عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 07-02-2005, 04:27 AM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي

ويسرنا هنا أن نعطى الكلمة لأحد الأصلاحين ... فليتفضل ..

*************************************
يواصل مؤتمر مكافحة الارهاب في الرياض اعماله بحضور ممثلين عن خمس وخمسين دولة حيث تتركز المناقشات حول كيفية تبادل المعلومات وتوظيف كل الطاقات لمواجهة هذه الظاهرة التي باتت تشكل تهديدا للعديد من الحكومات في كافة انحاء العالم.

الحكومة السعودية او الدولة المضيفة للمؤتمر تريد ان تتنصل من التهم الكثيرة الموجهة اليها من نظيراتها الغربية، من انها كانت وربما لا تزال معمل تفريخ للجماعات التي تتخذ من العنف او الارهاب وسيلة لمواجهة ما تراه هيمنة غربية امريكية علي العالم الاسلامي تهدف الى اذلاله بشتى الطرق والوسائل.

فالولايات المتحدة الامريكية شنت حملة مكثفة ضد الاسرة الحاكمة السعودية في هذا الخصوص، وركزت على ان خمسة عشر شخصا من الذين هاجموا مركز التجارة العالمي في نيويورك، ومقر البنتاغون في واشنطن جاءوا من المملكة العربية السعودية وحملوا جنسيتها، اما الاربعة الباقون فكانوا من الذين اعتنقوا المذهب الوهابي المذهب الرسمي للدولة السعودية.

ولكن بعد ان حصلت الولايات المتحدة علي ما تريد من تنازلات، وخاصة الحصول علي دعم سعودي رسمي غير محدود لغزو العراق ومن ثم احتلاله، تراجعت هذه الحملة تماما. مضافا الى ذلك ان السعودية فتحت كل ملفاتها الامنية والمصرفية امام عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي الامريكي، وانخرطت بقوة في المشروع الامريكي للتصدي لتنظيم القاعدة والتنظيم الجهادي الاسلامي بشتي فروعه في مختلف انحاء العالم.

ويجادل السعوديون انهم من ابرز الدول المتضررة من الارهاب، فقد ادت الهجمات التي استهدفت مواقع حكومية وامنية الي مقتل حوالي 250 شخصا، من بينهم رجال امن، وهو جدل صحيح على اي حال، وان كان يخفي الكثير من الحقائق حول هذه المسألة.

فالنظام السعودي تبنى الجماعات الجهادية وزودها بكل اسباب القوة عندما كانت هذه الجماعات تقاتل في اماكن اخرى بعيدة عنه، وخاصة في اطراف العالم الاسلامي، ولكن عندما بدأت هذه الجماعات تطالب بالاصلاح الذي قاتلت من اجله في افغانستان والشيشان وجنوب الفلبين، وتنتقد الهيمنة الامريكية وقواعدها في بلادها، اي في السعودية، انقلب النظام ضدها، وصنفها في خانة الارهاب.

في احد الايام، وبعد ان استقبلت السيدة مارغريت ثاتشر في مطلع الثمانينات وفدا فلسطينيا يمثل منظمة التحرير سألتها صحيفة الجويش كرونيكل عن اسباب استقبالها لوفد المنظمة، وعدم استقبالها لوفد الجيش الجمهوري الايرلندي رغم ان الحركتين ارهابيتان. فردت السيد ثاتشر بان الارهاب هو ان تلجأ الى العنف من اجل الوصول الى اهداف سياسية في بلد ديمقراطي يتيح لك كل وسائل التعبير السلمية.

فالجيش الجمهوري يقاتل في بلد ديمقراطي، اما منظمة التحرير فمحرومة من كل وسائل التعبير، وتواجه بالعنف وغير معترف بها او بقضيتها من قبل الاسرائيليين.

لو طبقنا قاعدة السيدة ثاتشر مع معظم الدول العربية، والسعودية على وجه الخصوص، نخرج بنتيجة في غير صالح هذه الانظمة، لانها ديكتاتورية قمعية فاسدة تصادر حقوق المواطنين، ولا تعير مطالبهم في الحرية اي اعتبار.

الارهاب ليس هو تفجير قنبلة هنا او هناك فقط، وانما هو الفساد ونهب المال العام، وغياب العدالة، والحريات التعبيرية، واضطهاد المواطن والتفرد بالقرار، وانعدام المساواة في الوظائف والتنمية، وطالما استمر الارهاب الثاني سيتصاعد الارهاب الاول ويتوسع.

فالمسألة ليست حلولا امنية وتبادل معلومات، وانما عدالة ومساواة وتوزيع عادل للثروة ورفع الظلم عن العرب والمسلمين.

الحكومة السعودية تستطيع تحسين صورتها بسهولة في الداخل والخارج من خلال ادخال اصلاحات جذرية، سياسية واجتماعية واقتصادية، من خلال توسيع دائرة المشاركة الشعبية في السلطة، وانتخاب برلمان بصلاحيات واسعة، واصلاح القضاء الفاسد، ووقف عمليات نهب المال العام من قبل كبار الامراء وصغارهم.

اما اللجوء الي انتخابات بلدية كالتي شاهدناها امس الاول تغيب عنها المرأة وتعين الحكومة نصف اعضائها فليس له علاقة بالديمقراطية، او انه ديمقراطية نصف النصف .

بقي ان نقول ان المشاركين في مؤتمر الارهاب، وحتى يتمتعوا بالمصداقية في اقوالهم ونظرياتهم، عليهم المطالبة بالافراج عن اربعة اصلاحيين سعوديين يقبعون خلف القضبان لانهم طالبوا اولي الامر بعرائض مكتوبة، بالاصلاح الديمقراطي كأقصر الطرق لمواجهة الارهاب.



***********************************


لقد قام أحد الأخوان بالتعليق على المؤتمر المضاد لنا بطريقة عجيبة فى فهم أيات كتاب الله ....
وإليكم مقولته





تأمل هذه الأيات وتفكر بمعانيها ثم طبقه على ما يحدث هذه الأيام من حشد للدول ضد المجاهدين فيما يسمى مؤتمر مكافحة الإرهاب


فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ
دعوة الدول والحكومات للمشاركة في المؤتمر

إِنَّ هَؤُلَاء لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ
الإرهابيين ... الفئة الضالة .... اصحاب الفكر المنحرف ( سمهم ما شئت )

وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ
بما أحدثوه من تفجير وقتل للكفار والمنافقين

وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ
لا بد من إتخاذ الإجراءات والإستعدادات لوقف الإرهاب



الآيات المتبقية نرجوا من الله أن تتحقق قريبا
فَأَخْرَجْنَاهُم مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ
وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ

كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ


ويكون الميراث اليوم لمن قال لا إله إلا الله و لا نعبد إلا إياه ... كفرنا بالطاغوت و أمنا بالله رب العالمين

*****************************
و تنفض جلسة اليوم الأول من المؤتمر ...
وفى إنتظار وقائع المؤتمر القادمة إن شاء الله

الهلالى