عرض مشاركة مفردة
  #10  
قديم 12-03-2005, 11:28 AM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

الأخت الفاضلة / كونزيت
الأخ الكريم / أبو جوري

إسمحوا لي أن أبدى لكما إعجابي بروعة ما كتبتما
فكلامكما يكتب بماء الذهب حقا

وليس غريبا على خوارج هذا الزمان أن يقولوا بقول رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وليس ذلك حبا فيه فداه أبي وأمي ، بل هو ( تقية يتخذونها ) ستارا يختبئون خلفه ، فقد جاء عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه - في وصفهم - عن النبي صلى الله أنه قال في وصفهم : ( يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرَّميَّة ) متفق عليه
وقد سلم أهل الكفر منهم وأقاموا الحرب على أهل الإسلام ( والعراق خير شاهد ، إن تناسينا السعودية ) وقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله أنه قال في وصفهم ( يقتلون أهل الإسلام ويَدَعُون أهل الأوثان )
وهم ليسوا إلا أطفالاً صغار الأسنان سفهاء الأحلامفقد جاء في الحديث عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في وصف الخوارج : ( حدثاء الأسنان وسفهاء الأحلام ) متفق عليه
ولعل خاتمة الأوصاف النبوية لهم أنهم ( شر الخلق والخلقية ) كما ثبت ذلك في صحيح مسلم ، وأن قتلاهم ( شر قتلى تحت أديم السماء ) كما عند الطبراني مرفوعا، وأنهم ( كلاب النار ) كما في مسند أحمد ، وأنهم: ( يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ) كما ثبت ذلك في الصحيحين.
وما كنا لنقاتلهم أو نحاربهم بالقلم أو بالسيف أبدا إقتداء بما فعله معهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه حيث قال لهم رضي الله عنه من كلام طويل " ...إلا إن لكم عندي ثلاث خلال ما كنتم معنا : لن نمنعكم مساجد الله، ولا نمنعكم فيئا ما كانت أيديكم مع أيدينا، ولا نقاتلكم حتى تقاتلونا "رواه البيهقي وابن أبي شيبة
وهذه المعاملة كانت واجبة في حال أنهم التزموا جماعة المسلمين ولم تمتد أيديهم إليها بالبغي والعدوان ( كما حدث في المملكة العربية السعودية وغيرها ) وأما حينما امتدت أيديهم إلى حرمات المسلمين كان واجبا على ( المسلمين ) دفعهم وكف أذاهم ، وهذا هو ما فعله أمير المؤمنين علي رضي الله عنه حين قتل الخوارج عبدالله بن خباب بن الأرت وبقروا بطن جاريته، فطالبهم رضي الله عنه بقتلته فأبوا، وقالوا كلنا قتله وكلنا مستحل دمائكم ودمائهم، فسل عليهم رضي الله عنه سيف الحق حتى أبادهم في وقعة النهروان
هذه - إخوتي الكرام - هي لمحة موجزة عن هذه الفرقةالضالة التي ضلت بأفكارها فكفرت المسلمين وضلت في سلوكها فغدت وبالا على المسلمين فاستحلت دماءهم وأعراضهم وأموالهم، في حين سلم منها الكفار فكانوا منها في عافية ( ولينظر الناظر إلى حال إسرائيل معهم )

فالله الله لا يغرنكم معسول الكلام فهو أمر معهود عند الخوارج
عليهم من الله ما يستحقون
ونحن على ثقة بان الله جل في علاه لن يخذل هذه البلاد الطاهرة ما دامت تحت ظل راية لا إله إلا الله نهجا ومنهاجا
حتى وإن كره الكافرون

تحياتي

__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }