يعتبر الشيخ وليد البراهيم من رواد الإعلام العربي الفضائي ومن أقدم العاملين في المجال التلفزيوني، أسس شركة "آراء" للإنتاج التلفزيوني مطلع الثمانينيات، وأول من بدأ عهد الإعلام التلفزيوني الفضائي بإطلاق محطة مركز تلفزيون الشرق الأوسط "MBC" من لندن بمشاركة الشيخ صالح كامل، وكانت للبراهيم أغلبية الحصص، ثم تملكها كاملة فيما بعد. ونقلت المجموعة مقرها إلى دبي منذ 3 سنوات ويبلغ عدد موظفيها 1200 شخص معظمهم يعمل في دبي.
وتعتبر مجلة فوربس محطتي "المستقبل"، والشبكة اللبنانية للإرسال "LBC" أكثر المحطات مشاهدة وجاذبية للإعلان، بيد أن تحالف الشيخ وليد الأخير مع عملاق سوق الإعلان، اللبناني أنطوان الشويري مقابل دخل سنوي للمجموعة قيمته 100 مليون دولار، قد أثار حفيظة المنافسين؛ لأنه يكرس سيطرة اللبنانيين على سوق الإعلان.
من وجهة نظر الطرفين هو تصحيح أسعار الإعلان وتوسيع حصة السوق لصالح الوسائل الإعلامية عموما التي يرونها تتنافس على أقل من 1.5 دولار من 5 مليارات دولار، وهي الحصة المفترضة للوسائل الإعلامية والإعلانية العربية ككل، بينما المعارضون يقولون إن MBC وشويري يسعيان لاحتكار سوق الإعلان.
وفي 2004، أطلقت المجموعة (MBC3) للأطفال وفي 2002 أطلقت (MBC2) للأفلام والبرامج الناطقة بالإنجليزية مع ترجمة مكتوبة بالعربية، وهي تنوي تخصيصها فقط للأفلام ونقل البرامج إلى قناة جديدة أيضا بالإنجليزية متخصصة في البرامج والأخبار.
وفي 2003 أطلقت أيضا القناة الإخبارية "العربية" لمنافسة "الجزيرة" وهي أكثر محطات المجموعة كلفة وتقدر نفقاتها بأكثر من 70 مليون دولار سنويا، وقد حققت خلال الأشهر العشرة الماضية أكثر من 10 ملايين دولار كمداخيل إعانية، خاصة أنها استفادت من الحظر السعودي الإعاني على "الجزيرة"، وتتوقع المحطة أن تجني في العام الجاري نحو ضعف إيراداتها من العام الماضي كان يفترض حسب فوربس أن يشارك في ملكيتها عدد من المستثمرين الخليجيين خاصة الكويتيين بحوالي 20%، إلا أن خلافا حول الإدارة التحريرية للقناة دفع الكويتيين للانسحاب من المشروع.
تملك المجموعة إذاعتين هما: MBC-FM)) للموسيقى والأغاني الشبابية وشقيقتها (بانوراما) المخصصة في الأغاني والبرامج الحوارية والأخبار القصيرة والأخيرة تبث أرضيا من السعودية وعدد من الدول العربية بما فيها العراق. المجموعة تملك ذراعا للخدمات الإخبارية التجارية ME Newsومن زبائنها "الإخبارية" السعودية الحكومية، والتلفزيون البحريني والعماني، وتجري مفاوضات مع وكالة "رويترز" التلفزيونية.
وترى فوربس أنه يحسب للعربية حرفيتها في التقنية العالية ويؤخذ عليها (مثل قناة الجزيرة) طريقة طرحها المتحفظة وغير الجزئية للأخبار المتعلقة بدول الممولين من خلال تبني وجهة نظر واحدة، قد وضح ذلك خلال الأحداث الأمنية السابقة في المملكة العربية السعودية والتي طرحت، كما يقول مسئولوها بأقصى حد ممكن من الشجاعة التي لا تضر.
وفي رؤيتها لأهم ما تقدمه الـ(MBC) وضعت فوربس برنامج محمود سعد والبرنامج السياسي الاجتماعي الساخر (CBM) على رأس البرامج الجاذبة للجمهور رغم توقعاتها بفتور القناة بعد انتهاء عرض برنامج (من سيربح المليون) لجورج قرداحي وبرنامج (يلا شباب) الديني الاجتماعي الذي شجع الشباب على فهم الدين بصورة عصرية والتفكير جديا في أمور حياته بدلا من تهميشها وحصرها في الغناء والرقص والموضة فقط.
__________________
معين بن محمد
|