عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 13-03-2005, 12:30 AM
يتيم الشعر يتيم الشعر غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 5,873
إرسال رسالة عبر MSN إلى يتيم الشعر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى يتيم الشعر
إفتراضي

والآن إلى تعريف كلمة ( صنع ) كما ورد في لسان العرب :

صنَع الشيءَ يصنَعهُ صَنْعًا وصُنْعًا عملهُ.
وصنَع إليِه معروفًا صُنْعًا
وصنَع بِه صنيعًا قبيحًا فَعَلهُ. وصنَع فرسهُ صَنْعًا وصَنْعًة أحسن القيام عليِه.
وصُنِعت الجارية على المجهول أُحسِن إليها حتى سَمِنَت
صنَّع الجارية أحسن إليها وسمَّنها. ومنهُ تصنيع الشيء لتحسينِه وتزيينِه بالصناعة. والعامَّة تقول صنَّع البائِع الأمتعة أي أظهر جيّدها وأبطن رديَّها أو تكلَّف لها الجودة زُورًا لتروج. وصانعهُ مصانعةً رشاهُ وداراهُ وداهنهُ.
وصانَع الفرسُ لم يعطِ جميع ما عندهُ من الجري ولهُ صونٌ يصونهُ فهو يصانعك ببذلِه سيره.
وأصنع الرجل أعان آخَر. والأخرق تعلَّم وأحكم.
وأَصْنِعْ الفرس بصبغة الأمر أي أَحسِن إليِه وسمِّنْهُ
وتصنَّع الرجل تكلَّف حسن السمت والتزيُّنَ وأظهر عن نفسِه فعلاً ليس فيِه. والعامَّة تقول تصنَّعت المرأَة أي تبهرجت وطلت وجهها بالبياض والحمرة. واصطنع الرجل اتخَّذ المصنعة أي الدعوة. واصطنع عندهُ صنيعةً أي أحسن إليِه وأدَّبهُ وربَّاهُ وخرَّجهُ. وفلانًا لنفسِه اختارهُ. ومنهُ في سورة طه وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي أي اخترتك لخاصَّة أمرٍ أستكفيكهُ في فرعون وجنودِه. واصطنع فلانٌ اتخَّذ طعامًا ينفقهُ في سبيل الله.
واصطنع خاتمًا أمر أن يُصنَع لهُ
واستصنعهُ خاتمًا طلب منهُ أن يصنعهُ لهُ
الصانِع اسم فاعل ومن يعمل بيديِه. ومنهُ صانع الخفَّاف والنجَّار وغيرهما لمن يتعلَّم عندهم صناعتهم. وربَّما استعمل المولَّدون الصانع بمعنى الخادم ج صُنَّاع
الصانعة مؤَنَّث الصانع. وامرأَةٌ صانعة اليدين أي حاذقة ماهرة في عمل اليدين
الصَّنَاع خشبٌ يُوضعَ في مجرى الماء ليحتبس بِه ويمسكهُ حينًا.
ورجلٌ صَنَاع اليدين أي حاذقٌ في الصنعة. ورجلان صناعان ورجالٌ صُنُع. وكذا يقال امرأَةٌ صَنَاع اليدين أي حاذقة ماهرة في عمل اليدين. وامرأَتان صَنَاعان ونسوةٌ صُنُع كالمذكَّر
الصِّنَاعة حرفة الصانع ج صِنَاعات وصنائِع. وقيل الصِّنَاعة في حِرَف العامَّة هي العلم الحاصل بمزاولة العمل كالخياطة والحياكة ونحوهما مما يتوقَّف على المزاولة والممارسة. وعند الخاصَّة هي العلم المتعلّق بكيفية العمل ويكون المقصود منهُ ذلك العمل سواءً حصل بمزاولة العمل كالخياطة ونحوها أو لا كعلم الفقه والمنطق والنحو والحكمة العمليَّة ونحوها مما لا يُحتاج في تحصيلِه إلى مزاولة الأعمال. وقيل كل علمٍ مارسهُ الإنسان حتى صار كالحرفة لهُ يُسمَّى صناعةً. وقيل الصناعة اسمٌ للعلم الحاصل من التمرُّن على العمل أو هو مَلَكَةٌ يقتدر بها على استعمال موضوعاتٍ ما لنحو غرضٍ من الأغراض صادرًا عن البصيرة بحسب الإمكان. وفي التعريفات الصناعة مَلَكَةٌ نفسانيَّة تصدر عنها الأفعال الاختياريَّة من غير رويَّةٍ. وقيل هي العلم المتعلِّق بكيفيَّة العمل. وقال في الكلّيات الصَّنَاعة بالفتح تُستعمَل في المخسوسات وبالكسر في المعاني. وهي أخصُّ من الحرفة لأنها تحتاج وبالكسر في المعاني. وهي أخصُّ من الحرفة لأنها تحتاج في حصولها إلى المزاولة. والصنَاعات الخمس عند المنطقّيين هي البرهان والجَدَل والخطابة والشعر والمغالطة
الصِّنَاعِيُّ المنسوب إلى الصناعة. ويغلب استعمالهُ لما يُستَفاد بالتعلُّم من أرباب الصناعة. ويقابلهُ الطبيعيُّ وهو ما يُستَفاد من تلقاءِ الطبيعة كمعرفة وزن الشعر فإن من الناس من يعرفهُ بالذوق الطبيعيِّ ومنهم من يتوصَّل إلى معرفتِه بتعلُّم العروض
الصَّنْع مصدرٌ ودُوَيبةٌ أو طائرٌ. والصُّنْع العمل والإحسان. يقال ما أحسن صُنْعَ الله أي عملهُ. وقال الشاعر

