عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 11-02-2005, 06:40 AM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

الاسم: سعودي.
المهنة: مدافع عن أمن الوطن.
الشهادات: كثيرة وأهمها شهادة حب وتقدير من كل مواطن ومقيم عربي أو أجنبي.
فصيلة الدم: عربية حرة أبية.

صبر كثيراً، مؤثراً الصمت، منتظراً عودة العقل لفئة ضالة.. ضغط على نفسه وعلى أعصابه وهو يرى بأم عينه جرائم المعتدين الضالين وقد زادت عن حدها.
لم يكن صبره عجزاً أو تقاعساً، ولم يك كذلك ضعفاً أو تجاهلاً، لكنها الحكمة السعودية، ولكنه الحرص الشديد على منح فرصة واثنتين وثلاث وأربع!
صمت كثيراً قبل أن تزلزله روحه الثائرة الحريصة كل الحرص على أمن الوطن بالفهم الكامل والشامل للمصطلح.. فلا انكسار ولا هزيمة، بل نفضة واستنفار بعد أن نادى الوطن.
إن أي رجل في أي مجال هو ابن الظروف والأحداث والتجارب التي مرت به وصنعت حياته منذ نعومة أظفاره بين أبويه وأهله، بين أقرانه وأصحابه، بين أساتذته ومعلميه، وهو قبل هذا وبعده ابن المكان الذي عاش فيه وتأثر به.. ولأنه أحب هذا المكان الذي ما بخل عليه بشيء ولأنه أحب أهله جميعاً كان لا بد من التضحية.
كذلك فإن أي رجل في أي قطاع إنما هو ابن عصره الذي يعيش فيه، إذ يؤثر فيه أشد تأثير ويسهم في تكوينه وتحديد خطواته. لذلك كله وأكثر منه انتفض رجل الأمن السعودي كما لم ينتفض وهو يشاهد جرائم الفئة الضالة وقد استهدفت كل شيء، نعم كل شيء فقد أعمتهم فتاوى التكفير وحولتهم إلى دمى وقطع شطرنج يحركها قادتهم في الاتجاه الذي يريدون.. في المدارس لا مانع، في المتاجر لا بأس، في المساكن ولم لا؟ إنه الإرهاب!
لم يكن رجل الأمن وهو يدرك تماماً طبيعة عمله ومهمته الأساسية يدافع عن عمارة أو مصنع أو تجارة بقدر ما كان يدافع عن وطن لم يبخل يوماً على بنيه وعن أرض هي خير بقعة يابسة على الإطلاق.. كان يدافع في الحقيقة عن كل طفل وشاب، عن كل أب وأم، عن كل فرد من أفراد الوطن كان ولا يزال الأمن هو السمة الأساسية له.
كان المعتدي الأثيم من أبناء الوطن. ولأنه كذلك فقد يكون أخاً أو ابناً أو أباً وقد تكون زلة أو سقطة سرعان ما يعود بعدها هذا الابن أو الأخ أو الأب لرشده.. كان الحديث مشتعلاً عن طريق المعالجة قبل أن تخرج صيحات ونداءات المطالبة بالعودة إلى الطريق الصواب والكف عن العبث بأمن الوطن. ثم كانت المبادرة النابعة من أصالة شعب وتراث وطن.. العفو عما سلف لكل من يسلم نفسه طواعية ممتثلاً لأوامر الشرع ورجاحة العقل ورغبة كل أفراد المجتمع.
عاد من عاد وبقي الآخرون مستمرين في غيهم وضلالهم.. في خبثهم وغدرهم.. كل ذلك ورجل الأمن يكظم غيظه متحملاً القيل والقال عن قدرة أفراد هذه الفئة الضالة ومن إمكاناتها التدريبية وغير التدريبية وكأنما رجل الأمن عاجز أو ضعيف أو متردد في المواجهة.

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }