عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 19-02-2005, 05:01 PM
أبو حمزة الشامي أبو حمزة الشامي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2004
الإقامة: الشام
المشاركات: 15
إفتراضي

الأخ الكريم :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم المقال منقول من كتب في ظلال القرآن للشهيد كما نحسبه سيد قطب رحمه الله
ولكن أخي الحبيب كان عليك قراءة المقال بتأنٍّ
وذلك لأنه يتحدث عن موضوع خطير
فالذي يجمع بين الناس اليوم فمتعدد
ولكن آصرة العقيدة الحقة هي الأساس في الجمع بين الناس وليس غيرها
قال تعالى :
{ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (63) سورة الأنفال
ونحن اليوم قد تفرقنا أيدي سبأ
فما هو الشيء الذي سيجمع بيننا ويجعلنا خير أمة أخرجت للناس ؟؟؟؟!!
هل الدعوة للقومية ؟؟
أم الدعوة للوطنية ؟؟
أم الدعوة للإنسانية؟؟
أم الدعوة للمواطنة ؟؟
أم للدعوة 000000؟؟؟!!!
*********************
يستحيل أن نجمع بين المسلمين على غير آصرة العقيدة الإسلامية السامية
قال تعالى :
{ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} (64) سورة آل عمران
وقال تعالى :
{ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } (103) سورة آل عمران
وفي المستدرك 208 / 208- حدثنا علي بن حمشاذ العدل، ثنا محمد بن عيسى السكري الواسطي، ثنا عمرو بن عون، ثنا أبو معاوية، ثنا الأعمش، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب قال: لما قدم عمر الشام لقيه الجنود وعليه إزار وخفان وعمامة، وهو آخذ برأس بعيره يخوض الماء، فقال له؛ يعني قائل: يا أمير المؤمنين، تلقاك الجنود وبطارقة الشام وأنت على حالك هذا؟ فقال عمر: إنا قوم أعزنا الله بالإسلام فلن نبتغي العزة بغيره. (ج/ص: 1/ 131)‏
وفي البداية والنهاية لابن كثير :
وقال إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا سفيان، عن أيوب الطائي، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب قال: لما قدم عمر الشام عرضت له مخاضة فنزل عن بعيره ونزع موقيه فأمسكهما بيد وخاض الماء ومعه بعيره.
فقال له أبو عبيدة: قد صنعت اليوم صنيعاً عظيماً عند أهل الأرض، صنعت كذا وكذا.
قال: فصك في صدره، وقال: أولو غيرك يقولها يا أبا عبيدة، إنكم كنتم أذل الناس وأحقر الناس وأقل الناس، فأعزكم الله بالإسلام فمهما تطلبوا العز بغير يذلكم الله.‏
*****************
وقد وصف الله تعالى من أعرض عن ذكره وكفر به بالكفر والفسوق والعصيان وغيره
قال تعالى :
{ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} (179) سورة الأعراف
{أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا} (44) سورة الفرقان
فهذا شر وصف لهؤلاء الكفار الذين يجتمعون على غير آصرة العقيدة الإسلامية
وكل من لم يحكِّم منهج الله تعالى في الأرض ولا يرضى به فالبهيمة خير منه بكثير
{ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ} (55) سورة الأنفال
******************
فلا بد لنا أولا من الدينونة والخضوع لالتام لمنهج الله تعالى
حتى نستطيع اللقاء الصحيح والمثمر والبناء
وما سوى ذلك فهباء في هباء وباطل في باطل [/size][/font]