هو الصُّنْع إن تعجل فخيرٌ وأن تَرِثْ
فَلَلرَّيْثُ في بعض المواضع أنفع

أي هو الإحسان إن عجلت بِه فذلك خيرٌ وإن أمهلت فإن الإمهال يكون أنفع في بعض المواضع.
ويقال الصُّنْع إيجاد شيءٍ مسبوقٍ بالعدم. وقال في الكلِّيات الصُّنْع أخصُّ من الفعل وكذا العمل فإنهُ فعلٌ قصديٌّ لا يُنسَب إلى الحيوان والجماد
والصِّنْع السَّفُّود وما صُنِع من سفرةٍ أو غيرها والخيَّاط أو الدقيق اليدين والشواءُ والثوب والعمامة ومصنعة الماءِ ج أَصناع. ورجلٌ صِنْع اليدين وصَنَع اليدين أي حاذقٌ في الصنعة. ويقال للشاعر ولكل بليغ صَنَع اللسان ولسانٌ صَنَعٌ ج أَصناع
صَنْعَاءُ قصبة بلاد اليمن. وهي مدينةٌ كثيرة الأشجار والمياه تشبه دمشق. وصنعاءُ أيضًا قريةٌ بباب دمشق. والنسبة إليها صنعائِيٌّ أو إليهما صنعانِيٌّ على غير القياس
الصَّنْعة المرَّة ومصدرٌ وعمل الصانع. وتُستعمَل عند العامَّة للحرفة وتغلب على حرفة الإسكاف.
وصَنْعَة الفرس حسن القيام عليِه. وقد تُطلَق صنعة التسميط عند الشعراءِ على التخميس كقول بعضهم في مقصورة ابن دُرَيد المشهورة

لما بدا من المشيب صَوْنه
وبان من عصر الشباب بونهُ

قلت لها والدمع هامٍ جونهُ
أِمَا تَرَىْ رأسـيَ حاكى لونهُ



طرَّة صبحٍ تحت أذيالِ الدُجَى


وهكذا إلى آخر القصيدة وصناعة التنويع عند البديعيٌين أن يذكر المتكلٌم موصوفًا ثم يفرٌع عليِه في التشبيه أنواعًا متعدٌدة كقول الشاعر

وإذا تفتَّق نَور شعرك ناضرًا
فالحسن بين مرصَّعٍ ومصرَّعِ
كالزهر أو كالسحر أو كالبدر أو
كَالْوَشْيِ في بُردٍ عليِه موشَّعِ

الصَّنَّاعة الصَّنَاع للخشب المذكور
الصَّنِيع مصدرٌ كما مرَّ والمصنوع والفرس الذي أُحسِن القيام عليِه والسيف الصقيل المجرَّب والسهم كذلك والطعام والإحسان. يقال ما أحسن صنيع الله عندك أي إحسانهُ.
وهو صنيعي أي الذي اصطنعتهُ ورَّبيتهُ وخرَّجتهُ
ويقال رجلٌ صنيع اليدين أي حاذقٌ في الصنعة.
وقومٌ صُنْعَى الأيدي وصِنْعَى الأيدي وصُنُعَى الأيدي
وصَنَعَى الأيدي وأَصناع الأيدي أي حُذَّاقٌ في الصنعة
الصَّنِيعة المُصطنَع والإحسان ج صنائِع.
وهو صنيعتي أي الَذي اصطنعتهُ لنفسي وربيتهُ وخرَّجتهُ واختصصتهُ بالصنع الجميل
الصَّوْنَع دُوَيبَّةٌ أو طائِرٌ
الاستصناع مصدرٌ وشرعًا بيع ما يصنعهُ الصانع عينًا فيُطلَب من الصانع العمل والعين جميعًا. فلو كان العين من المُستصنع كان إجارةً لا استصناعًا. وكيفيَّتهُ أن يقال للصانع كالخفَّاف مثلاً أخرز لي من أديمك خفًّا صنعتهُ كذا بكذا درهمًا ويريهِ رجلهُ ويقبل الصانع سواءً أُعطِي الثمن أم لا. والمَصْنَع كالحوض يُجمَع فيِه ماءُ المطر ج مصانع.
والمَصَانع أيضًا القرى والمباني من القصور والحصون.
والمَصنْعَة الدعوة يُدعَى إليها الإخوان وكالحوض يُجمَع فيها ماءُ المطر. وكذلك المَصْنُعة بضمِّ النون. والمصنوع اسم مفعول والشيءُ المسبوق بالعدم. وبيت الشعر المصنوع عند النحاة يريدون بِه ما لم يُسمَع من العرب ولكن بعض النحاة صنعهُ ونسبهُ إلى العرب لإثبات دعواهُ
__________________
معين بن محمد
الرد مع إقتباس