عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 05-03-2005, 02:16 PM
المتيم المجهول المتيم المجهول غير متصل
مجرد عضــو ،،،
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
الإقامة: الشرقية ،،، غيـــــــــر
المشاركات: 5,432
إرسال رسالة عبر MSN إلى المتيم المجهول
إفتراضي :: مَراتِبْ تَرقيَة النَفْس ::

بسم الله الرحمن الرحيم

.. المراتب التي تترقى فيها النفس ..


النفس في ترقياتها تمر على مراتب ومراحل:
أولها التي نحن الآن عليها وهي الأمارة بالسوء..
فإذا اجتهد الإنسان في تزكيتها ارتقت إلى اللوامة..
بمعنى أنها إن حدثته بالسوء وفَعَلَ السوء عادت فلامته على ذلك وأشعرته بالندم..
ثم إذا تزكت وتنورت ارتقت إلى مرتبة الملهمة التي قال الله فيها:
{فألهَمَهَا} ..والملهمة يسارع إليها نور الفهم عن الله تعالى..
فتتدارك وتقبل على الله..
ثم ترتقي إلى المرتبة الرابعة وهي المطمئنة..
{يَا أيَّتُهَا النَّفسُ المُطمَئِنَّة}
وإذا بلغ الإنسان مرتبة النفس المطمئنة صار متهيئاً..
لتلقي خطاب الله تعالى والفهم عن الله في قراءته للقرآن..
في شهوده للأكوان التي تحيط به..
في تعامله مع من حوله..
يكون الأمر مربوطاً بصلته بالباري..
ثم ترتقي النفس إلى المرتبة الراضية بالله وعن الله..
ثم ترتقي إلى مرتبة المرضية لدى الله تعالى وعند الله..
ثم قليل القليل من يصل إلى مرتبة هي السابعة من مراتب النفس وهي النفس الكاملة..
ومعنى الكاملة: الكمال المقيد وليس المطلق..الكمال المطلق لله تعالى..
ولكن البشر يحدث لهم نوع كمال مقيد في جوانب سيرهم إلى الله تعالى..
وفي هذا المعنى قال صلى الله عليه وسلم: (كَمُلَ من الرجال الكثير) إلى آخر الحديث..

هذه المراتب التي تترقى فيها النفس..طريقة الترقي فيها ترجع إلى أصول..
أن يفهم الإنسان في باطنه عداوة نفسه فيتخذ النفس الأمارة عدوة إلى أن تتزكى.. بمعنى: أن يتهمها فيما تقول..
يتعلم حسن الظن في الله وفي خلق الله وسوء الظن في نفسه..

.. منقول من كتاب.. معالم السلوك .. للحبيب علي زين العابدين الجفري ..
__________________

ذكراكم تزين القلب ،، فاذكرونا بكل الخير كما نذكركم