عرض مشاركة مفردة
  #10  
قديم 07-02-2005, 01:12 AM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي

البقيــــــــــــــــة

ومن موقف الرئيس المؤمن وحوله يدبج شيوخ السلطة موضوع خطب الجمعة ويقولون عنه كلاماً لا يصح أن يخاطب به أنبياء الله ورسله .

أما تقويم هذه الأعمال الشائنة في المقياس الصحيح فيحتاج إلى ربط تاريخ هذه الطائفة بحاضرها ، ومن تصورات شيوخ الطائفة في القديم والحديث نفهم العقلية التي يفكرون بها ، وماذا يدبرون وكيف يقيسون الأمور .. ولا نغتر بتراجع قائد النظام أما غضبة المسلمين ، و زعمه بأنه لا علم له بما حدث ، كما أننا لا نقيم وزناً لخطب ومواعظ شيوخ السلطة الذين يبيعون علمهم وألسنتهم لقاء دريهمات معدودة ، ويوظفون أنفسهم في خدمة كل نظام جائر والعياذ بالله .

2 الرشوة ..


انتشرت الرشوة في سورية بشكل لم تعهده من قبل ، وصار من المتعذر إنجاز أية معاملة دون دفع رشوة ، وتفنن الموظفون في هذا الجانب ، فقد تؤجل المعاملة التي لا تحتاج لأكثر من تصديق لعدة أسابيع ، وفي معظم الحالات يطلب الموظف مباشرة ودون وسيط مبلغاً محدداً يتناسب مع أهمية القضية من جهة ومع تسعيرة المؤسسة أو الوزارة من جهة أخرى ، فللجوازات تسعيرة ، ولوزارة التموين تسعيرة وللجيش تسعيرة .. و هكذا .

وقد يحدث أن يرفض المراجع دفع رشوة ، ويرفع شكوى ضد الموظف طالباً التحقيق معه ومعاقبته ، وفي هذه الحالة تنقلب الآية ، و يصبح المتهم بريئاً والشاكي مشكواً ، و يجتمع الرئيس والمرؤوس على اتهام المراجع بشتم الحزب أو الرئيس ، و يحال المسكين إلى أحد أقبية المخابرات ، وتمر مدة طويلة وأهله لا يعرفون مصيره ولا التهمة التي وجهت إليه ، و تنشر قضيته بين الموطنين فلا يتجرأ أحد منهم فيما بعد على رفض دفع الرشوة حسب السعر الذي يحدده الموظف .

وقادة الطائفة النصيرية هم الذين ينظمون هذه الطرق الملتوية ، و لكل منهم شلة مهمتها حل أخطر القضايا بعد دفع المقسوم ولا تسل عن الحق والباطل أو العدل والظلم أو المعقول وغير المعقول إن كان المبلغ المدفوع كبيراً ومجزياً !!

واستغل التجار الانتهازيون هذه الظاهرة ، فأقاموا علاقات متينة مع كبار الضباط النصيريين ، و لجأ أكثرهم إلى مشاركة المسؤول النصيري في المؤسسة أي شريك وجه وما عليه إلا أن يضمن مصالح الشركة ويسهل معاملاتها في دوائر ومؤسسات الدولة .

ومما زاد الطين بلة أن الدولة تقوم باحتكار الاستيراد والتصدير ، فالمزارع يجب أن يبيع محصولاته للدولة بالسعر الذي تتفضل بتقديره ، وهي تقدر له سعراً مضاعفاً في غير أوقات الموسم .. ومن يضبط من المزارعين وهو يحاول نقل محصولاته إلى محافظة أخرى يحاكم بتهمة الخيانة العظمى ، وقد يمكث في السجن بضعة أعوام .

والسؤال المطروح : من الذي يتحكم بكل هذه الأمور ؟!!
والجواب : إنهم الإقطاعيون والرأسماليون الجدد ، أمثال رفعت وعزت ودوبا وأصلان وطلاس والخولي والكسم .

إن رفعت الأسد يملك شركات ومؤسسات لا تحصى داخل سورية ، أما خارجها فله أرصدة في بنوك أمريكا وأوربا لا يحلم بها أي ثري من أثرياء العرب .. وهو الرقيب قبل عشرين سنة الذي كان يتقاضى راتباً لا يتجاوز ( 250 ) ليرة سورية أي ( 50 ) دولاراً .

والاحتكار الذي يتلاعب به رفعت ومن حوله ساعد على ارتفاع الأسعار أضعافاً مضاعفة ، ولم يرافق هذا الارتفاع زيادة في رواتب الموظفين .. و لهذا لم يجد ضعاف النفوس بديلاً غير الرشوة .. ومن وراء ذلك فساد الأخلاق ، وفقدان النخوة والمروءة وعبادة المادة .. وهذا الذي يخطط له النصيريون .

3 عداوتهم للإسلام والمسلمين ..
بدأ النصيريون حكم سورية تحت راية البعث والقومية والحزبية .. و بعد ثلاث سنين انقضوا على شركائهم عفلق والبيطار وأمين الحافظ بعد أن أدوا دورهم المشبوه ، وقدموا لهم خدمات لا تقدر بثمن كان من أبرزها : كبت حريات المواطنين ، وهدم المساجد ومطاردة الدعاة إلى الله .

ومنذ 1966 انفرد النصيريون في حكم سورية ، وشنوا حملة واسعة ضد الإسلام والمسلمين ، واستخدموا جميع الوسائل غير المشروعة في هذا السبيل ، ومن أهم جرائمهم ما يلي :-

1- في حزيران سنة 1967 دبروا مؤامرة القنيطرة وسلموا الجولان لإسرائيل .

2 - سنة 1973 سلموا أكثر من تسع وثلاثين قرية لإسرائيل ، ووصلت القوات الإسرائيلية إلى مشارف دمشق فيما سمي حرب التحرير .

3 - في نهاية 1975 دخلت القوات السورية إلى لبنان ، ولا أقول شاركت هذه القوات في مذبحة تل الزعتر فحسب ، وإنما شاركت في مذابح ومجازر شملت جميع المسلمين في لبنان .

4- منذ سنة 1978 تزايدت جرائم النصيريين داخل سورية .. وكان من أشهرها مجزرة سجن تدمر الذي ذهب ضحيته ما يقارب ألف شاب بين طبيب و مهندس و مدرس ، و مجزرة حلب ، وإدلب و جسر الشغور والمعرة والرقة .

5 - في سنة 1982 دبر النظام مذبحة حماة التي ذهب ضحيتها ما يقارب 30 ألف قتيل ، وهدمت معظم مساجد حماة وأحيائها ، واستباح الأوغاد المرتدون أعراض المسلمين ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

6 - وفي سنة 1982 اجتاح اليهود لبنان ، فارتكب النظام السوري جريمتين : الأولى : تخلوا عن فلسطينيين بعد أن اتفقوا معهم على مواجهة العدو الصهيوني ، والثانية : تركوا قواتهم في بيروت بدون تموين ، ولولا منظمة التحرير لماتوا جوعاً ، أما في البقاع فتركوا قواتهم في العراء أما العدو ، فكانت الخسائر البشرية فادحة جداً . وثبت أن أسد كان يرسل أبناء المسلمين إلى جبهات القتال ، وبعد أن تنشب الحرب تفر قيادته من المعركة ويقطعون التموين عن المقاتلين ويتركونهم فريسة لطائرات العدو ومدرعاته . أما أبناء الطائفة النصيرية فمهمتهم حماية الثورة من المسلمين في دمشق وحلب .

نستطيع أن نؤكد أن خسائر المسلمين خلال حكم حافظ أسد بين قتيل و جريح لاتقل عن 250 ألفاً ، كلهم قتلوا على أيدي النصيريين أو ساقهم النصيريون إلى القتل .

أما علاقة النصيريين مع غير المسلمين فكان لها شأن آخر ، ففي الداخل وثقوا علاقاتهم مع الشيوعيين وسائر الأحزاب والطوائف العلمانية ، وفي خارج سورية أقاموا أحلافاً مع الموارنة في لبنان والرافضة في إيران ، والشيوعيين في موسكو وأفغانستان .

هذا فضلاً عن تعاونهم مع اليهود تارة عن طريق الولايات المتحدة الأمريكية ، وتارة أخرى بشكل مباشر ولكنه سري غير معلن .

وحافظ أسد في عداوته للإسلام والمسلمين يقدم لنا صورة طبق الأصل عن موقف أجداده الباطنيين القرامطة في جميع مراحل التاريخ :-

- لقد استخدمهم التتار في حروبهم ضد المسلمين ، وتحدث المؤرخون عن خيانة النصيريين في بلاد الشام ، وعن خيانة إخوانهم الباطنيين الرافضة في العراق ، وليرجع من شاء إلى البداية والنهاية والكامل لابن الأثير و رسائل شيخ الإسلام ابن تيمية .

- واستخدمهم النصارى في الحروب الصليبية المشهورة ، فقاتلوا معهم في شمال بلاد الشام ، كما قام إخوان لهم من الأمراء الرافضة بتسليم ولاياتهم للصليبيين دون قتال في أجزاء أخرى من بلاد الشام .

وفي التاريخ القديم شواهد كثيرة نذكر منها ما يلي :-

1- في سنة 293 هـ دخل الباطنيون القرامطة الكوفة وأوقعوا فيها مذبحة رهيبة .

2 - وفي سنة 294 هـ اعترضوا قافلة الحجاج في طريق مكة فقتلوا الرجال وسبوا النساء .

3 - في عام 317 هـ وصل أبو طاهر مكة يوم التروية فقتل الحجاج في المسجد الحرام واقتلع الحجر الأسود الذي بقي في حوزتهم حتى عام 335 هـ .

4 - وعندما احتل القرامطة الاحساء حرقوا بني عبد القيس في منازلهم .

إن ظاهر مذهب هؤلاء الباطنيين الرفض وباطنة الكفر المحض .. ومن أقواهم المشهورة التي يوصون بها دعاتهم : وإن وجدت فيلسوفاً فهم عمدتنا ، لأننا نتفق وهم على إبطال النواميس والأنبياء وعلى قدم العالم .

وتتسم دعوتهم بالمرحلية : ففي المرحلة الأولى ينادون بالتشيع لآل البيت ، وفي المرحلة الثانية : يقولون بالرجعة وأن علياً يعلم الغيب وهكذا حتى يصلون مع المدعو إلى إنكار وجود الله .

هذه هي العقيدة التي تربى عليها جديد وحافظ ورفعت . وهذه هي أخلاقهم وأحوالهم في التعامل مع الآخرين ، وهذه هي سورية يمارسون فيها جميع ألوان التنكيل والاضطهاد ، ومن جملة ما يمارسون الدعوة إلى التشيع ، وفعلاً تشيعت قرى بأكملها قرب حلب أمثال قرية : خان داعل ، كما تشيع معظم سكان قرية خان العسل .

============================
و هناك المزيد إن شاء الله