9
ها أنذا أمسح رقم هاتف صاحبي من مفكرة الأرقام ، فقد صار لغيره ، و لكنني لم أجرؤ على مسح اسمه ، وابقيته لأسترجع أشلاءً من ذكراه .
لقد كانت المرة الوحيدة التي التقيت فيها عبدالله بعد عودته من الخارج هي تلـك المرة عندما زرته في مقر عمله ، ولم تدم تلكـ الزيارة سوى بضع دقائق.
ولكنّه علــمّـــني شيئاً مهمّاً بموته ..
وهوَ أن كونَ الإنسان مشغولاً جداً ، وعندهُ الكثير من الإلتزامات والمواعيد ، وورائه كثيرٌ من الناس الذين ينتظرون لقائه .. أو ينتظرُ هو لقائهم ،
لا فــــــــــــــــرق!!
كُلّ ذلك لن يجعلَ هادم اللذات يتردّد ثانيةَ واحدة في أن يضرب ضربته من دونما موعد ولا إستئذان .
والآن أيها القراء الأفاضل ، هلاّ ردّدتم معي ..
( اللهم اغفر له وارحمه ... و .. و .. و ..
وأبدله داراً خيراً من داره ...
وأهلاً خيـراً من أهله ...
وزوجاً خيـراً من زوجه ..... )