عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 11-03-2005, 04:55 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي

أحد الشباب يقول عن نفسه :ما فيه معصية إلا وفعلتها .. ضاقت بي الأرض بما رحبت .. قررت السفر ..مللت الحياة ..يقول سافرت فإذا به يذهب إلى أين ؟؟! ذهب إلى بلد بها أخوه ..وكان أخوه صالحاً ..يقول طرقت الباب ودخلت عليه ..قال لي :ما الذي جاء بك ؟؟! قال يا أخي والله مللت ..مللت هذه الحياة فكان أخوه الصالح داعية في السويد ..والشيء بالشيء يذكر ..أن السويد أكثر البلاد إباحية .. ليس هناك حرام ..ولا فيه ممنوع ..افعل ما تفعل حتى الرجل يتزوج برجل مثله ..قانوناً عندهم.. هذه الدولة أعلى نسبة انتحار فيها ..يذهب الواحد منهم إلى أعلى عمارة ويلقي بنفسه من الأعلى ..يقول ذالك الشاب ..إنه جلس عند أخيه في تلك الليلة .. نام ..أول ليلة عند أخيه ..فعند آذان الفجر ..جاء رجل يوقضُه..قال لي :قم ..قال :إلى أين ..
قال لي :قم ..صلاة الفجر ..لقد أذن ..يقول فنظرت إليه فقلت له ..أنا ما اصلي دعني أنام ..قال :قم صلي يا أخي ولو مرّه ..قال ..أنا ما أصلي ..أُغرب عن وجهي ..قال جرّب الصلاة ولو مرّه ..قال :فذهب وجلس يفكر على الفراش ..(جرّب الصلاة ولو مرّه )يقول فقام واغتسل وذهب إلى المسجد وصلى ثم رجع إلى أخيه فقال يا أخي وجدتها ..قال :وجدت ما ذا ؟؟قال وجدت السعادة التي كنت ابحث عنها ..قال أين ..قال في سجود في الصلاة ..
أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم.. ويل لهم..
فكثير من الأخوات من تسمع ذكر الله ولا تتأثر ولا يقشعر جلدها ولا تبالي ..كأنها قصص..كأنها أحاديث الناس قال له أخوه :إذن نعمت السعادة هذه ونعمت الهداية ..فاستمر عليها يا أخي .. ظل يوم ..يومين ثم قال لأخيه :سوف أرجع إلى بلدي ..قال ارجع ..فرجع إلى أمه فطرق الباب و فتحت
أمه الباب ..قالت يا بني ما لذي جاء بك مسرعاً هذه المرة(كان متعودا للسفر إلى الحرام )..قال يا أماه وجدت الذي أبحث عنه ..قالت وما هو ..قال وجدت السعادة ..قالت يا بني ..أين وجدتها ..قال وجدتها في السجود في الصلاة ..وجدتها بالقرآن..وجدتها بالذكر يا أماه ..ففرحت أمه ..ثم ظل يوم ..يومين فقال لأمه : أطلب منك طلبا يا أماه ..قالت وما هو ؟؟قال : أريد السفر للجهاد في سبيل الله قالت أمه الحكيمة :ما منعتك وأنت تسافر للمعصية أفأ منعك وأنت تسافر للطاعة يا بني ..اذهب وتوكل على الله ..سافر الشاب التائب إلى الجهاد ..تدرّب أياماً وشهور ..ثم دخل في المعركة وكان بجانبه صاحب له ..اشتدت المعركة وقويت الغارة ..فإذا بصاحبه يصاب بشظية ٍ..صاحبه وليس هو ..حمل صاحبه ليسعفه ..أسرع به ولكن المنية أقرب ..غادر صاحبه الدنيا ..ما غسله ولا كفنه لأن الشهيد لا يغسل ولا يكفن ..بل يدفن بثيابه وبدمه ليبعث يوم القيامة على حاله ..اللون لون دم والريح ريح مسك ..أول قطرة من دمه تغسل جميـــــــــــــــــــــــــــع خطاياه ..ولو تقطَع بالنار أو بالحديد ولو ترينه يحترق أشد الحريق فإنه والله لا يحس بها إلا كقرصة نملة.. حفر لصاحبه حفرة ..وأنزله بها ثم رفع كفيه الطاهرتان إلى السماء وقال ..اللهم إني أسألك أن لا تغيب شمس هذا اليوم إلا وقد قبلتني عندك شهيد يا رب العالمين ..ثم قبل أن يدفن صاحبه اشتدت المعركة ..فحمل السلاح وقدم به ..فإذا به يصاب بضربة تؤدي بحياته ويدفن مع صاحبه في تلك الحفرة...الله أكبر ما أعظمها من خاتمه