عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 05-02-2005, 11:30 AM
ابو رائد ابو رائد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
المشاركات: 1,296
إفتراضي

زيد الخير

هو الصحابي الكريم والفارس الضرغام سيد طئ وفارسها من خيار العرب في الجاهلية والإسلام هو
زَيْدُ بن مُهَلهِل بن زَيْد ابن مُنْهِب بن عبد رضا بن المُخْتَلس بن ثَوْب بن كِنانة بن مالك بن نابل بن نبهان، (واسم نبهان سودان)، ابن عمرو بن الغوث الطائي النبهاني . اسم أمه قوسة بنت الأثرم من بنى كلب. وكان أحد سادات العرب ومن شعراهم ، وكان شاعراً خطيباً شجاعاً جواداً طويلاً جسيماً موصف بحسن الجسم وقيل كان لا يدخل مكة إلاَّ معتمَّاً خيفة أن يفتن النساء لقب بالجاهلية بزيد الخيل لكرائم الخيل التي كانت عنده وقيل لكثرة خيله وقيل لحبه لهن ولا تنافي بينهن فأن حب الخيل تجعله يجمع كرائمها ويكثرهن ويقال: لم يكن في العرب أكثر خيلاً منه ومن أشهر خيله الهطال والورد والكميت ودؤول ولاحق .لم أجد في كتب التراجم تاريخ ولادته ولا عمره يوم وفاته وأن كنت ارجح ولادته قبل بعث النبي صلي الله عليه وسلم مابين 20 و30 سنة والله اعلم

كان إسلامه رضي الله عنه سنة تسع من الهجرة والتي عرفت بسنة الوفود ووفد مع رجالاً من أهل حائل وكان سيدهم وسماه النبي زيد الخير عندما سئل عن أسمه فقال زيد الخيل قال (بل أنت زيد الخير ) . والعرب تسمي الخيل خير . قال الفراء: الخير في كلام العرب والخيل واحد وفي تفسير قوله تعالي { فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ} يعني بالخير الخيل . وقال له النبي قولا لم يقله لأحد من العرب فقال : «ما وصف لي أحد في الجاهلية فرأيته في الإسلام إلا رأيته دون الصفة غيرك» وكفاء بهذا فخراً.وقد توهم الأمام ابن الاثير صاحب كتاب اسد الغابة في معرفة الصحابة عندما عده من المؤلفة قلوبهم ومرد توهم الأمام ابن الاثير ألي الحديث الصحيح فقد جاء عند البخاري ومسلم من طريق عبدالرحمن بن أبي نعم عن أبي سعيد الخدري( أن عليا بعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذهيبة في أديم مقروظ لم تحصل من تربتها فقسمها بين أربعة الأقرع بن حابس وعيينة بن بدر وزيد الخيل وعلقمة بن علاثة ) الحديث .فقد ظن ابن الاثير رحمه الله انه من المؤلفة قلوبهم لاشتراكه مع هولا المذكورين بالحديث وهم من المؤلفة قلوبهم بينما زيد الخير رضي الله عنه كان وقتها مسلماً من ضمن الصحابة الكرام وربما اقسم له النبي كنوع من الهدية وليس تأليف له والله اعلم .
جاء في كتب التفاسير في تفسير قوله تعالي{َيَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ} ان زيد الخير و عدي ابن حاتم سأل النبي: يا رسول الله إنّا قوم نَصيد بالكلاب والبُزاة، وإنّ الكلاب تأخذ البقر والحُمُر والظّباء فمنه ما ندرك ذكاته، ومنه ما تقتله فلا نُدرك ذكاته، وقد حرّم الله الميتة فماذا يَحِلّ لنا؟ فنزلت الآية.
ومعلوم أن عدي تأخر إسلامه عن قومه ولم يكن في وفد طئ الذي كان يرئسه زيد الخير فأن صح هذا الخبر وارجح صحته فأن لزيد الخير اكثر من وفادة علي الرسول عليه الصلاة وسلام بل ارجح أنها ثلاث أو اكثر(وهذا لم أجده في ترجمته ولكن ارجح ذلك وخاصة أن حائل قريبة من المدينة) ففي وفادته الأول اسلم رضي الله عنه وفي الثانية كان مع عدي وفي الثلاثة طلب خيل يغزو به الروم فقد جاء في كتب السير انه قال (يا رسول الله! أعطني مائة فارس أغزو بهم على الروم)وفيها اقطع له النبي فيد وكانت أرض بين بنى اسد وطئ وكتب له كتاب بذلك فلما قام زيد من عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي ( أي فتى لم تدركه أم كلبة يعني : الحمى )، ويقال بل قال( إن نجا من آجام المدينة )، وفي رواية( إن ينج زيد من حمى المدينة) وفي عودة زيد الخير من المدينة راجعا إلى قومه فلما انتهى إلى ماء من مياه نجد - يقال له فردة أصابته الحمى بها فمات رضي الله عنه .. وفردة هذه اختلف المتقدمون في أسمها، فقالوا : فردة ، وقالوا . قردة ، بالقاف ، وخلطوا بينه وبين الموضع الذي غزاه زيد بن حارثة - ذكر في قردة - فقالوا : هو أيضا فردة ، بالفاء ، وقال آخرون : بل قردة ، بالقاف . ومن أهم أسباب هذا الاختلاف أن نقط الحروف جاء متأخرا عن قيد تلك الحوادث . وموضع فردة هذه قبل فيد مما يلي المدينة في أول بلاد طئ وهناك الآن جنوب غربي فيد ماء يسمى فردة فلعله هو وسوف بأذن الله أتطرق للموضع عند ذكر فيد في موقعنا في باب دليل مدن وقرى حائل ويزعم أن أمرته أحرقت الكتاب الذي كان معه من الرسول عليه الصلاة وسلام بشأن فيد جهل منها بما فيها.وذكرت بعض كتب السير أن وفاة زيد الخير كانت في عهد عمر رضي الله عنه وهذا بعيد في نظري والصحيح وفاته في حياة الرسول عليه الصلاة وسلام والله اعلم
ولسيدنا زيد الخير عدد من الأولاد أكبرهم مكنف وبه يكنا ومهلهل وحريث ويقال حارث وعروة . وثبت أن ولأداه مكنف والحريث صحابيان بينما عروة ومهلهل ذكرت بعض المصادر أن لهم صحبه وسوف نترجم لهم بأذن الله في بحث هذا ونذكر سيرتهم .رضي الله عن أبي مكنف سيدنا زيد الخير وعن أولاده الأبرار الأحناف وجمعنا بهم في دار كرامته أنه جواد كريم والله اعلم
__________________