عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 10-02-2005, 04:20 AM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي

· أنبه الحكومات الأوربية , إلى أننا كمسلمين نقدر كما أمرنا ديننا كل من ينصر قضايانا في كل مكان . إلا أنه لا يكفينا أن تنصر دولة ما قضية لنا في مكان ما وتمتنع عن العدوان علينا , كما حصل من فرنسا وألمانيا وغيرها في بعض مناحي القضية الفلسطينية , وغزو أمريكا للعراق ..ثم نجد نفس الحكومات تعتدي على المسلمين في بلاد وقضايا أخرى , كموقف فرنسا وألمانيا ذاتها , ومشاركتها في احتلال أفغانستان ومشاركة جنودها في قتل المسلمين ..ومحاربة فرنسا لنسائنا في أخص حقوقهن وحريتهن الشخصية ( قضية الحجاب ) . وكموقف دول الإتحاد الأوربي في اعتبار المقاومة الفلسطينية أعمال إرهاب , واعتبار منظمتي حماس والجهاد المجاهدتين , منظمتان إرهابيتان !..ووجود أكثر دول أوربا في حلف الناتو , والتزاماتها العسكرية تجاه أميركا بذلك ..لأننا عندها سنفهم أن هذه الدول لا تقف مع قضايانا , كما يعتقد السذج منا , وإنما تقف مع مصالحها , لزيادة حصتها من قصعتنا . وأن تأييدها الجزئي ليس إلا سياسة مراوغة . وتكتيكا أوجبته مصالحها وليس المبادئ ولا سواد عيوننا .



فنريد من حكومات وشعوب أوربا أن يفهموا أمرين اثنين :

- أولا : نحن ننظر لقضايانا بصفتها الأممية الإسلامية . فنحن أمة إسلامية واحدة . وسندافع عن كل قضايانا بهذه الصفة .

- ثانيا : نريد من أوربا موقفا استراتيجيا متكاملا ينفي مشاركتها في سياسات العدوان . ويؤكد تحولها نحو الاحترام والتعاون والمصالح المشتركة على جانبي المتوسط .

فإن كانوا مستعدين لذلك فسيجدوننا ؛ أصدق من تكلم , وأوفى من عاهد , وأشرس من قاتل . وقد جربوا الثالثة فليجربوا الثانية .

· كما أسفت لمقتل من لا علاقة له بحربنا في مثل عملية القطارات المشروعة في مدريد . فإني آسف لعدم وجود أسلحة دمار شامل في الطائرات التي ضربت نيويورك وواشنطن في 11 سبتمبر. فربما كنا استرحنا من أكبر عدد ممكن من أصحاب الأصوات التي انتخبت بوش لولاية ثانية ! رغم إطلاعهم على جرائمه وجرائم إدارته في العراق وأفغانستان , وعلى كذباته بادعاء حيازة العراق لأسلحة الدمار الشامل , وعلى جرائم سجن أبي غريب وغير ذلك من الجرائم... آسف لذلك الآن بعدما رأينا ما رأينا منهم , ولم أعد أعتقد فائدة في حوار الشعب الأمريكي الذي استحوذت عليه آلة الإعلام الصهيونية .

· فقبح الله بوش وكيري وكل من صوت لهما . وكل من عوّل على أحدهما خيراً . أقول هذا رغم ما أؤكد من عدم علمي ولا مشاركتي بشرف غزوة سبتمبر .. ولو استشرت في مثل هذه العملية لأشرت بأن تكون الطائرات من رحلات خارجية وأن تحمل أسلحة دمار شامل

فقد كانت وما تزال عملية ضرب أمريكا بأسلحة الدمار الشامل أمرا معقدا صعبا , ولكنه يبقى ممكنا في نهاية الأمر إن يسر الله . وأهم من كونه ممكنا أنه أصبح ضروريا .

وإني أرجو من أمثال حكومة كوريا أن لا تتخلى عن برنامجها النووي , ومن إيران أن تطرد البرادعي الذي يزور إيران للتفتيش منفوشا كالأسد , في حين زار إسرائيل لنفس الغرض كالهرة الذليلة وخرج مدحورا .

