهمية تزويد الطلاب بالمعلومات المتعلقة بثقافة الانتخاب ووجوب إدراج ذلك ضمن منهج التربية الوطنية لتثقيف الأجيال المقبلة.
- لاقى المركز إحجاماً من فئة الشباب الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً حيث بلغت نسبة ذلك 33.3% من مجموع المسجلين في حين بلغت نسبة من تتجاوز أعمارهم 30 عاماً 66.71%
الإعلاميون والرياضيون يتنافسون على المجالس البلدية
عدد من الوجوه الرياضية والإعلامية البارزة دخلت دائرة المنافسة على عضوية عدد من المجالس البلدية في عدد من المناطق من خلال قيد أسمائهم ضمن قوائم المرشحين. منهم على سبيل المثال: لاعب الهلال السابق صفوق التمياط والمدرب الوطني المعروف عبد العزيز الخالد والكاتب الرياضي أحمد العلولا ومندوب جريدة (الجزيرة) في سدير ناصر العريج وعلي بادغيش رئيس نادي القادسية السابق ونصر هلال عضو الاتحاد السعودي لكرة اليد سابقاً وفيصل عبد الهادي مدير منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم سابقاً وغيرهم كثيرون.
ناخبون فوق المائة!
وبما ان الاحصائيات اشارت إلى أن كبار السن شكلوا النسبة الأعلى من بين الناخبين فقد استقبلت العديد من المراكز الانتخابية في عدد من المناطق مواطنين ممن تخطوا حاجز المائة عام ادراكاً من هؤلاء لأهمية المشاركة كونها واجبا وطنياً وأنهم قدوة لأبنائهم من شباب هذا الوطن، ومن أمثال هؤلاء القدوة:
- في المركز رقم 166 في محافظة الاحساء قيد اكبر ناخب تجاوز عمره 112 عاما ويدعى علي بن حمد بن سليم الحليبي لديه سبعة اولاد اكبرهم يبلغ من العمر 78 عاماً.
- في المركز الانتخابي في سدير يعتبر المعمر صالح الدحوم أكبر ناخب يتم قيده حيث يبلغ من العمر 102 عام.
- اما في المركز رقم 73 في الرياض فقد تم قيد اكبر ناخب وعمره 86 عاماً باعتباره من مواليد 1-7-1339هـ.
- ويعتبر الشيخ حمد العمر البالغ من العمر 104 أعوام من مواليد عام 1321هـ أكبر ناخب في المركز رقم 101 في مرات.
أرقام مميزة!
ولأن هناك من يعشق التميز كما أن هناك آخرين يعتبرون التجربة تستحق من يحتفظ لها بالذكرى كانت هذه المواقف:
- سجل المواطن صالح بن عبد العزيز الصالح نفسه أول ناخب في المركز رقم 13 في الرياض وحصل بذلك على بطاقة ناخب تحمل الرقم (1).
- انتظر المواطن عبد الرحمن العواد طويلاً إلى أن حصل على البطاقة رقم (1000) من مركز رقم (101) في مرات.
- جاهد المواطن محمد الحمد للحصول على بطاقة تحمل الرقم (57) ليتوافق ذلك مع سنه!
- تم إنهاء إجراءات قيد أحد الناخبين في مركز (101) على اعتبار أنه سيكمل عامه الواحد والعشرين يوم الانتخاب الموافق 1-1-1426هـ.
مشاهد انتخابية طريفة
تخللت إجراءات قيد الناخبين خلال هذه الفترة العديد من المواقف الطريفة العضوية ننقل لكم بعضاً منها:
- في الأيام الأولى لقيد الناخبين التبس الأمر على كثير من المواطنين لدرجة ان احدهم اشترط مبلغاً مالياً لقاء قيد اسمه ظناً منه ان هناك مبالغ تصرف لكل ناخب، وآخر احضر (جماعته) للتصويت له اعتقاداً منه ان التصويت سيتم حال التسجيل مع أول يوم، وثالث حضر بدون شماغ و(عقال) وعندما ادرك ان هناك بطاقة تحمل صورته قام باستعارة ذلك من موظف التصوير!!
- أحد وجوه المجتمع حضر للمركز الانتخابي وأكد ان أهالي الحي دفعوه لذلك لكي يرشح نفسه دونما رغبة منه. وآخر اشترط على مؤيديه توفير نصف مليون ريال لحسابه الخاص لقاء تقديم نفسه مرشحاً معللاً ذلك بمصروفات المخيم والمواد الاعلانية!
- داوم أحد المرشحين على إرسال الرسائل عبر الجوال لكل معارفه وأقاربه لدرجة تذمر الكثيرين منهم لما تسببه من إزعاج.
- أقسم أحد المزارعين في حالة فوزه بالترشيح بأن يقدم محصول مزرعته لهذا العام هدية لجميع جيرانه وأهل بلدته.
- من باب توفير المستلزمات الشخصية اللازمة لعملية التصوير قام المركز (101) بتوفير (بشت) و(عقال) و(شماغ) ومرآة!
- تسببت الحملات الانتخابية في أزمة في قصور الافراح والاستراحات حيث تم حجزها كمقار انتخابية بعضها يمتد لأكثر من عشرة أيام واستغل كثير من اصحابها هذه الفرصة لرفع قيمة الايجار حتى ان بعضها تجاوز نسبة (30%).



الجزيرة 30/01/2005