تكريم متبادل
أثارت مكافحة رجال الأمن للإرهاب إعجاب قيادات الدولة والشعب، بعد أن شاهد الجميع التضحيات الجليلة التي يقدمها رجال الأمن من أجل الحفاظ على الاستقرار وممتلكات المواطنين.
قدم عشرات الجنود أرواحهم الطاهرة فداء للأطفال والنساء والشيوخ الذين تصادف وجودهم في الأماكن التي هاجمتها الفئات الضالة، وألقت بها القنابل والمتفجرات. كان العمل الفدائي من هذه النخب الوطنية مثار تكريم المواطنين، حيث أعرب خادم الحرمين الشريفين عن تقديره والشعب السعودي لما يبديه رجال الأمن من شجاعة وإقدام في تعقب القتلة وقوى الشر الضالة من الإرهابيين الذين يروعون الآمنين ويقتلون الأبرياء.
وأصدر خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى للقوات المسلحة الملك فهد بن عبدالعزيز أمراً ملكياً يقضي بتكريم الشهداء والمصابين من العسكريين أثناء عمليات مكافحة الإرهاب.
تضمن الأمر الملكي ترقية الذين استشهدوا أثناء أدائهم الواجب إلى الرتبة التي تلي رتبهم مباشرة، وراتباً يعادل أقصى راتب درجة المرقين إليها بالإضافة إلى البدلات والعلاوات التي كانوا يتقاضونها، كما لو كان الشهيد على رأس العمل.
لم يقتصر التكريم على الأمور المادية، حيث يشعر كل مسؤول وفرد أن هؤلاء الأبطال هم زهرة الشباب الذين ضحوا بأنفسهم من أجل صون حياة الآخرين، وحفاظاً على حقوق الشهداء المعنوية تم منحهم وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة ونوط الشرف.
وامتد التكريم إلى عوائلهم، حيث نص الأمر الملكي على تعيين أحد أبناء الشهيد بوظيفة والده وفق المتطلبات النظامية، ومساعدة أسرة الشهيد بصفة عاجلة بمبلغ 100 ألف ريال، مع تأمين السكن المناسب لهم في المنطقة التي يرغبون فيها في حدود 500 ألف ريال، وتسديد الديون المستحقة للغير في حدود 500 ألف ريال أخرى.
.. يتبع ..