3
سمعت بعودة صاحبنا .. فذهبت إلى مكان عمله لأراه ، عّلنا نجددّ عهوداً ماضية ، ولأعرف أخباره . وعندما التقت الوجوه ابتسم كل منا لصاحبه ابتسامه عريضة ;
وكان عٍناقً وضحٍـكـ ..
ثم قلت له :
لقد نحفت يا عبدالله !
فقال لي مازحاً
وماذا كنت من قبل حتى أنحف أكثر ؟!
ثم ضحكنا .
هوَ عبدالله الذي أعرف ، بروحه المرحهة وابتسامته العريضة ، ونظارتهٍ السميكه التي تُطلَ من خلالها عيناه الذكيتان .
قلت له مداعباً :
ألم تتزوج بعد أيها العجوز ؟
فردّ عليّ :
بل أبشرك أني قد عقدت على بنت الحلال ، وأنا على وشك أن أنتهي من تأثيث الشقه ، ولم يبق سوى تركيب المكيفات وبعض الكماليات الآخرى ، لزوم الفرح كما تعرف !
ففرحت وباركـت له وأنا أقول :
لا تنس أن تدعونا لوليمة عرسك إذن .
ثم إنني أخذت منه موعداً على أن يزورني في بيتي حتى نجلس سوياً ويعرف كلٌ منا أخبار صاحبه ، وأعطاني رقم هاتفه .