5
كنّا قد انتهينا للتو من صلاة المغرب ، فسندت ظهري إلى المتّكأ وأنا أردّد الأذكار ، وبقيت على تلكـ الحال برهة من الزمن ; ثم أحسست بهاتفي المحمول يهتز داخل جيب الثوب.
أخرجته ونظرت إلى المتصل فإذا هو أحد الأصحاب ممن لم أرهم منذ فترة.
رفعت الهاتف إلى أذني مسلماً على صاحبي ، فسلم ورحبّ بي على عجل على غير العادة ، ثم قال بنبرةٍ جادّة
تعرف الأخ عبدالله ؟!
انقبض قلبي وأنا أقول
خيـراً إن شاء الله ، ماذا أصابه ؟!!
الأخ توفي اليوم ...
... كـيــــــــــــــــــــف ؟!!!!
أقول توفي الأخ في حادث ...
حادث سيارة ، وسيُصَلى عليه اليوم بعد العشاء في الجامع ..
اغلقت الهاتف وقد انعقد لساني من فرط المفاجأه ، لم أكن مصدقاً ولم أستطع أن أصدق ; ولذا فقد عزمت أن أخرج فوراً وأتأكد من الأمر بنفسي.