عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 22-02-2005, 06:34 AM
عدنان حافظ عدنان حافظ غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2002
المشاركات: 91
إفتراضي

الأخ المحترم-صبراً:
يقول المثل القديم "زنوه فرجموه" وهو يضرب للتكييف الاعتباطي لقضية أو مفهوم بحيث ندينه أو بالأحرى نكفره كما يفعل حزب التحرير بمفاهيم من نوع "الوطنية" و"القومية" و"الديمقراطية" بل يصل به الأمر إلى القول الغريب المستهجن"لا توجد حريات في الإسلام!" وكأن الفاروق كان مبتدعاً رضي الله عنه حين قال كلمته الخالدة "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً!"
هذا الحزب عزل نفسه بمقولات جامدة مغلقة لا علاقة لها بالواقع ولا بالشريعة مع أنه يحب كثيراً أن ينظر شرعياً ويكفر على كيفه ويخطئ أكبر علماء العصر وأكثرهم خبرة فقهية كالقرضاوي مد الله في عمره.
الوطنية ليست كما يراها حزب التحرير فتحت راية الوطنية كان المناضلون الكبار ضد الاستعمار يعنون حب الاستقلال والنضال الحاسم ضد الظاهرة الاستعمارية وراجع أسماء مثل "جبهة التحرير الوطنية" في الجزائر وغيرها وليس القصد الأسماء بل واقع هذه الحركة السياسية.
"الوطني" معناه من يقف بلا هوادة ضد الاستعمار ومن غير الصحيح زعم حزب التحرير أن الوطنية تعني الانعزال وتفريق المسلمين عن بعضهم أو حتى تفريق البشر من غير المسلمين لأتن الوطنيين كانوا يتساعدون وتذكر ما تلقته ثورة الجزائر ضد الاستعمار الفرنسي من دعم من كل أحرار العالم وليس من أحرار العرب والمسلمين فقط.
والقومية مثلها فقد كانت حركة تهدف إلى إنهاء تجزئة هذه الأمة الناطقة بالعربية، ولم تكن قط حركة تقف ضد وحدة المسلمين بل هي تهدف إلى وحدة هذا الجزء ولا تمانع في اتجاهها الأغلب في وحدة المسلمين لو أمكنت!
وزماننا هذا يشهد تلاقي المعتدلين والعقلاء من التيارات القومية والإسلامية ويشهد فعلهم الاجتماعي في الشارع أما حزب التحرير فهو مع الأسف منعزل في قوقعته الوهمية وأفكاره الغريبة الفصامية (من نوع زعمه أن في العالم حرباً بين بريطانيا وأمريكا ولا يقول هذا إلا شخص مخبول فعلاً يستحق أن يدخل في العصفورية-مشفى المجانين أجارنا الله والقراء!)