كما أرجو أن تفكر قطاعات المقاومين من المسلمين ومن شرفاء الأمة من كل القطاعات , بالتفكير جديا بهذا الاتجاه الممكن الصعب الضروري . وأرجو أن يضربهم بهذه الأسلحة من يملكها من الكافرين أو المسلمين و يسدوا بذلك خدمة لكل بني آدم . وبعدها سيصل البشر إلى تفاهم على العيش في هذه الأرض . ولو كان عندي من هذا شيئا , لما كتبت هذا البيان .. فكما قال القباني :


لو كان سيفي معي ما احتجت للقلمِ يا حسرة على الأخلاق والقيم ِ



6- إن الولايات المتحدة الأمريكية مازالت تمارس عدوانها على البشرية عامة وعلى المسلمين خاصة منذ تأسيسها , وخصوصا منذ الحرب العالمية الثانية . وقد قررت منذ سقوط الإتحاد السوفييتي , أن تتحول إلى قوة استعمارية إمبراطورية تنفرد بالسيطرة على العالم كله , وتحول دوله حتى الكبرى منها إلى بيادق تسير في فلكها الاستعماري . فرئيسها جورج بوش يتدخل اليوم في السياسات وحتى الإدارات الداخلية للدول الأوربية الكبرى وروسيا !!

وقد أعلن بوش وكبار أعوانه صراحة نيتهم في استعمار الشرق الأوسط , وأنهم يقودون حملة صليبية جديدة على المسلمين .وبذلك تعطي أمريكا كل الشعوب والدول المعتدى عليها , ولاسيما الدول والشعوب العربية والإسلامية حق الدفاع عن النفس بموجب الحقوق التي كفلتها الشرائع السماوية , والأديان كلها . وقررها القانون الدولي , ومواثيق الأمم المتحدة . وإعلانات حقوق الإنسان التي قننتها أمريكا وأوربا بنفسها وألزمت العالم كله بها .



7- إن أمريكا استخدمت في عدوانها على البشرية منذ الحرب العالمية الثانية , كافة أنواع السلاح , بما فيها القنابل النووية والكيماوية , وكل ما امتلكته من أنواع الأسلحة التقليدية , وأسلحة الدمار الشامل . وقتلت في ( هيروشيما و ناغازاكي ) في اليابان ربع مليون نفس من المدنيين خلال نصف ساعة ! عدا مئات آلاف الجرحى وملايين المتضررين من ذلك . واستخدمت في فيتنام وكوريا وغيرها السلاح الكيماوي . وضربت أفغانستان وكذلك العراق في حرب الكويت والحرب الأخيرة بآلاف أطنان قنابل اليورانيوم المنضد . فأصابت آلاف المدنيين بأمراض السرطان وسممت مساحات هائلة من الأراضي والمياه الجوفية بالإشعاع النووي .., وتحصلت من شريكتها في الإجرام ( الأمم المتحدة )على حصانة لها ولجنودها من محاكمات جرائم الحرب , لعلم الحكومة الأمريكية ونيتها المبيتة بارتكاب الإجرام .

