عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 10-03-2005, 02:52 PM
الحافي الحافي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
الإقامة: أطهر أرض و (أنجس) شعب
المشاركات: 639
إفتراضي

لقد كانت ثمرة الخطاب القرآني ظهور هذه الأمة ــ التي كانت من أضعف الأمم حالا ــ على أهل الأرض قاطبة لتنشر العدل والحرية والرحمة وتقيم حضارة علمية وإنسانية استظلت البشرية تحت ظلها ألف عام وكانت ثمرة الخطاب السلطاني ــ الذي يحمل في طياته بذور فناء الحضارة ــ ما نراه اليوم من تخلف تلك الأمة وانحطاطها على نحو خطير كما تؤكده التقارير والدراسات الدولية مما يوجب على المصلحين المخلصين من أبنائها وعلمائها إحياء الخطاب القرآني وإعادته من جديد والتصدي للخطاب السلطاني الذي وظف الإسلام في خدمته عقودا طويلة حتى ضعف حالها وازداد اضمحلالها وصدق الله (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).
ئر ) وجاء الخطاب السلطاني ليقرر مبدأ ( اسمع وأطع وإن أخذ مالك وضرب ظهرك ) وإن كان السلطان ظالما جائرا في الأخذ والضرب؟!

جاء الخطاب القرآني بالقتال في سبيل الله ( وقاتلوا حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله ) وأوجب قتال من اعتدى على المسلمين فقال ( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ) وأوجب الجهاد دفاعا عن المستضعفين (وما لكم لا تجاهدون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان) وجاء الخطاب السلطاني ليصادر على الأمة حتى حقها في الدفاع عن نفسها فلا قتال إلا بإذن الإمام وبما أنه لا يوجد إمام فلا قتال وإن احتل العدو الكافر الأرض وانتهك العرض فإذا الخطاب السلطاني صورة للخطاب القادياني؟!

جاء الخطاب القرآني بوجوب جهاد الكفار والمنافقين (جاهد الكفار والمنافقين وأغلظ عليهم) (لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى) وجعل شعاره (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين) (ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا) وجاء الخطاب السلطاني ليوجب على المسلمين الخضوع للمنافقين والملحدين وجعل طاعتهم من طاعة الله رب العالمين؟! لمين فلا يحل لكم إلا أن تقتلوه) فلا توارث فيها ولا استبداد ولا إكراه بل شورى وحرية ورضا واختيار وجاء الخطاب السلطاني ليقرر مبدأ استلاب حق الأمة في اختيار السلطة وليرسخ سنن كسرى وقيصر وليضفي الشرعية على مبدأ توارثها (فمن غلبنا بالسيف فنحن معه)؟!
__________________
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid أن المفهوم السياســي للوطن في الإعلام العربي والخطاب السياسي ـ غالبا ـ ينتهي إلى أنه الكذبة الكبرى التي اصطلح الجميع على إستعمالها للوصول إلى أطماعه الخاصة ، الحزب الحاكم يستعملها مادامت توصله إلى أطماعه ، وطبقة التجار كذلك ـ إن كانت ثمة طبقات تجار خارج السلطة التنفيذية ـ مادموا يحصلون على الصفقات الكبرى ، والأحزاب الساعية للسلطة يمتطــون هذا المفهوم للوصول إلى السلطة .


ولهذا ينكشف الأمـر عندما يتخلى الزعيم عن الأرض هاربا عندما يفقد سلطته ، وتعيش الأحزاب السياسية خارج الوطـن ، وهي تتاجر سياسيا بشعاره ، ويُخرج التجار أموالهم ليهربوا إليها عندما تتهدد مصالحهم التجارية في الوطــن ، بينما كانوا يجعلون الأرض سوقا استثماريا فحسب ، ويبقى فيها الشعب المسكين الذي كان مخدوعا بهذه الكذبة ، حبّ الوطن ، إنه حقـا زمــن الزيــف والخــداع .
=46969