عندما سئل الشيخ محمد الصالح العثيمين ( رحمه الله ) عن الدش قال
هذا الجهاز
إذا حصل به استقبال ما تبثه الدول الكافرة كاليهود والنصارى والرافضة وحصل بسبب بثه فتنة وشك وميل إلى الحرام وفعل للجرائم من الزنا ونحون من السرقة والاختلاس ومن إفساد المال في سبيل الحصول على الحرام من المسكرات والمخدرات ومن الشكوك في العقائد الإسلامية ونشر الشبهات التي توقع المسلم في حيرة من دينه ومن تعظيم دين الكفار وتمجيد أفعالهم وإنتاجهم ونحو ذلك من المفاسد
فإنه حرام بيعه وشراؤه والدعاية له وإيراده ونشره لدخول ذلك في التعاون على الإثم والعدوان, ولكونه يتعاطى فعلاً يجره إلى الفساد.
وأتمنى ملاحظة ( إذا ) .... ( فإنه )
الأمر بهذه الطريقة لا يدخل التحريم إلا بما يعرض فيه
فالدش في ذاته ليس حراما ... بل الحرام هو ما يعرض فيه
وقد أعجبني رد لأحد الإخوة في موضوع مشابه لهذا الذي بين أيدينا
جاء فيه :-
إقتباس:
لا حاجة لى ان احدثكم عن الفوائد المرتجاه من الدش والمضار المتوقعة منه فأنتم بها اعلم، ولا يمكن ان يشك احد في اخلاص المفتين بتحريمه او الغاؤه، لكن اخلاص النوايا شيء آخر غير صلاح العمل، وخلافنا ان كان هناك خلاف هو في كيفية التعامل مع هذا الجهاز العجيب الذي لن يطول به الامر حتى يركب داخل التلفزيونات مباشرة ولن يطول الامر حتى يكون استقبال الانترنت والمكالمات الهاتفيه عن طريقه وهو ما بدأ الان وان كانت التكلفه العالية لمثل هذه العمليات مازالت عائقا لاستخدامه في هذه المجالات.
هل نلغيه رسميا لأن فئة من الناس لا تحسن استخدامه او لا ترغب في استخدامه او لا تستطيع استخدامه بطريقه شرعية (أي السعي وراء الشرعي من الاقوال والافعال وترك ما سوى ذلك من الممنوعات)، لو فعلنا ذلك لوجب علينا تحت نفس المبدأ الغاء الهاتف والراديو والانترنت والمكيف والمصباح الكهربائي وغيرها كثير لأنها قد تستخدم للوصول إلى اهداف غير شرعيه.
هل نضع عليه أي نوع من الرقابة كما فعلنا مع الانترنت، الجواب ان ذلك غير ممكن فنيا، بل حتى الرقابة على الانترنت ستنقرض في غضون سنة او سنتين من الان متى ما تيسر الاستقبال عن طريق الدش، إذن فلا جدوى من الرقابة إلا عن طريق وضع الكود السري (Pass Word) لمنع الاطفال والمراهقين من الوصول الى بعض القنوات الفضائية السيئة، وهذا ايضا غير مجدي لأن الاطفال والمراهقين اثبتوا دائما انهم اذكى من الاجهزة كما ان مشكلتنا في الراشدين والمراهقين على كبر اكبر بكثير من مشكلتنا مع الاطفال .
ماهو الحل إذن، الحل هو من انفسنا ان نحسن تربية ابنائنا في البيت وفي المدرسة وفي الشارع، وان يهتم كل انسان بإصلاح نفسه وتزكيتها ثم يعمل على اصلاح بيته ورعيته الصغيرة وستصلح امور كثيرة احدها مساوئ الدش .
|
ويبقي أمر ( الجنة والنار ) في يد رب العباد
ولن يستطيع شخص كائنا من كان أن يشهد على إنسان بأحدهما
والله أعلم
تحياتي