فلماذا يُستنكر على من يقاومها دفاعا عن النفس أن يستخدم ذات الأسلحة إن قدر ؟!
وأقول لمن يستنكر كلامي هذا من المسلمين والكافرين , تفسيرا بسيطا لذلك وهو التالي :
بعد أن ضربت أمريكا اليابان بالقنابل النووية بساعات , خرج الرئيس الأمريكي في حينها ليعلن لشعبه وللعالم ما يلي :
أنه يأسف لمن مات من المدنيين والأبرياء , وأن ذلك كان ضروريا لتقصير أمد الحرب , وتوفير ما يمكن أن يقع بسببها من الضحايا , وأن أعداءه اليابانيين مستعمرون معتدون على جيرانهم , وأنهم لا يلتزمون أخلاق الحرب , ويقتلون الأسرى ويعذبونهم ..
ثم انصرف الرئيس للرقص وشرب الأنخاب في حفلات النصر وإعلان نهاية الحرب العالمية .
وكما ترون فإنه منطق مقبول , وينطبق تماما على سلوك الولايات المتحدة اليوم . وعلى الهدف المرجو بتقصير أمد حروب أمريكا وتوفير الضحايا . فقد قتلوا الأسرى وعذبوهم , ومارسوا معهم الأفعال الشاذة . واستخدموا قنابل اليورانيوم والعنقودي , وانتهكوا قوانين الحرب واتفاقيات (جنيف ) بشهادة كل الدنيا حتى أعضاء من الكونغرس الأمريكي..
فلم لا يُضربون بأسلحة الدمار الشامل , إذا كان هذا يؤدي فعلا لسعادة البشرية كما وصف الرئيس الأمريكي آنذاك ؟! ولن يبخل من يضربهم على أحفادهم الملوثين بالإشعاع بالأسف كما فعل رئيسهم . فليس الآخرون أقل منهم دماثة !

8- إن مسألة هزيمة أمريكا وإنهاء طموحاتها بالهيمنة على العالم أمر حياة أو موت بالنسبة للمسلمين , وفيه فائدة وخدمة للبشرية جمعاء . ولا نتصور هزيمة أمريكا وتدميرها بعد أن بلغت أمريكا ما بلغت من القوة العسكرية والاقتصادية إلا بأحد ثلاثة طرق :
- فإما ينزل الله سبحانه بها قارعة من عنده فيهلكها بالكوارث الطبيعية فيدمرها بالنيازك أو الزلازل والبراكين أو بالطوفان والغرق فيهلكهم ببأسه . وهو ما تنبأ به العديد من العلماء بناءا على بشائر وأخبار توحي بذلك في الكتب المقدسة وبعض النبوءات الواردة في كتب أهل الكتاب . وهو ما نتمنى حصوله لهؤلاء القوم الظالمين .
ولكن هذه التوقعات والأماني لا تسقط عن المسلمين الفريضة المتعينة على كل مسلم بوجوب جهادها لإنهاء عدوانها.
- أن يتمكن المسلمون من هزيمتها عبر المقاومة وبحروب العصابات طويلة المدى , وذلك بتحويل كل بلاد المسلمين ومدنهم إلى نموذج ( الفلوجة الصامدة ), و( الانتفاضة الفلسطينية الباسلة ) . ولا يمكن عندها لأمريكا ولا عشر أمثال عساكرها أن تقاتل في مئات (الفلوجات ) على امتداد العالم العربي والإسلامي . وهو خيار المقاومة الإسلامية العالمية الذي ندعو إليه . ولكن حصول هذا يبدو بعيدا في الوقت الراهن في ظل السكون والانبطاح الذي تبديه الشعوب الإسلامية بفعل قمع حكامها وتفشي النموذج الفرعوني , وضلال أكثر علمائها وتفشي المذهب ( العبيكاني البلعامي ) . وسنحتاج لوقت طويل وتضحيات جسيمة عبر هذا الحل الواجب .
- يبقى الاحتمال الأخير وهو تدمير أمريكا بعمليات الحسم الإستراتيجي بأسلحة الدمار الشامل النووية أو الكيماوية أوالجرثومية البيولوجية . إن استطاع المجاهدون أن يحصلوا عليها بالتعاون مع من يملكها أو شرائها . أو بتصنيع واستخدام القنابل الذرية البدائية , وهو ما يسمونه ( القنابل القذرة ) .
وأعتقد بعد أن كشفت الإدارة الأمريكية عن قذارتها و حقارة عساكرها في حربها في أفغانستان والعراق , بأن اعتماد مبدأ ( قنابل قذرة لأمة قذرة ) ليس شعارا بعيدا عن العدل والواقع والمعاملة بالمثل . و ليتلوث الإشعاع بالشعب الأمريكي الذي يصوت للقتل والدمار ونهب ثروات الشعوب وجنون العظمة

يتبع