الموضوع: مفاهيم مغلوطة
عرض مشاركة مفردة
  #87  
قديم 20-02-2005, 12:58 PM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

ج - أخطاء شائعة فيما يخص الصلاة
:-

1 - بعض الأئمة يقولون عند تسوية صفوف المصلين ( إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج ) وهذه العبارة لم ترد ولم يصح الحديث الذي ذكرها ، وهناك من الأحاديث الصحيحة الثابتة ما يكفي عنها :

مثل قوله صلى الله عليه وسلم ( سوُّوا صفوفكم ) متفق عليه ، وقوله صلى الله عليه وسلم ( رصّوا صفوفكم وقاربوا بينها ) رواه أحمد وأبو داود .



2 - ومن الأخطاء : أن بعض المصلين عندما يدخل المسجد ، ويريد صلاة النافلة ، أو إدراك الجماعة فتراه يُكبر للصلاة وهو لا يزال يمشي ولم يقف بعد ولم يثبت ويتهيأ للتكبير ؛ وهذا خطأ ، فالمصلي يجب عليه أن يقيم نفسه ، ويقف وقوفاً صحيحاً مطمئناً ثم يُكبر .

3 - ومن الأخطاء : أن بعض المرضى يتركون الصلاة ، ثم إذا عافاه الله صلى ؛ وقد يقضي ما فاته وقد لا يقضي وهذا خطأ عظيم ، فالصلاة لا يجوز للإنسان تركها مطلقاً ؛ في الصحة ولا في المرض ولا في أي ظرف من الظروف فإن كان الإنسان مريضاً فإنه يُصلي حسب حاله واستطاعته قائماً أو قاعداً أو مستلقياً أو .... حسب مايستطيع . وفي غير المرض أيضاً لا تُترك الصلاة أبداً حتى في حال الحرب ولقاء العدو ، ولا تسقط الصلاة عن الإنسان إلا بزوال عقله وذهاب تفكيره .

4 - ومن الأخطاء :- تَساهُل كثير من الناس في عدم قراءة الفاتحة قراءة صحيحة في الصلاة ، وقد قال جمع كبير من العلماء بعدم جواز صلاة من لم يُحسن الفاتحة ، وعلى الإنسان أن يتعلمها ويحفظها باللفظ الصحيح السليم ، وهذا الأمر سهل وميسور فالعلماء كثير والمساجد مليئة بحلقات التحفيظ ، والتسجيلات الإسلامية مليئة بالأشرطة القرآنية .

5 - ومن الأخطاء الشائعة في أداء الصلاة : عدم الطمأنينة في الصلاة ، والتهاون في تطبيق أركانها وواجباتها وسننها ، فتجد بعض الناس يُصلي صلاة ( اسمية ) بدون طمأنينة ولا خشوع ولا تطبيقٍ صحيح للأركان والواجبات ، بل ويترك معظم السُنن .

وهذا لا يليق بالمسلم الصادق ، فإن شأن الصلاة عظيم ومنزلتها رفيعة ولها شروط أحكام ، ولها أركان وواجبات ، ولها طريقة تُؤدى بها ، فالصلاة تُردّ على صاحبها ولا تُقبل منه إذا هو لم يُحقق أحكامها .

فيا أيها المسلم :- يا من توضأت وسعيت للمسجد وتكلفت المشقة والوقت أتمم هذا الخير وحقق لنفسك الأجر ، وأقم صلاتك صحيحة بخشوع وطمأنينة بأركانها وواجباتها لكي يقبلها الله منك ، ولا تذهب عملك وتعبك سدى ( وكم من قائم ليس له من قيامه إلا التعب والسهر ) .

إن أولى عمل بالإقامة وحسن الأداء ، والطمأنينة والخشوع هو الصلاة ، وقد يكون الكثير من الناس يجهل أن ترك ركن من أركان الصلاة عمداً أو سهواً يُبطلها ، وترك واجب من واجباتها عمداً يُبطلها ، أما تركه سهواً فإنه يُجبر بسجود السهو ، كما أن المحافظة على سنن الصلاة فيه أجر عظيم وتعظيم لشعائر الله .

