عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 05-02-2005, 11:58 AM
ابو رائد ابو رائد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
المشاركات: 1,296
إفتراضي

عدي بن حاتم
سيد حائل المطاع وملك الجبلين الشجاع
هو
عدي بن حاتم بن عبدالله بن سعد بن الحشرج بن امرئ القيس بن عدي بن أخزم بن أبي أخزم بن ربيعة بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طئ الطائي الجواد ابن الجواد أبو طريف أبيه حاتم الذي أشهر من أن يذكر الكريم المشهور يضرب به المثل في الكرم والسخاء وإليه ينتهي الجود والعطاء توفي حاتم على جاهليته وكان نصرنياً ومن بعده عدي وكثيراً من طئ وكانت نصرانيتهم محرفة يخلطها كثيراً من الوثنية أسم أمه النَّوار بنت ثُرملة بن بُرعل بن خثيم من بنى بحتر القبيلة الطائيه المعروفه وتلتقي مع حاتم في ثعل بن الغوث وقيل في اسمها غير ذلك وقيل ماوية كما جاء في بعض قصائد حاتم وقيل ماوية لقب لهاوقيل بل ماوية أسمها وهي من الغساسنة وربما أنهن اثنتين تشير كتب التراجم إلى انه توفي سيدنا عدي عام 68لهجرة وهو الأشهر وقيل بل 67 وقيل 66 وقيل 69 وتشير اغلب هذه الكتب إلى أن عمره عند وفاته كان 120 سنة فعل هذا يكون ميلاده قبل الهجرة ب 52 سنة وذلك يعني أن عمره عند إسلامه 60 عاماً
ومعروف من سيرته رضي الله عنه انه شارك بقوة في الفتوحات الإسلامية وما حدث بين الصحابة في عهد سيدنا علي رضي الله عنه وقاد قبيلة طئ في المعارك حتى عام 41 للهجرة مما يعني أن عمره وهو يقود هذه المعارك في 90 سنة ولاعتقد أن شيخاً في هذه السن قادراً على مشارك وبكل قوه في هذه المعارك لذلك ارجح أن عمره عند وفاته بين 90 و100 عام مما يعني أن ميلاده قبل بعث النبي صلى الله عليه وسلم مبين 13 و17 سنه ولا يخفا أن تحديد أعمار المخضرمين (وهم من شهد الجاهلية والإسلام) صعب جداً لعدم اهتمامهم أهل ذلك الزمان بمثل هذا الأمر والله اعلم
يرو أنه كان رجلاً جسيماً أعور (فقعت عينه يوم وقعة الجمل)
أسلم في سنة تسع للهجرة في أخرها ولإسلامه قصة عجيبة نرويها بطولها فقد جاء عند أهل السير عن عدي في إسلامه انه قال(ما من رجل من العرب كان أشد كراهية لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين سمع به مني ، أما أنا فكنت امرأ شريفا ، وكنت نصرانيا ، وكنت أسير في قومي بالمرباع فكنت في نفسي على دين وكنت ملكا في قومي ، لما كان يصنع بي . فلما سمعت برسول الله صلى الله عليه وسلم كرهته ، فقلت لغلام كان لي عربي وكان راعيا لإبلي : لا أبالك ، أعدد لي من إبلي أجمالا ذللا سمانا ، فاحتبسها قريبا مني ، فإذا سمعت بجيش لمحمد قد وطئ هذه البلاد فآذني ، ففعل ثم إنه أتاني ذات غداة فقال يا عدي ما كنت صانعا إذا غشيتك خيل محمد فاصنعه الآن فإني قد رأيت رايات فسألت عنها ، فقالوا : هذه جيوش محمد .(بقصد سرية علي رضي الله عنه سنة 9للهجرة والتي غزة حائل) قال فقلت : فقرب إلي أجمالي ، فقربها ، فاحتملت بأهلي وولدي ، ثم قلت : ألحق بأهل ديني من النصارى بالشام فسلكت الجوشية ، ويقال الحوشية فيما قال ابن هشام - وخلفت بنتا لحاتم في الحاضر فلما قدمت الشام أقمت بها . وتخالفني خيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتصيب ابنة حاتم فيمن أصابت فقدم بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبايا من طيئ وقد بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم هربي إلى الشام ، قال فجعلت بنت حاتم في حظيرة بباب المسجد كانت السبايا يحبسن فيها ، فمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقامت إليه وكانت امرأة جزلة فقالت يا رسول الله هلك الوالد وغاب الوافد فامنن علي من الله عليك .قال ومن وافدك ؟ قالت عدي بن حاتم . قال الفار من الله ورسوله ؟ قالت ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركني ، حتى إذا كان من الغد مر بي ، فقلت له مثل ذلك وقال لي مثل ما قال بالأمس . قالت حتى إذا كان بعد الغد مر بي وقد يئست منه فأشار إلي رجل من خلفه أن قومي فكلميه قال فقمت إليه فقلت : يا رسول الله هلك الوالد وغاب الوافد فامنن علي من الله عليك ; فقال صلى الله عليه وسلم قد فعلت ، فلا تعجلي بخروج حتى تجدي من قومك من يكون له ثقة حتى يبلغك إلى بلادك ، ثم آذنيني . فسألت عن الرجل الذي أشار إلي أن أكلمه فقيل علي بن أبي طالب رضوان الله عليه وأقمت حتى قدم ركب من بلي أو قضاعة ، قالت وإنما أريد أن آتي أخي بالشام . قالت فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله قد قدم رهط من قومي ، لي فيهم ثقة وبلاغ . قالت فكساني رسول الله صلى الله عليه وسلم وحملني ، وأعطاني نفقة فخرجت معهم حتى قدمت الشام . قال عدي : فوالله إني لقاعد في أهلي ، إذ نظرت إلى ظعينة تصوب إلي تؤمنا ، قال فقلت ابنة حاتم قال فإذا هي هي فلما وقفت علي انسحلت تقول القاطع الظالم احتملت بأهلك وولدك ، وتركت بقية والدك عورتك ، قال قلت : أي أخية لا تقولي إلا خيرا ، فوالله ما لي من عذر لقد صنعت ما ذكرت . قال ثم نزلت فأقامت عندي ، فقلت لها : وكانت امرأة حازمة ماذا ترين في أمر هذا الرجل ؟ قالت أرى والله أن تلحق به سريعا ، فإن يكن الرجل نبيا فللسابق إليه فضله وإن يكن ملكا فلن تذل في عز اليمن ، وأنت أنت . قال قلت : والله إن هذا الرأي ثم فخرجت حتى أقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، فدخلت عليه وهو في مسجده فسلمت عليه فقال من الرجل ؟ فقلت : عدي بن حاتم ; فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلق بي إلى بيته فوالله إنه لعامد بي إليه إذ لقيته امرأة ضعيفة كبيرة فاستوقفته فوقف لها طويلا تكلمه في حاجتها ; قال قلت في نفسي : والله ما هذا بملك قال ثم مضى بي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا دخل بي بيته تناول وسادة من أدم محشوة ليفا ، فقذفها إلي فقال اجلس على هذه قال قلت : بل أنت فاجلس عليها ، فقال بل أنت فجلست عليها ، وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأرض قال قلت في نفسي : والله ما هذا بأمر ملك ثم قال إيه يا عدي بن حاتم ألم تك ركوسيا ؟ قال قلت : بلى ، ( قال ) : أولم تكن تسير في قومك بالمرباع ؟ قال قلت : بلى ، قال فإن ذلك لم يكن يحل لك في دينك ; قال قلت : أجل والله وقال وعرفت أنه نبي مرسل يعلم ما يجهل ثم قال لعلك يا عدي إنما يمنعك من دخول في هذا الدين ما ترى من حاجتهم فوالله ليوشكن المال أن يفيض فيهم حتى لا يوجد من يأخذه ولعلك إنما يمنعك من دخول فيه ما ترى من كثرة عدوهم وقلة عددهم فوالله ليوشكن أن تسمع بالمرأة تخرج من القادسية على بعيرها ( حتى ) تزور هذا البيت لا تخاف ولعلك إنما يمنعك من دخول فيه أنك ترى أن الملك والسلطان في غيرهم وأيم الله ليوشكن أن تسمع بالقصور البيض من أرض بابل قد فتحت عليهم قال فأسلمت) أنتهي وورد في بعض كتب السير بروايات تختلف وتقترب من هذا الحديث وقد ثبت على إسلامه في الردة هو وقومه وأحضر صدقة قومه إلى أبي بكر وقد سر بها الصحابة جداً فقد جاء عن عدي أنه قال( أتيت عمر في أناس من قومي فجعل يفرض للرجل ويعرض عني فاستقبلته فقلت أتعرفني قال نعم آمنت إذ كفروا وعرفت إذ أنكروا ووفيت إذ غدروا وأقبلت إذ أدبروا إن أول صدقة بيضت وجوه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة طي) وشهد رضي الله عنه فتح العراق ثم سكن الكوفة وشهد مع علي رضي الله عنه وكان من شيعته جميع حروبه الجمل وصفين والنهرواين وغيرها وقد حفز قومه كثيراً للوقوف مع علي رضي الله عنه واتهم رضي الله عنه انه من المحرضين على قتل سيدنا عثمان ولكن لم يثبت شي في ذلك وخاصة أن عدي بقي إلى أيام ملك سيدنا معاوية ولو كان شي من ذلك لعاقبه بل يرو عنه محبة عثمان فقد أخرج جرير بن عبد الحميد، عن مُغيرة الضَّبِّـيّ: خَرَجَ عَدِي بن حاتم، وجرير بن عبد الله البَجَليّ، وحنظلة الكاتب من الكُوفة فنزلوا قَرْقِيسيا، وقالوا: لا نقيم ببلدة يُشْتَمُ فيها عُثمان.
قال الحافظ أبو عبد الله محمد بن عليّ الصُّوري: أنا رأيت قبورهم بقرقيسيا

لسيدنا عدي ثلاث أولاد وهم طَريفٌ وبه يكنا وطَرَفَةُ ومطرف ويذكر أهل السير انه ليس له ذرية فقد انقطعت ذريته بموت اولاد والله اعلم ..وله بنت تزوجها عمرو بن حريث رضي الله عنه وقد طلب مهرها نفس مهر عائشة رضي الله عنها ثمانين وأربعمائة درهم . لسيدنا عدي أحاديث ترو عنه في الصحاح
رضي الله عن عدي والله اعلم
__________________