[يتيم الشعر]

وأشار التقرير إلى قناة الجزيرة ذات التمويل الحكومي والمدارة بأسلوب القطاع الخاص حسب المجلة، وتعتبر الجزيرة من القنوات المؤثرة، إلا أنها مملوكة للحكومة القطرية وتشرف عليها وزارة الخارجية، ويديرها مجلس برئاسة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني كما تقول المجلة.

وتقول المجلة بأن الجزيرة تأسست في 1996 بميزانية مقطوعة من الحكومة القطرية تبلغ 150 مليون دولار لمدة 5 سنوات، ولكنها لم تقدر تأمين تمويلها الذاتي. رسميا تبلغ ميزانيتها التشغيلية حوالي 30 مليون دولار سنويا، ولكن من المؤكد أن ميزانية تشغيل "الجزيرة" السنوية 100 مليون دولار، جزء كبير منها يذهب لمكاتبها في لندن، وتركيا، وواشنطن، وغيرها. أطلقت الجزيرة الرياضية "1"، وهي محطة جديدة وناجحة، بلغ تكاليفها خلال السنة الأولى 50 مليون دولار.

تؤكد المجلة أن الجزيرة من أكثر القنوات العربية الإخبارية مشاهدة حيث تصل إلى أكثر من 35 مليون مشاهد عربي؛ لأنها فرضت حالة إعلامية إخبارية جديدة على المنطقة؛ وهو ما أكسبها عددا ضخما من الأعداء الإقليميين والعالميين على رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية ومنعت في العراق والسعودية والكويت والبحرين والسودان وتونس وفرض عليها حظر مباشر وغير مباشر على الإعلان فيها، فما كان من الحكومة القطرية إلا أن فرضت على مؤسساتها الإعلان بها.

ويحسب للجزيرة برامجها الساخنة "بلا حدود" لأحمد منصور، و"أكثر من رأي" لسامي حداد، و"سري للغاية ليسري فودة، ويؤخذ عليها برنامج "الاتجاه المعاكس" لفيصل القاسم والذي يعد من البرامج الغوغائية والتي لا تصل لنتيجة نهائية سوى الصراخ.

شانها شأن قناة "العربية" في طريقة طرحها لأخبار الدولة الممولة لها. فكما تقول فوربس قد تحدثت الجزيرة عن علاقات كويتية إسرائيلية محتملة بينما مكتب التمثيل التجاري الإسرائيلي بالدوحة لم تناقشه، وتحدثت عن القواعد العسكرية الأمريكية في الكويت والسعودية ولم تتحدث قط عن تلك الموجودة بقطر.

ترى الجزيرة في CNN وBBC أقوى المنافسين لها دوليا و"العربية" إقليميا حيث استطاعت الأخيرة جذب المشاهدين إليها، وإن كانت نسبة مشاهدة الجزيرة ترتفع أكثر في أوقات الأزمات العربية.

خدمات الجزيرة الإعلامية كما رصدتها فوربس تشمل موقعي "الجزيرة نت" باللغتين العربية والإنجليزية، وخدمة "الجزيرة موبايل"، وقناتي "الجزيرة" الرياضية 1 و2، ومركز "الجزيرة" الإعلامي لتدريب والتطوير وتخطط لإطلاق قناة "الجزيرة" الوثائقية، و"الجزيرة" للأطفال، علما بأنه اقترب موعد انطلاق قناة "الجزيرة" الإخبارية باللغة الإنجليزية