6- ومن الأخطاء الشائعة : كثرة العبث في الصلاة . فإنك ترى الكثير من الناس يغلب عليهم العبث وكثرة الحركة فتجده ينحرف ذات اليمين وذات الشمال ويرفع يديه ويُنزلها وينظر في اساعة أو يُعدل ثيابه أو يحك جسده بغير حاجة أو يُدخل يده في جيبه او ... او ..... .

إن الحركة في الصلاة يغير حاجة مكروهة وإن زادت فإنها تُبطل الصلاة ، فالحركة الكثيرة المتوالية لغير ضرورة تُبطل الصلاة ، كما أن الضحك يُبطلها ، ومسابقة الإمام تبطلها .

7 - ومن الأخطاء العظيمة ك- التهاون في أداء صلاة الفجر . فإنك ترى المساجد مليئة بالمصلين في أوقات الظهر والعصر والمغرب والعشاء ، ولكنك تراها فارغة في وقت صلاة الفجر فلا تكاد تجد غير صف واحد أو صفين ، وهذا دليل على ضعف الإيمان ، عدم الاهتمام بالصلاة . وصلاة الفجر فرض عين كباقي الصلوات ، بل جاء في فضلها والتأكيد عليها مالم يأت في غيرها ، فقد جاء في القرآن الكريم قوله تعالى ( وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً ) سورة الإسراء : 78 . قال أهل التفسير المقصود بقرآن الفجر هو صلاة الفجر ، وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم ( لو يعلموا ما في العتمة والصف الأول لأتوهما ولو حبواً ) متفق عليه . وقال صلى الله عليه وسلم ( من صلى البردين دخل الجنة ) والبردان هما صلاة الفجر والعصر .

وهناك الكثير من الأحاديث التي تدل على عظم صلاة الفجر وفضلها فالواجب على المسلم أن ينزع عنه النوم والكسل ، ويستعين بالله وينهض للصلاة ، ولا يتعلل بقلة النوم أو السهر أو التعب ، وعليه أن يفعل الأسباب التي تُعينه على أداء الصلاة مثل :-

النوم مبكراً - ووضع المنبه - وعدم السهر الطويل وغير ذلك .. وأعظم من ذلك كله أن يستعين بالله ويعزم على أداء الصلاة .

8 - ومن الأخطاء :- قول بعضهم لمن فرغ من الصلاة : حرماً ، فيرد عليه الآخر ويقول : جمعاً ، فهذه عبارات معناها جيد والكنها لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه ، فتُعد من البدع المحدثة ، التي ينبغي تركها .


** *** **



ــــــــــــــــــــــــــــــــ

وللحديث بقية إن شاء الله تعالى .... أخطاء شائعة في مسائل تتعلق بالحج والعمرة والمشاعر .



للفائدة


السؤال:

ما حكم تأخير إقامة صلاة الفجر حتى قرب الشروق وليس في وقتها ؟.

الجواب:

الحمد لله

أولاً :

الصلوات الخمس لها وقت محدد : أوله وآخره ، يجب أداء الصلاة فيه ، قال الله تعالى : ( إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً ) النساء/103 .

" أي مفروضاً في وقته .

فدل ذلك على فرضيتها وأن لها وقتاً لا تصح إلا به ، وهو هذه الأوقات التي قد تقررت عند المسلمين صغيرهم وكبيرهم ، عالمهم وجاهلهم ، وأخذوا ذلك عن نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم بقوله : (صلوا كما رأيتموني أصلي ) " انتهى من تفسير السعدي (ص 204) .

وتأخير الصلاة عن وقتها من غير عذر من الكبائر ، وقد توعد الله تعالى عليه بقوله : ( فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ ) الماعون/4، 5 .

قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما : الذين يؤخرونها عن أوقاتها . انظر تفسير القرطبي (20/211) .

ثانياً :

وقد سبق في جواب السؤال (9940) بيان أوقات الصلوات الخمس .

ووقت صلاة الفجر من طلوع الفجر الصادق إلى طلوع الشمس .

قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( وَوَقْتُ صَلاةِ الصُّبْحِ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ مَا لَمْ تَطْلُعْ الشَّمْسُ ) . رواه مسلم (612) .

فإذا صلاها في هذا الوقت فقد صلاها في وقتها ، وعلى هذا ، فما جاء في السؤال من أن الصلاة قرب الشروق لا تكون في وقتها ليس صحيحاً ، بل وقت صلاة الصبح ممتد إلى شروق الشمس .

ثانياً :

قد يكون السائل أراد الإشارة إلى بعض الناس الذين يؤخرون صلاة الفجر حتى يتيقنوا أو يغلب على ظنهم دخول وقتها ، وذلك نظراً لما قيل من خطأ التقاويم الموجودة الآن في تحديد وقت صلاة الفجر .

غير أن هذا الخطأ لا يصل إلى هذا الحد ، بل قدره بعض العلماء بـ (20) إلى (30) دقيقة .

راجع السؤال (26763) .

ثالثاً :

كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه يصلي الفجر قبل ظهور ضوء النهار ، وقد دل على ذلك عدة أحاديث .

1- روى البخاري (560) ومسلم (646) عن جَابِر بْن عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الصُّبْحَ بِغَلَسٍ .

2- وروى البخاري (872) ومسلم (645) عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي الصُّبْحَ بِغَلَسٍ فَيَنْصَرِفْنَ نِسَاءُ الْمُؤْمِنِينَ لا يُعْرَفْنَ مِنْ الْغَلَسِ أَوْ لا يَعْرِفُ بَعْضُهُنَّ بَعْضًا .

" الغَلَس : ظلمة آخر الليل ، كما في القاموس ، وهو أول الفجر " انتهى من "سبل السلام" .

وقال النووي :

" قَوْله : ( مَا يُعْرَفْنَ مِنْ الْغَلَس ) هُوَ بَقَايَا ظَلام اللَّيْل . قَالَ الدَّاوُدِيّ : مَعْنَاهُ مَا يُعْرَفْنَ أَنِسَاء هُنَّ أَمْ رِجَال " انتهى من شرح مسلم للنووي .

3- وروى ابن ماجه (671) عن مُغِيث بْن سُمَيٍّ قَالَ : صَلَّيْتُ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ الصُّبْحَ بِغَلَسٍ ، فَلَمَّا سَلَّمَ أَقْبَلْتُ عَلَى ابْنِ عُمَرَ ، فَقُلْتُ : مَا هَذِهِ الصَّلاةُ ! قَالَ : هَذِهِ صَلاتُنَا كَانَتْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ ، فَلَمَّا طُعِنَ عُمَرُ أَسْفَرَ بِهَا عُثْمَانُ .

صححه الألباني في صحيح ابن ماجه .

فهذه الأحاديث تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الصبح في أول وقتها .

وقال ابن قدامة في "المغني" (1/540) :

" وَأَمَّا صَلاةُ الصُّبْحِ فَالتَّغْلِيسُ بِهَا أَفْضَلُ , وَبِهَذَا قَالَ مَالِكٌ وَالشَّافِعِيُّ وَإِسْحَاقُ . وَرُوِيَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَابْنِ مَسْعُودٍ وَأَبِي مُوسَى وَابْنِ الزُّبَيْرِ وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ مَا يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ " انتهى .

الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)




وقفه :-

قيل للأحنف بن قيس : ما أحلمك ! قال : لست بحليم ، ولكني أتحالم ، والله إني لأسمع الكلمة فأحمُّ لها ثلاثاً ما يمنعني من الجواب عنها إلا خوفي من أسمع شرًّا منها .

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه